السياسيون يلطمون على الحسين ام الهريسه

كلّ يوم يثبت
السياسيون
انهم يلطمون
على
(الهريسة)،
وليس على
ابي عبدالله
الحسين
عليه
السلام!
أخيرَاً أقرّ السياسيون أن الغليان سببه نار متقدة تحت قدور الدولة والمجتمع أسمها نار الحكم!.
بمعنى أوضح، إننا اذا أردنا أن نختزل ونختصر ونذهب الى الهدف بالمباشر من غير تعرج ولا التواء، فعلينا أن نعترف أن السلطة أو الغنيمة هما السبب!.
نعم، ثمة أغطية للتمويه على دوافع المبارزة، لكن الدافع الحقيقي أوضح من أن يغطى أو يطمس!.
لا السياسيون السنة يعنيهم حال أهليهم، ولا السياسيون الشيعة يهمهم ما يحصل لأبناء جلدتهم. ما يعني أولئك هو كم يكسبون، وكم تتضخم وتكبر امتيازاتهم، أما عدا ذلك فإنه زبد يذهب جفاء!.
باسم تهميش السنة يلعلع بعض السياسيين، وتحت عنوان مظلومية الشيعة أتخم الآخرون آذاننا صراخا. والنتيجة ان المستفيد من كل ما يجري هم أولئك الذين غسلوا وجوههم بعرق المدقعين والمعوزين والفقراء، وبعناء الضائعين، وبلوعة الامهات المفجوعات، والآباء الذين انحنت ظهورهم من غير أن يسعفهم أحد، ليعيشوا ما تبقى من خريف أعمارهم بشيء من الوقار والكرامة!.
كسدت البضاعة الطائفية الفاسدة ولم يبق أمام السياسيين سوى البحث عن بضاعة أخرى وأسواق أخرى لتسويق بضائعهم التي فاحت منها رائحة العفن!.
العراق اليوم شعب موحد، فصيحة الثكلى في الرمادي يسمعها أهل الغيرة في البصرة، والجور أذا وقع على ابن الموصل يستشعره ابن الناصرية.
أما انتم أيها السياسيون فمكانكم الصالونات وليس ميادين الاعتصامات.
السلام على أهل العراق أنى وجودوا ومن أي سلالة وعشيرة وطائفة انحدروا!.