حنوات
نرحب بالزوار الكرام -
ملاحظه الموقع لايحتاج الى تسجيل في المشاركات - باشر بالدخول ووضع مشاركتك ليقرئها الملايين
-===========================================
حنوات
نرحب بالزوار الكرام -
ملاحظه الموقع لايحتاج الى تسجيل في المشاركات - باشر بالدخول ووضع مشاركتك ليقرئها الملايين
-===========================================
حنوات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حنوات

يناقش المواضيع العلميه والثقافيه
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  مركز تحميل الصورمركز تحميل الصور  النسب الشريف للسيد الحسنيالنسب الشريف للسيد الحسني  الجامعة الجعفرية الاسلامية تعلن اسماء الوجبة الرابعة للطلبة المقالجامعة الجعفرية الاسلامية تعلن اسماء الوجبة الرابعة للطلبة المق  مجموعة من الاستفتاءات الحديثة لسماحة المرجع الديني السيد الصرخي مجموعة من الاستفتاءات الحديثة لسماحة المرجع الديني السيد الصرخي  دروس علم الاصول - الحلقة الاولىدروس علم الاصول - الحلقة الاولى  علم الاصول - الحلقة الثانيةعلم الاصول - الحلقة الثانية  بحوث أصولية عالية بحوث أصولية عالية  
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
» فلاش رائع للسيد الحسني
قارون ماذا تعرف عنه؟؟؟ Emptyالجمعة أغسطس 09, 2013 11:55 am من طرف كريم الجبورى

» فلاش رائع للسيد الحسني
قارون ماذا تعرف عنه؟؟؟ Emptyالجمعة أغسطس 09, 2013 11:54 am من طرف كريم الجبورى

» اكواد هوتميل
قارون ماذا تعرف عنه؟؟؟ Emptyالأحد أغسطس 04, 2013 2:20 am من طرف كريم الجبورى

» شيخ القراء الصوت العذب عبد الباسط عبد الصمد
قارون ماذا تعرف عنه؟؟؟ Emptyالجمعة أغسطس 02, 2013 1:15 pm من طرف كريم الجبورى

» قران بصوت جميل جدا
قارون ماذا تعرف عنه؟؟؟ Emptyالجمعة أغسطس 02, 2013 12:08 pm من طرف كريم الجبورى

» هدم مسجد الكوفه من علامات الظهور ..... حدث اليوم
قارون ماذا تعرف عنه؟؟؟ Emptyالثلاثاء يوليو 30, 2013 3:29 pm من طرف كريم الجبورى

» شاهد بالفديو-عاجل | سقوط جزء من احدى اركان مسجد الكوفة
قارون ماذا تعرف عنه؟؟؟ Emptyالإثنين يوليو 29, 2013 4:15 pm من طرف كريم الجبورى

» البرنامج الجديد - فورمات فوكترى - لتحويل الصيغ
قارون ماذا تعرف عنه؟؟؟ Emptyالأحد يوليو 28, 2013 3:53 am من طرف كريم الجبورى

» الرقم التسلسلي لدانلود التحميل
قارون ماذا تعرف عنه؟؟؟ Emptyالأربعاء يوليو 24, 2013 2:47 pm من طرف كريم الجبورى

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
منتدى حنوات الاسلامي
التبادل الاعلاني
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط الحريه على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط حنوات على موقع حفض الصفحات
مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 
اليوميةاليومية

 

 قارون ماذا تعرف عنه؟؟؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الشبلاوى




عدد المساهمات : 76
تاريخ التسجيل : 18/03/2011

قارون ماذا تعرف عنه؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: قارون ماذا تعرف عنه؟؟؟   قارون ماذا تعرف عنه؟؟؟ Emptyالثلاثاء أبريل 12, 2011 12:15 am

ماذا تعرف عن قارون ؟



[size=21]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم ال محمد







تعالوا معي حتى نعرف قصة قارون كاملة




يلا نبدأ



قال الله تعالى : إِنْ قَـرُونَ كَانَ مِن قَوْمِ
مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَءَاتَيْنَـهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَآ إِنَّ
مَفَاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُوْلِى الْقُوَّةِ اءِذْ قَالَ لَهُ
قَوْمُهُ لاَ تَفْرَحْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْفَرِحِينَ
(76)
وَابْتَغِ فِيمَآ ءَاتَاكَ اللهُ الدَّارَ الاَْخِرَةَ وَلاَ تَنسَ
نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا وَأَحْسِن كَمَآ أَحْسَنَ إليْكَ وَلاَ تَبْغِ
الْفَسَادَ فِى الاْرْضِ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ
(77)
قَالَ إِنَّمَآ أُوْتِيتُهُ عَلَى عِلْم عِندِى أَوَ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّ
اللهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونَ مَنْ هُوَ أَشَدُّ
مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلاَ يُسْئَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ
الْـمجُرِمُونَ
(78) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ
فِى زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَوةُ الدُّنْيا يَـلَيْتَ
لَنَا مِثْلَ مَآ أُوتِىَ قَـرُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيم (79)
وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللهِ خَيْرٌ
لِّمَنْ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَـلِحاً وَلاَ يُلَقَّــهَآ إِلاَّ
الصَّـبِرُونَ
(80)

فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الاَْرضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَة
يَنْصُروُنَهُ مِنْ دُونِ الله وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ
(81)
وَأصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّواْ مَكَانَهُ بِالأمْسِ يَقُولُونَ
وَيْكَأَنَّ الله يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَآءُ مِنْ عِبَادهِ
وَيَقْدِرُ لَوْلاَ أَن مَّنَّ اللهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا
وَيْكَأَنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْكَـفِرُونَ
(82) من سورة القصص

[/size]
[size=21]
المعروف
أن «قارون» كان من أرحام موسى و أقاربه «ابن عمه أو ابن خالته» وكان
عارفاً بالتوراة، وكان في بداية أمره مع المؤمنين، إلاّ أنّ غرور الثروة
جرّه إلى الكفر ودعاه إلى أن يقف بوجه موسى(عليه السلام)
وأماته ميتة ذات عبرة للجميع، حيث نقرأ شرح ذلك في الآيات التالية:
يقول القرآن في شأنه أوّلا: (إنّ قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم )وسبب
بغيه وظلمه إنّه كان ذا ثروة عظيمة، ولأنّه لم يكن يتمتع بايمان قوي
وشخصية متينة فقد غرّته هذه الثروة الكبيرة وجرّته إلى الإنحراف
والإستكبار.
يصف القرآن ما عنده من ثروة فيقول: (وآتيناه من الكنوز ما إنّ مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوّة ).
«المفاتح» جمع «مفتح» على زنة «مكتب» معناه المكان الذي يدخّر فيه الشيء،
كالصندوق الذي يحفظ فيه المال، وهو ما يسميه بعض التجار بـ «القاصة».
فيكون المعنى: إنّ قارون كان ذا مال كثير ووفير من الذهب والفضّة، بحيث كان يصعب حمل صناديقها على الرجال الأشداء (أولي القوّة ).
ومع ملاحظة كلمة «عصبة» التي تعني الجماعة المُتآزرة يداً بيد على الأمر
المهم، يتّضح حجم الذهب والفضة والمعادن الثمينة التي كانت عند قارون، قال
بعضهم: العصبة هي من عشرة رجال إلى أربعين رجلا.
وكلمة «تنوء» مشتقّة من «النوء» ومعناه القيام بمشقّة وثقل، وتستعمل في حمل
الاثقال التي لها ثقل ووزن كبير، بحيث لو حملها الإنسان لمال إلى أحد
جانبيه!.
وهذا الذي بيّناه في «المفتاح» اتفق عليه جماعة من المفسّرين.
في حين أنّ بعضهم يرى أنّها جمع «مفتح» على زنة «مِنْبَر» وهو المفتاح الذي
تفتح به الخزائن، يقولون: إن خزائن قارون كانت من الكثرة إلى درجة إن
مفاتيحها ينوء بحملها الرجال الأشداء.
والذين ذهبوا إلى هذا المعنى أتعبوا أنفسهم كثيراً في توجيهه، إذ كيف يمكن
تصور عدد هذه «المفتاح» بشكل هائل حتى لا يمكن حملها إلاّ بمشقّة وعناء
بالغين.. وعلى كل حال فإنّ التّفسير الأوّل أقرب للنظر وأوضح بياناً.
لأنّنا وإن سلّمنا على أن «مِفتَح، بكسر الميم» تعني آلة الفتح أي
«المفتاح» فإنّ أهل اللغة ذكروا لهذا الوزن (مِفتَح) معاني أُخرى منها
«الخزانة» التي يجمع فيها المال، فالمعنى الأوّل أقرب للواقع وبعيد عن
المبالغة. فلا ينبغي الخلط بين «المفاتح» التي تعني الخزائن. و«المفاتيح»
