[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجعة في اللغة : العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت .
الرجعة عند الشيعة الإمامية : إنَّ الذي تذهب إليه الإمامية أخذاً بما جاء عن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، هو نفس المعنى المحقّق في اللغة ، وهو أنَّ الله تعالى يُعيد قوماً من
الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة في صورهم التي كانوا عليها ، فيعزُّ
فريقاً ويذلُّ فريقاً آخر ، وينصر المُحِقِّين على المبطلين ، والمظلومين
على الظالمين . ويكون ذلك عند قيام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن مُلئت ظلماً وجوراً ، فتُعدُّ الرجعة
مظهراً يتجلى فيه مقتضى العدل الإلهي بعقاب المجرمين على نفس الأرض التي
ملأوها ظلماً وعدواناً . ولا يرجع إلاّ من عَلَت درجته في الإيمان
، أو من بلغ الغاية من الفساد ، ثم يصيرون بعد ذلك إلى الموت ، ومن بعده
إلى النشور ، وما يستحقونه من الثواب أو العقاب . كما حكى الله
تعالى في قرآنه الكريم تمنِّي هؤلاء المرتجعين الذين لم يصلحوا بالارتجاع
، فنالوا مقت الله ، أن يخرجوا ثالثاً لعلهم يصلحون ، فقال تعالى :
( قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَينِ وَأَحْيَيتَنَا اثنتينِ فاعتَرفنَا بِذُنُوبِنَا فَهَل إلى خُروجٍ مِنْ سَبِيلٍ ) غافر : 11 .
إمكان الرجعة : إنَّ
الرجعة من نوع البعث والمعاد الجسماني ، غير أنها بعث موقوت في الدنيا
ومحدود كمّاً وكيفاً ، ويحدث قبل يوم القيامة ، بينما يُبعث الناس جميعاً
يوم القيامة ليلاقوا حسابهم ويبدأوا حياتهم الخالدة ، وأهوال يوم القيامة
أعجب وأغرب ، وأمرها أعظم من الرجعة . وبما أنَّ الرجعة والمعاد
ظاهرتان متماثلتان من حيث النوع ، فالدليل على إمكان المعاد يمكن أن يكون
دليلاً على إمكان الرجعة ، والاعتراف بإمكان بعث الحياة من جديد يوم
القيامة يترتب عليه الاعتراف بإمكان الرجعة في حياتنا الدنيوية .