التي تعني آلات الفتح، وهي جمع «مفتاح»(1).
فلنتجاوز هذا البحث لنرى ما قال بنوا إسرائيل لقارون، يقول القرآن في هذا الصدد: (إذ قال له قومه لا تفرح إنّ الله لا يحبّ الفرحين (2)).
ثمّ يقدمون له أربع نصائح قيّمة أُخرى ذات تأثير مهم على مصير الإنسان،
بحيث تتكامل لديه حلقة خماسية من النصائح مع ما تقدم من قولهم له: (لا تفرح )
فالنصيحة الأُولى قولهم له: (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة )
وهذا إشارة إلى أن المال والثروة ليس أمراً سيئاً كما يتصوره بعض
المتوهّمين، المهم أن تعرف فيم يستعمل المال، وفي أي طريق ينفق، فإذا ابتغي
به الدار الآخرة فما أحسنه! أو كان وسيلة للعب والهوى والظلم والتجاوز،
فلا شيء أسوأ منه!
وهذا هو المنطق الذي ورد على لسان أمير المؤمنين(عليه السلام) في كلام معروف «من أبصر بها بصَّرته ومن أبصر إليها أعمته» .
وكان قارون رجلا ذا قدرة على الأعمال الإجتماعية الكبيرة بسبب أمواله
الطائلة، ولكن ما الفائدة منها وقد أعماه غروره عن النظر إلى الحقائق.
والنصيحة الثّانية قولهم له: (ولا تنس نصيبك من الدنيا )
والآية تشير إلى مسألة واقعيّة، وهي أنّ لكل فرد منّا نصيباً من الدنيا،
فالأموال التي يصرفها على بدنه وثيابه ليظهر بمظهر لائق هي أموال محدودة،
وما زاد عليها لا تزيد مظهره شيئاً، وعلى الإنسان أن لا ينسى هذه
الحقيقة!... فالإنسان... كم يستطيع أن يأكل من الطعام؟ ولم يستطيع أن يلبس
من الثياب؟ وكم يمكن أن يحوز من المساكن والمراكب؟! وإذا مات وكم يستطيع أن
يأخذ معه من الأكفان؟!
فالباقي ـ إذن ـ رضي أم أبى هو من نصيب الآخرين.
وما أجمل قول الإمام علي(عليه السلام) : «يابن آدم ما كسبت فوق قوتك فأنت فيه خازن لغيرك» .
وهناك تفسير آخر لهذه الجملة في الرّوايات الإسلامية وكلمات المفسّرين،
ويمكن التوفيق بين هذا التّفسير والتّفسير السابق (لأنّ استعمال اللفظ في أكثر من معنى جائز).
إذ ورد في تفسير (ولا تنس نصيبك من الدنيا ) عن الإمام علي ابن أبي طالب(عليه السلام) أنّه قال: «لا تنس صحتك وقدرتك وفراغك وشبابك ونشاطك أن تطلب بها الآخرة» .
وطبقاً لهذا التّفسير فالعبارة المتقدمة بمثابة التنبيه لجميع الناس، لئلا يضيعوا أوقاتهم وفرصهم فإنّها تمر مرّ السحاب.
والنصيحة الثّالثة هي (وأحسن كما أحسن الله إليك ).
وهذه حقيقة أُخرى، وهي أَن الإنسان يرجو دائماً نعم الله واحسانه وخيره
ولطفه، وينتظر منه كل شيء. فبمثل هذه الحال كيف يمكن له التغاضي عن طلب
الآخرين الصريح أو لسان حالهم.. وكيف لا يلتفت إليهم!.
وبتعبير آخر: كما أنّ الله تفضل عليك وأحسن، فأحسن أنت إلى الناس.
وشبيه هذا الكلام نجده في الآية (22) من سورة النور في شأن العفو والصفح، إذ تقول الآية: (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم ).
ويمكن تفسير هذه الجملة بتعبير آخر، وهو أنّ الله قد يهب الإنسان مواهب
عظيمة لايحتاج إليها جميعاً في حياته الشخصيّة فقد وهبه العقل والقدرة التي
لا تدير فرداً واحداً فحسب، بل تكفي لإدارة بلد أيضاً ووهبه علماً لا
يستفيد منه إنسان واحد فقط، بل ينتفع به مجتمع كامل.
أعطاه مالا وثروة لتنفيذ المناهج الإجتماعية.
فهذه المواهب الإلهية مفهومها الضمني أنّها لا تتعلق بك وحدك ـ أيّها
الإنسان ـ بل أنت وكيل مخوّل من قبل الله لنقلها إلى الآخرين، أعطاك الله
هذه المواهب لتدير بها عباده!. أن لا تغرنّك هذه الاموال والامكانات
المادية فتجرّك الى الفساد. (ولا تبغ الفساد في الآرض إنّ الله لا يحبّ المفسدين ).
وهذا أيضاً حقيقة واقعية أُخرى، إنّ كثيراً من الأثرياء وعلى أثر جنون
زيادة المال ـ أحياناً ـ أو طلباً للاستعلاء، يفسدون في المجتمع، فيجرّون
إلى الفقر والحرمان، ويحتكرون جميع الأشياء في أيديهم، ويتصورون أنّ الناس
عبيدهم ومماليكهم، ومن يعترض عليهم فمصيره الموت، وإذا لم يستطيعوا إتهامه
أو الإساءة إليه بشكل صريح، فإنّهم يجعلونه معزولا عن المجتمع بأساليبهم
وطرائقهم الخاصة...
والخلاصة: إنّهم يجرون المجتمع إلى الفساد والإنحراف.
وفي كلام جامع موجز نصل إلى أن هؤلاء الناصحين سعوا أولا إلى أن يكبحوا غرور قارون!.
ثمّ نبهوه أَن الدنيا إنّما هي وسيلة ـ لا هدف ـ في مرحلتهم الثّانية.
وفي المرحلة الثّالثة أنذروه بأن ما عندك تستفيد من قسم قليل منه، والباقي لغيرك.
وفي المرحلة الرابعة أفهموه هذه الحقيقة، وهي أن لا ينسى الله الذي أحسن
إليه فعليه أن يحسن إلى الآخرين.. وإلاّ فإنّهُ يسلب مواهبه منك.
وفي المرحله الخامسة حذروه من أن مغبة الفساد في الأرض الذي يقع نتيجة نسيان الأصول الأربعه آنفة الذكر.
وليس من المعلوم بدقّة من هم الناصحون لقارون يومئذ ولكن القدر المسلم به
أنّهم رجال علماء متقون، أذكياء، ذوو نجدة وشهامة، عارفون للمسائل الدقيقة
الغامضة!.
ولكن الاعتقاد بأنّ الناصح لقارون هو موسى(عليه السلام) نفسه بعيد جدّاً، لأنّ القرآن يعبّر عن من قدم النصح بصيغة الجماعة (إذ قال له قومه ). والآن لنلاحظ ما كان جواب هذا الإنسان الباغي والظالم الإسرائيلي لجماعته الواعظين له!.
فأجابهم قارون بتلك الحالة من الغرور والتكبر الناشئة من ثروته الكبيرة، و(قال إنّما أوتيته على علم عندي ).
هذا لا يتعلق بكم، وليس لكم حق أن ترشدوني إلى كيفية التصرف بمالي، فقد أوجدته بعلمي وإطلاعي.
ثمّ إنّ الله يعرف حالي ويعلم أنّي جدير بهذا المال الذي أعطانيه، وعلمني كيف أتصرف به، فلا حاجة إلى تدخلكم!.
وبعد هذا كله فقد تعبت وبذلت جهوداً كبيرة في سبيل جمع هذا المال، فإذا كان
الآخرون جديرين بالمال، فلم لا يتعبون ويجهدون أنفسهم؟ فلست مضايقاً لهم،
وإذا لم يكونوا جديرين، فليجوعوا وليموتوا فهو أفضل لهم.
هذا المنطق العفن المفضوح طالما يردده الأثرياء الذين لا حظّ لهم من الإيمان أمام من ينصحهم.
وهذه اللطيفة جديرة بالإلتفات وهي أن القرآن لم يصرّح بالعلم الذي كان عند
قارون وأبقاه مبهماً، ولم يذكر أي علم كان عند قارون حتى استطاع بسببه على
هذه الثروة الطائلة!.
أهو علم الكيمياء، كما فسّره بعضهم.
أم هو علم التجارة والصناعة والزراعة.
أم علم الإدارة الخاص به، الذي استطاع بواسطته أَن يجمع هذه الثروة العظيمة.
أم جميع هذه العلومِ!

لا يبعد أن يكون مفهوم الآية واسعاً وشاملا لجميع هذه العلوم «بالطبع بصرف
النظر عن أَن علم الكيمياء علم يستطاع بواسطته قلب النحاس وأمثاله ذهباً،
وهل هو خرافة أم حقيقة واقعية»؟
وهنا يجيب القرآن على قول قارون وأمثاله من المتكبرين الضالين، فيقول: (أو لم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوّة وأكثر جمعاً ).
أتقول: (إنّما أوتيته على علم عندي ) ونسيت من كان أكثر منك علماً وأشدّ قوّة وأثرى مالا، فهل استطاعوا أن يفروا من قبضة العذاب الإلهي؟!
لقد عبّر اولو الالباب والضمائر الحيّة عن المال بقولهم لقارون: (ما آتاك الله )، ولكن هذا الغافل غير المؤدّب ردّ على قولهم بأنّ ما عنده من مال فهو بواسطة علمه!!
لكن الله سبحانه عبّر عن حقارة قوّته وقدرته أمام إرادته ومشيئته جلّوعلا بالعبارة المتقدمة آنفاً.
وفي ختام الآية إنذار ذو معنى كبير آخر لقارون، جاء في غاية الإيجاز: (ولا يُسأل عن ذنوبهم المجرمون ).
فلا مجال للسؤال والجواب، فالعذاب واقع ـ لا محالة ـ بصورة قطعيّة ومؤلمة، وهو عذاب فجائي مُدمّر!.
وبعبارة أُخرى أن العلماء من بني إسرائيل نصحوا قارون هذا اليوم وكان لديه
مجال والجواب، لكن بعد إتمام الحجة ونزول العذاب الإلهي، عندئذ لا مجال
للتفكير والجواب، فاذا حلّ العذاب الالهي بساحته فهو الهلاك الحتمي.
هنا يرد سؤال حول الآية التي تقول: (ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون ) أي سؤال هذا الذي نفاه الله أهو في الدنيا أم في الآخرة؟!
قال بعض المفسّرين: إنّ المقصود بعدم السؤال هو في الدنيا، وقال بعضهم: بل
المقصود أنّه في الآخرة! لكن لا مانع من أن يكون عدم السؤال في الدارين
«الدنيا والأخرة».
أي لا يسألون حال نزول العذاب في الدنيا، لئلا يدافعوا عن أنفسهم ويبرئوا
ساحتهم،ويظهروا الأعذار تلوا الأعذار. ولا يُسألون يوم القيامة ـ أيضاً ـ
لأنّ يوم القيامة لا يبقى فيه شي خافياً، فكل شيء واضح، وكما يعبّر القرآن
تعبيراً دقيقاً في هذا الصدد (يُعرف المجرمون بسيماهم ).
وكذلك فإنّ الآية ـ محل البحث ـ (ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون )منسجمة تمام الإنسجام مع الآية من سورة الرحمن إذ تقول: (فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنسٌ ولا جانٌ ).
هنا ينقدح سؤال آخر، وهو كيف يسنجم هذا التعبير في القرآن مع قوله تعالى: (فوربّك لنسألنّهم أجمعين ).
ويمكن الإجابة على هذا السؤال عن طريقين:
الأوّل: إنّ المواقف في يوم القيامة متعددة، ففي بعضها يقع السؤال والجواب
وفي بعض المواقف لا حاجة للسؤال، لأنّ الحجب مكشوفة، وكل شيء واضح هناك.
الثّاني: إنّ السؤال عادة نوعان.. «سؤال تحقيق» و «سؤال توبيخ» فليس في يوم
القيامة سؤال للتحقيق، لأنّ كل شيء هناك مكشوف عياناً وواضح دون لبس. ولكن
يوجد هناك سؤال توبيخ وهو بنفسه نوع من العذاب النفسي للمجرمين.
وينطبق هذا تماماً في ما لو سأل الأب ابنه غير المؤدب: ألم أقدم لك كل هذه
الخدمات... أهذا جزاء ما قدمت؟! في حين أن كلا من الأب والابن يعرفان
الحقيقة، وأن قصد الأب من سؤاله لإبنه هو التوبيخ لا غير!.
المعروف أَن أصحاب الثروة يبتلون بأنواع الجنون... وواحد منها «جنون عرض
الثروة وإظهارها» فهؤلاء يشعرون باللذة عندما يعرضون ثروتهم على الآخرين،
وحين يعبرون على مركب غال وثير ويمرّون بين حفاة الأقدام فيتصاعد الغبار
والاتربة لينتشر على وجوههم، ويحقّرونهم بذلك، فحينئذ يشعرون بالراحة
النفسية والنشوة تدغدغ قلوبهم..
وبالرغم من أَن عرض الثروة هذا غالباً ما يكون سبباً للبلاء عليهم ، لأنّه
يربي الأحقاد في الصدور ويعبىء الحساسيّات ضده، وكثيراً ما ينهي هذا العمل
الرديء حياة الإنسان، أو يزيل ثروته مع الريح!.
ولعل هذا الجنون يحمل هدفاً من قبيل اغراء الطامعين وتسليم الأفراد
المعاندين ولكن الأثرياء غالباً ما يقومون بهذا العمل دون هدف، لأنّه نوع
من الهوى والهوس وليس خطة أو برنامجاً معيناً.
وعلى كل حال فإن قارون لم يكن مستثنى من هذا القانون، بل كان يعدّ مثلا
بارزاً له، والقرآن يتحدث عنه في جملة موجزة في بعض آياته فيقول: (فخرج على قومه في زينته ). امام قومه من بني اسرائيل.
والتعبير بـ «في زينته» ناطق عن هذه الحقيقة، وهي أنّه أظهر جميع قدرته وقوته ليبدي ما لديه من زينة وثروة.
ومعلوم طبعاً إنّ رجلا بهذه المثابة من الثروة ماذا يستطيع أن يفعل!؟
وينقل في التاريخ ـ في هذا الصدد قصص كثيرة ـ مقرونة بالأساطير أحياناً،
فإنّ بعضهم يكتب أنّ قارون خرج في استعراض كبير، وقد أركب أربعة آلاف نفر
على أربعة آلاف فرس حُمر «غالية القيمة» مغطاة بالقماش الفاخر، وقد ملأها
زينة من الذهب والجواهر الأُخرى، فمرّ بهذا الإستعراض على بني إسرائيل..
وقد أثار هذا المنظر الناس، إذ رأوا أربعة آلاف من الخدم ابيض يلبسون
ثياباً حُمراً مع زينتهم.
وقال بعضهم: بل بلغ عدد هؤلاء «الخدم والحشم» سبعة آلاف نفر، وذكروا أخباراً أُخرى في هذا الصدد.
ولو فرضنا أن كل ذلك مبالغ فيه، إلاّ أنّه لا يمكن إنكار هذه الحقيقة، وهي أَن قارون لديه ثروات مهمّة أظهرها في زينته!
هنا أصبح الناس طائفتين ـ بحسب العادة فطائفة وهم الأكثرية ـ من عبدة
الدنيا ـ أثارهم هذا المشهد، فاهتزت قلوبهم وتأوهوا بالحسرات وتمنوا لو
كانوا مكان قارون ولو يوماً واحداً ولو ساعة واحدة وحتى ولو لحظة! واحدة...
فأيّة حياة عذبة جميلة هذه الحياة التي تهب اللذات والنشاط... (قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنّه لذو حظ عظيم ).
هنيئاً لقارون ولثروته العظيمة!.. وما أعظم جلاله وعزّته.. ولا نظن في
التاريخ أحداً أعطاه الله ما أعطى قارون.. وما إلى ذلك من الكلمات.
وهنا جاء دور الامتحان الالهي العظيم فمن جانب نجد قارون عليه أن يؤدي
امتحانه في غروره وطيشه! ومن جانب آخر من بهرهم مشهده الذين أحاطوا به ـ من
بني إسرائيل ـ .
وبالطبع فإنّ العقاب الأليم هو العقاب الذي سيقع بعد هذا العرض المثير، وهو
أن يهوي قارون من أوج العظمة إلى قعر الأرض إذ تنخسف به الأرض على حين
غرّة!.
لكن أمام هذه الطائفة التي ذكرناها آنفاً طائفة أُخرى من العلماء والمتقين
الورعين، سمت آفاقهم عن مثل هذه المسائل، وكانوا حاضرين حينئذ و«المشهد»
يمرّ من أمامهم.
هؤلاء الرجال لا يقوّمون الشخصية بالذهب والقوّة، ولا يبحثون عن القيم في
الأُمور الماديّة. لا تبهرهم هذه المظاهر، بل يسخرون منها ويتبسمون تبسم
استهزاء وازدراء! ويحقّرون هذه الرؤوس الفارغة.
فهؤلاء كانوا هناك، وكان لهم موقف آخر من قارون، وكما يعبر عنهم القرآن (وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحاً ) ثمّ أردفوا مؤكّدين (ولا يلقّاها إلاّ الصابرون ).
أُولئك الذين لا تهزّهم زخارف الدنيا وزبارجها، ويقفون في استقامة ـ برجولة
وشهامة ـ امام الحرمان، ولا يطأطئون رؤوسهم للاراذل ويقفون كالجبال
الرواسي في الامتحان الإلهي ـ امتحان الثروة والمال والخوف والمصيبة...
وهؤلاء هم الجديرون بثواب الله سبحانه!.
ومن المسلم به أنّه المقصود بجملة (الذين أوتوا العلم ) هم علماء بني إسرائيل، ومن بينهم «يوشع» وهو من كبار رجالهم.
غير أنّ الطريف في الأمر أن القرآن عبّر عن الطائفة الأُولى بجملة (الذين يريدون الحياة الدنيا ) لكنّه لم يعبر عن الطائفة الثّانية بأنّهم «الذين يريدون الحياة الاخرة» بل عبر عنهم بـ (الذين أوتوا العلم ) فحسب، لأنّ العلم هو أساس كل شيء وجذر الإيمان والاستقامة والعشق للثواب الإلهي والدار الآخرة..
كما أن التعبير بـ (الذين أوتوا العلم ) هو
جواب دامغ ـ ضمناً ـ لقارون الذي يدّعي العلم، فالقرآن يريد أن يبيّن أن
العلماء هم هؤلاء الذين لا يريدون الحياة الدنيا، أمّا أنت يا قارون فمغرور
وطائش!.
وهكذا نرى مرّة أُخرى أنّ أساس البركات والخيرات هو العلم الحقيقي.
لقد أوصل قارون بعمله هذا طغيانه وعناده إلى الدرجة القصوى، غير أن ما ورد
في التواريخ حكاية منقولة عن قارون تدل على منتهى الخسة وعدم الحياء!
ننقلها هنا حسب تفصيلها!.
فقال له موسى(عليه السلام) إنّ الله أمرني أن آخذ الزكاة فأبى فقال: إنّ
موسى يريد أن يأكل أموالكم جاءكم بالصلاة وجاءكم بأشياء فاحتملتموها
فتحتملوه أن تعطوه أموالكم؟ قالوا: لا نحتمل فما ترى؟ فقال لهم: أرى أن
أرسل إلى بغي من بغايا بني إسرائيل فنرسلها اليه فترميه بأنّه أرادها على
نفسها فأرسلوا إليها فقالوا لها: نعطيك حكمك على أن تشهدي على موسى أنّه
فجر بك قالت نعم.
فجاء قارون إلى موسى(عليه السلام) قال: اجمع بني إسرائيل فأخبرهم بما أمرك
ربّك قال: نعم، فجمعهم فقالوا له: بم أمرك ربّك؟ قال: أمرني أن تعبدوا الله
ولا تشركوا به شيئاً وأن تصلوا الرحم وكذا وكذا وقد أمرني في الزاني إذا
زنى وقد أحصن أن يرجم. قالوا: وإن كنت أنت؟ قال: نعم. قالوا: فإنّك قد
زنيت، قال: أنا؟
فأرسلوا إلى المرأة فجاءت فقالوا: ما تشهدين على موسى؟ فقال لها موسى(عليه
السلام) أنشدتك بالله إلاّ ما صدقت. قالت: أمّا إذا نشدتني فإنّهم دعوني
وجعلوا لي جعلا على أن أقذفك بنفسي وأنا أشهد أنّك بريء وأنّك رسول الله.
فخرّ موسى(عليه السلام) ساجداً يبكي فأوحى الله إليه: ما يبكيك؟ قد سلطناك
على الأرض فمرها فتطيعك، فرفع رأسه فقال: خذيهم فأخذتهم إلى أعقابهم فجعلوا
يقولون: يا موسى يا موسى فقال: خذيهم فأخذتهم إلى أعناقهم فجعلوا يقولون:
يا موسى يا موسى فقال: خذيهم فغيّبتهم فأوحى الله: «يا موسى سألك عبادي
وتضرّعوا إليك فلم تجبهم فوعزّتي لو أنّهم دعوني لأجبتهم» .
يقول القرآن الكريم في هذا الصدد (فخسفنا به وبداره الأرض ).
أجل حين يبلغ الطغيان والغرور وتحقير المؤمنين الأبرياء والمؤامرّة ضد نبي
الله أوجها، تتجلى قدرة الله تعالى وتطوي حياة الطغاة... وتدمرهم تدميراً
يكون عبرة للآخرين.
مسألة «الخسف» هنا التي تعني انشقاق الأرض وابتلاع ما عليها، حدثت على مدى
التاريخ عدّة مرات.. إذ تتزلزل الأرض ثمّ تنشقّ وتبتلع مدينة كاملة أو
عمارات سكنية داخلها، لكن هذا الخسف الذي حدث لقارون يختلف عن تلك
الموارد.. هذا الخسف كان طعمته قارون وخزائنه فحسب!.
يا للعجب!.. ففرعون يهوي في ماء النيل!.. وقارون في أعماق الأرض!.
الماء الذي هو سرّ الحياة وأساسها يكون مأموراً بهلاك فرعون.
والأرض التي هي مهاد الإطمئنان والدعة تنقلب قبراً لقارون واتباعه! ومن
البديهي أنّ قارون لم يكن لوحده في ذلك البيت فقد كان معه أعوانه وندماءه
ومن أعانه على ظلمه وطغيانه، وهكذا توغلوا في اعماق الارض جميعاً.
(فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين )...
فلم يخلصه أصدقاؤه، ولا الذين كانوا يحملون أمتعته ولا أمواله ولا أي أحد من عذاب الله، ومضى قارون وأمواله ومن معه في قعر الأرض!
أمّا آخر آية ـ محل البحث ـ فتحكى عن التبدل العجيب لأولئك الذين كانوا
يتفرجون على استعراض قارون بالأمس ويقولون: ياليت لنا مثل ما أوتي قارون،
وما شابه ذلك!. وإذا هم اليوم يقولون: واهاً له، فإنّ الرزق بيد الله (فأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس يقولون ويكأن الله يبسط الزرق لمن يشاء من عباده ويقدر ).
لقد ثبت عندنا اليوم أن ليس لأحد شيء من عنده! فكلّ ما هو موجود فمن الله،
فلا عطاؤه دليل على رضاه عن العبد، ولا منعه دليل على تفاهة عبده عنده!.
فالله تعالى يمتحن بهذه الأموال والثروة عباده أفراداً وأقواماً، ويكشف سريرتهم ونيّاتهم.
ثمّ أخذوا يفكرون في ما لو أجيب دعاؤهم الذي كانوا يصرون عليه، وأعطاهم
الله هذا المال، ثمّ هووا كما هوى قارون، فماذا يكون قد نفعهم المال؟
لذلك شكروا الله على هذه النعمة وقالوا: (لولا أن منّ الله علينا لخسف بنا ويكأنّه لا يفلح الكافرون ).
فالآن نرى الحقيقة بأعيننا، وعاقبة الغرور والغفلة ونهاية الكفر والشهوة!.
ونعرف أن أمثال هذه الحياة المثيرة للقلوب بمظاهرها الخداعة، ما أوحشها!
وما أسوأ عاقبتها!.
ويتّضح من الجملة الأخيرة في هذه القصّة ـ ضمناً ـ أنّ قارون المغرور مات
كافراً غير مؤمن، بالرغم من أنّه كان يعدّ عارفاً بالتوراة قارئاً لها،
وعالماً من بني إسرائيل ومن أقارب موسى.

منْ أين جاء قارون بهذه الثروة العريضة؟

الطريف أنّنا نقرأ في الآيتين (23) و (24) من سورة المؤمن ما نستفيد منه
بوضوح أنّ رسالة موسى(عليه السلام) كانت من البداية لمبارزة ثلاثة أشخاص!
«فرعون»، ووزيره «هامان»، و«قارون» الثري المغرور. (ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وهامان وقارون فقالوا ساحر كذّاب ).
ونستفيد من النصّ القرآني المتقدم أن قارون كان من جماعة فرعون، وكان على
خطه; كما أنّنا نقرأ في التواريخ أنّه كان ممثلا لفرعون في بني إسرائيل من
جهة، وأنّه كان أمين الصندوق عند فرعون، والمسؤول على خزائنه من جهة أُخرى.

ومن هنا تتّضح هويّة قارون.. فإنّ فرعون من أجل إذلال بني إسرائيل وسلب
أموالهم اختار رجلا منافقاً منهم، وأودعه أزمّة أمورهم، ليستثمر أموالهم
لخدمة نظامه الجبار، وليجعلهم حفاةً عراة، ويكتسب من هذه الطريقة ثروة ضخمة
منهم!.
والقرائن تشير إلى أنّ مقداراً من هذه الثروة العظيمة وكنوز الأموال بقيت
بعد هلاك فرعون عند قارون، ولم يطلع موسى(عليه السلام) ـ إلى تلك الفترة ـ
على مكان الأموال لينفقها على اتباعه الفقراء.
وعلى كل حال، فسواءً كانت هذه الثروة قد حصل عليها قارون في عصر فرعون، أو
حصل عليها عن طريق الإغارة على خزائنه بعد هلاكه، أو كما يقول البعض قد حصل
عليها عن طريق علم الكيمياء أو التجارة... أو معرفته بأصول استثمار أموال
المستضعفين.
مهما يكن الأمر فإنّ قارون آمن بموسى بعد انتصار موسى على فرعون، وبدّل
وجهه بسرعة، وأصبح من قرّاء التوراة وعلماء بني إسرائيل... في حين أنّ من
البعيد أن تدخل ذرة من الإيمان في مثل قلب هذا المنافق!.
وأخيراً فحين أراد موسى(عليه السلام) أن يأخذ من قارون زكاة المال، خدع به الناس، وعرفنا كيف كانت عاقبته.

إلهي لا تجعلني للمال أسيرا
وجعلني عليه أميرا
ونزع حبه من قلبي
إلهي وجعله وسيلة لسعادتي
ولا تجعله سبباً لشقائي
إلهي ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني
واهدني إلى الصراط المستقيم
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حنوات
عضو مشارك
عضو مشارك
حنوات


عدد المساهمات : 195
تاريخ التسجيل : 22/01/2011

قارون ماذا تعرف عنه؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد على موضوع   قارون ماذا تعرف عنه؟؟؟ Emptyالجمعة مايو 20, 2011 9:26 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وموفقين لكل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قارون ماذا تعرف عنه؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ماذا تعرف عن الجفر
» هل تعرف ماهي الاورام
» كيف تعرف المرجع الاعلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حنوات :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: