حنوات
نرحب بالزوار الكرام -
ملاحظه الموقع لايحتاج الى تسجيل في المشاركات - باشر بالدخول ووضع مشاركتك ليقرئها الملايين
-===========================================
حنوات
نرحب بالزوار الكرام -
ملاحظه الموقع لايحتاج الى تسجيل في المشاركات - باشر بالدخول ووضع مشاركتك ليقرئها الملايين
-===========================================
حنوات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حنوات

يناقش المواضيع العلميه والثقافيه
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  مركز تحميل الصورمركز تحميل الصور  النسب الشريف للسيد الحسنيالنسب الشريف للسيد الحسني  الجامعة الجعفرية الاسلامية تعلن اسماء الوجبة الرابعة للطلبة المقالجامعة الجعفرية الاسلامية تعلن اسماء الوجبة الرابعة للطلبة المق  مجموعة من الاستفتاءات الحديثة لسماحة المرجع الديني السيد الصرخي مجموعة من الاستفتاءات الحديثة لسماحة المرجع الديني السيد الصرخي  دروس علم الاصول - الحلقة الاولىدروس علم الاصول - الحلقة الاولى  علم الاصول - الحلقة الثانيةعلم الاصول - الحلقة الثانية  بحوث أصولية عالية بحوث أصولية عالية  
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
» فلاش رائع للسيد الحسني
احد منازل الاخره المهوله -- القبر Emptyالجمعة أغسطس 09, 2013 11:55 am من طرف كريم الجبورى

» فلاش رائع للسيد الحسني
احد منازل الاخره المهوله -- القبر Emptyالجمعة أغسطس 09, 2013 11:54 am من طرف كريم الجبورى

» اكواد هوتميل
احد منازل الاخره المهوله -- القبر Emptyالأحد أغسطس 04, 2013 2:20 am من طرف كريم الجبورى

» شيخ القراء الصوت العذب عبد الباسط عبد الصمد
احد منازل الاخره المهوله -- القبر Emptyالجمعة أغسطس 02, 2013 1:15 pm من طرف كريم الجبورى

» قران بصوت جميل جدا
احد منازل الاخره المهوله -- القبر Emptyالجمعة أغسطس 02, 2013 12:08 pm من طرف كريم الجبورى

» هدم مسجد الكوفه من علامات الظهور ..... حدث اليوم
احد منازل الاخره المهوله -- القبر Emptyالثلاثاء يوليو 30, 2013 3:29 pm من طرف كريم الجبورى

» شاهد بالفديو-عاجل | سقوط جزء من احدى اركان مسجد الكوفة
احد منازل الاخره المهوله -- القبر Emptyالإثنين يوليو 29, 2013 4:15 pm من طرف كريم الجبورى

» البرنامج الجديد - فورمات فوكترى - لتحويل الصيغ
احد منازل الاخره المهوله -- القبر Emptyالأحد يوليو 28, 2013 3:53 am من طرف كريم الجبورى

» الرقم التسلسلي لدانلود التحميل
احد منازل الاخره المهوله -- القبر Emptyالأربعاء يوليو 24, 2013 2:47 pm من طرف كريم الجبورى

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
منتدى حنوات الاسلامي
التبادل الاعلاني
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط الحريه على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط حنوات على موقع حفض الصفحات
مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 
اليوميةاليومية

 

 احد منازل الاخره المهوله -- القبر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كريم الجبورى
عضو ماسي
عضو ماسي
كريم الجبورى


عدد المساهمات : 1048
تاريخ التسجيل : 24/10/2010
العمر : 50

احد منازل الاخره المهوله -- القبر Empty
مُساهمةموضوع: احد منازل الاخره المهوله -- القبر   احد منازل الاخره المهوله -- القبر Emptyالسبت مايو 26, 2012 12:29 pm





(125)




أحدُ منازِلُ الآخرة المهولة
القَبر





( 126 )




( 127 )




أحدُ منازِلُ الآخرة المهولة
القَبر



فانّه في كل يوم يقول : أنا بيت الغربة ، أنا بيت الوحشة ، أنا بيت الدود(1).

ولهذا المنزل عقبات صعبة جداً ، ومنازل ضيقة ومهولة ، ونحن نشير هنا


(1) روى الكليني في الكافي : ج 3 ، ص 242 بالإسناد عن أبي عبدالله الصادق
عليه السلام قال : «انّ للقبر كلاماً في كل يوم يقول : أنا بيت الغربة ،
أنا بيت الوحشة ، أنا بيت الدود ، أنا القبر ، أنا روضة من رياض الجنة أو
حفرة من حفر النيران».

وروى أيضاً في ج 3 ، ص 241 ، بالإسناد عنه عليه السلام قال : «ما من موضع
قبر إلاّ وهو ينطق كل يوم ثلاث مرّات : أنا بيت التراب ، أنا بيت البلاء ،
أنا بيت الدود.

قال : فاذا دخله عبدٌ مؤمنٌ قال : مرحباً وأهلاً ، أما والله لقد كنت أحبّك وأنت تمشي على ظهري ، فكيف اذا دخلت بطني ، فسترى ذلك.


قال : فيفسح له مدّ البصر ، ويفتح له باب يرى مقعدة من الجنّة.


قال : ويخرج من ذلك رجل لم تر عيناه شيئاً قط أحسن منه فيقول : يا عبدالله ما رأيت شيئاً قط أحسن منك.

فيقول : أنا رأيك الحسن الذي كنت عليه ، وعملك الصالح الذي كنت تعمله.


قال : ثمّ تؤخذ روحه ، فتوضع في الجنّة حيث رأى منزله ، ثمّ يقال له : نَم
قرير العين ، فلا يزال نفحة من باب الجنّة تصيب جسده يجد لذتها وطيبها حتّى
يبعث.

قال : وإذا دخل الكافر ، قال : لا مرحباً بك ، ولا أهلاً ، اما والله لقد
كنت ابغضك وأنت تمشي على ظهري ، فكيف اذا دخلت بطني سترى ذلك.


قال : فتضمَّ عليه ، فتجعله رميماً ، ويعاد كما كان ، ويفتح له باب الى النار فيرى مقعدة من النار ... الحديث».



( 128 )
الى عدّة عقبات منها :


العَقَبَةُ الأُولى
وحشةُ القبر


* في كتاب (من لا يحضره الفقيه) :

(وإذا حمل الميت الى قبره فلا يفاجأ به القبر لأنّ للقبر أهوالاً عظيمة .
ويتعوذ حامله الله مِن هول المطلع . ويضعه قرب شفير القبر . ويصبر عليه
هنيئة ثمّ يقدّمه قليلاً ويصبر عليه هنيئة ليأخذ اهبته ، ثمّ يقدمه الى
شفير القبر)(1).

وقال المجلسي الأول في شرح هذا الحديث :

(ولو انّ الروح قد فارقت البدن ، وانّ الروح الحيوانية قد ماتت ، أما النفس
الناطقة فحية . وانّ تعلقها بالبدن يزول على نحو الكلية . وانّ الخوف مِن
ضغطة القبر وسؤال منكر ونكير ورومان «فتان القبور» ، والخوف من عذاب البرزخ
موجود ليكن عبرة للآخرين ليفكروا انّ ذلك واقع بهم في المستقبل .


وفي حديث حسن(2) عن يونس قال : حديث سمعته عن أبي الحسن موسى
عليه السلام ما ذكرته وأنا في بيت إلاّ ضاق عليّ . يقول : اذا أتيت بالميت
الى شفير قبره فامهله ساعة ، فانّه يأخذ أهبته للسؤال(3)).

وروي عن البراء بن عازب ـ أحد الصحابة المعروفين قال :


بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وآله اذا بَصَرَ بجماعة فقال : علامَ اجتمع عليه هؤلاء ؟


(1) مَن لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق : ج 1 ، ص 170.
(2) أي ان سند الحديث حسن.
(3) لم نجده في الشرح العربي المطبوع باسم (روضة المتقين في شرح من لا
يحضره الفقيه) ولعله في الشرح الفارسي فان المجلسي الأول شرحان على الفقيه.

وأما الرواية فموجودة في الشرح العربي ونقلناها منه : روضة المتقين : ج 1 ، ص 450.

وقد رواها الكليني في الكافي : ج 3 ، ص 191 ، كتاب الجنائز ـ باب (في وضع الجنازة دون القبر) ـ ح 2.



( 129 )

قيل : على قبر يحفرونه .

قال : ففزع رسول الله صلى الله عليه وآله ، فبدر بين يدي أصحابه مسرعاً حتّى انتهى الى القبر فجثا عليه.

قال : فاستقبلته من بين يديه لانظر ما يصنع . فبكى حتّى بلَّ الثَّرى من دموعه ، ثمّ اقبل علينا ، قال : أي اخواني لمثل اليوم اعدوا(1).


(1) مسند أحمد بن حنبل : ج 4 ، ص 294 وروى الشهيد في : مسكن الفؤاد ، ص 107
، الطبعة الحجرية عن البراء بن عازب باختلاف يسير ، ونقله الشيخ النوري في
المستدرك : ج 2 ، ص 465 ، باب 74 ، ح 2476 ، الطبعة الحديثة.

ومما يناسب المقام ما رواه أحمد بن حنبل أيضاً عن البراء بن عازب انّه قال :


(خرجنا مع النبي صلى الله عليه وآله في جنازة رجل من الانصار ، فانتهينا
الى القبر ولمّا يلحد ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وآله ، وجلسنا حوله ،
وكأنّ على رؤوسنا الطير ، وفي يده عود ينكت في الأرض فرفع رأسه ، فقال :


استعيذوا بالله من عذاب القبر . (مرّتين ، أو ثلاثاً) ثمّ قال :


إنّ العبد المؤمن اذا كان في انقطاع من الدنيا ، واقبال من الآخرة ، نزل
إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه ، كأن وجوههم الشمس ، معهم كفن من أكفان
الجنّة ، وحنوط من حنوط الجنّة ؛ حتّى يجلسوا منه مدّ البصر ، ثمّ يجيء ملك
الموت عليه السلام حتّى يجلس عند رأسه فيقول : أيتها النفس الطيبة اخرجي
الى مغفرة من الله ، ورضوان.

قال : فتخرج تسيل ، كما تسيل القطرة من في السقاء ، فيأخذها . فإذا أخذها
يدعوها في يده طرفة عين حتّى يأخذوها فيجعلونها في ذلك الكفن ، وفي ذلك
الحنوط ، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض.


قال : فيصعدون بها ، فلا يمرون ـ يعني بها ـ على ملأ من الملائكة إلاّ قالوا : ما هذا الروح الطيب ؟

فيقولون : فلان ، بن فلان ؛ بأحسن اسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا.


حتّى ينتهوا بها الى السماء الدنيا ، فيستفتحون له ؛ فيفتح لهم ، فيشيعه من
كل سماء مقربوها الى السماء التي تليها حتّى ينتهى به الى السماء السابعة ،
فيقول الله عزّوجلّ اكتبوا كتاب عبدي في عليين ، واعيدوه الى الأرض ،
فانّي منها خلقتهم وفيها اعيدهم ومنها اخرجهم تارة اُخرى.

قال : فتعاد روحه في جسده ، فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له : مَن ربك ؟ فيقول ربّي الله . ç



( 130 )

*ونقل الشيخ البهائي عن بعض الحكماء انّه رُئيَ في ساعة موته يتحسر ويتأسف.

فقيل له : ما هذا الذي يرى منك ؟

فقال : ما يُظَنُّ بِمَن يسافر سفراً بعيداً بدون زاد ولا مؤونة ، ويسكن في قبر موحش بلا مؤنس ، ويرد على حاكم عادل بدون حجّة ؟ !


* وروى القطب الراوندي أنّ عيسى نادى امه مريم عليهم السلام بعد ما دفنت فقال : يا امّاه هل تريدين أن ترجعي الى الدنيا ؟


قالت : نعم لأُصلي لله في ليلة شديدة البرد واصوم يوماً شديد الحر ، يا بني فانّ الطريق مخوف(1).

*
وروي : انَّ فاطمة عليها السلام لمّا احتضرت أوصت علياً عليه السلام فقالت
: «اذا أنا مت فتول أنت غسلي وجهزّني ، وصلّ عليَّ وانزلني قبري والحدني ،
وسوّ التراب عليّ ، واجلس عند رأسي قبالة وجهي ، فأكثر من تلاوة القرآن
والدعاء فانّها ساعة يحتاج الميت فيها الى أُنس الأحياء»(2).


* وروى السيّد ابن طاووس رحمه الله عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله انّه قال :


è فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : ديني الاسلام.

فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟

فيقول : هو رسول الله صلى الله صلى الله عليه وآله.


فيقولان له : وما علمك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت.


فياندي مناد من السماء : إن صدق عبدي فافرشوه من الجنّة والبسوه من الجنّة
وافتحوا له باباً الى الجنّة . قال : فيأتيه من روحها وطيبها ، ويفسح له في
قبره مدّ بصره ... الحديث) مسند أحمد : ج 4 ، ص 287.
(1) رواها النوري في مستدرك الوسائل : ج 1 ، ص 591 ، الطبعة الحجرية ، كتاب
الصيام ، أبواب الصوم المندوب ، باب 2 ، ح 6 ، عن لب اللباب للراوندي.
(2) راجع البحار : ج 82 ، ص 27 ، ح 13 ، عن مصباح الأنوار ، ونقله عنه
الشيخ النوري رحمه الله في المستدرك : ج 2 ، ص 339 ، باب 32 ، ح 2133 .
ونقله أيضاً في المستدرك : ج 2 ، ح 477 ، باب 79 ، ح 2509 . وتجده في مصباح
الأنوار : ص 257.



( 131 )

«لا يأتي على الميت ساعة أشدّ من أول ليلة فارحموا موتاكم بالصدقة ، فان لم
تجدوا فليصل أحدكم ركعتين يقرا فيهما فاتحة الكتاب مرّة وآية الكرسي مرّة ،
وقل هو الله احد مرّتين ، وفي الثانية فاتحة الكتاب مرّة والهاكم التكاثر
عشر مرّات وسلم ويقول :

اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وابعث ثوابها الى قبر ذلك الميت فلان بن
فلان ، فيبعث الله مِن ساعته الف ملك الى قبره مع كل ملك ثوب وحلة ويوسع في
قبره من الضيق الى يوم ينفخ في الصور ويعطى المصلي بعدد ما طلعت عليه
الشمس حسنات ويرفع له أربعون درجة»(1).

صلاة اُخرى :


يصلى لرفع وحشة الليلة الاُولى في القبر ركعتين ، يقرا في الركعة الاولى
الحمد وآية الكرسي ، ويقرا في الركعة الثانية الحمد وانّا انزلناه عشر
مرّات ، فإذا سلم يقول :

«اللّهم صلّ على محمّد وآل محمّد وابعث ثوابها الى قبر فلان»(2).

ويذكر اسم الميت عوضاً عن «فلان» .

حكاية :


نقل شيخنا ثقة الاسلام النوري (نوّرالله مرقده) في (دار السلام) عن شيخه
معدن الفضائل والمعالي مولانا الحاجّ ملا فتح علي السلطان آبادي


(1) فلاح السائل للسيّد ابن طاووس : ص 86 ـ 87.
(2) في المصباح للشيخ الكفعمي : ص 411 الطبعة الحجرية . قال : «وصلاة هدية
الميت ليلة الدفن ركعتان ، في الاُولى الحمد ، وآية الكرسي ، وفي الثانية
الحمد والقدر عشراً ، فإذا سلّم قال : اللّهمّ صلي على محمّد وآل محمّد ،
وابعث ثوابها الى فلان».

وذكرها الشيخ الكفعمي في : البلد الأمين : ص 164 ، ونقلها عنه الحر العاملي
في الوسائل : ج 5 ، ص 285 ، كتاب الصلاة : أبواب بقية الصلوات المندوبة
باب 44 ، ح 2 .

ونقلها المجلسي في البحار : ج 91 ، ص 219 ، ح 5.



( 132 )
(عطر الله مضجعه) قال :

كان من عادتي وطريقتي أن اصلي ركعتين لكل مَن سمعته مات في ولاء أهل البيت
عليهم السلام في ليلة دفنه سواءاً عرفته أو جهلته . ولم يكن أحداً مطلعاً
على ذلك ، الى أن لقاني يوماً في الطريق بعض الأصدقاء فقال :


انّي رأيت البارحة فلاناً في المنام ـ وقد توفي في هذه الايّام ـ فسألتُه عن حاله ، وما جرى عليه بعد الموت .

فقال
: كُنتُ في شدة وبلاء وآل أمري الى العقاب عند الجزاء إلاّ أن الركعتين
اللتين صلاهما فلان ـ وسمّاك ـ انقذتني من العذاب ، ودفعت عني مضاضة العقاب
، فرحم الله أباه(1) لهذا الاحسان الذي وصل منه اليَّ(2).

ثمّ سألني عن تلك الصلاة فاخبرته بطريقتي المستمرّة ، وعادتي الجارية(3).

* ومنَ الأشياء النافعة أيضاً لوحشة القبر اتمام الركوع كما روي عن الامام محمّد الباقر عليه السلام انّه قال :

«مَن أتَمَّ ركوعه لم تدخله وحشة القبر»(4).


* وورد في الخبر أيضاً :

«مَن قال مائة مرّة (لا إله إلاّ الله الملك الحقّ المبين) اعاذه الله
العزيز الجبار مِنَ الفقر وأنسَ وحشة قبره واستجلب الغنى واستقرع باب
الجنّة»(5).


(1) في المصدر المطبوع : اياه.
(2) هكذا في المصدر بدل (وصلني منه) كما هو الصحيح.
(3) دار السلام : ج 2 ، ص 315.
(4) الدعوات للقطب الراوندي : ص 276 الطبعة الحديثة ، قال : «وعن سعيد بن جناح قال :

كنت
عند أبي جعفر عليه السلام فقال مبتدءاً ... الخبر) ونقله عنه المجلسي رحمه
الله في البحار: ج 6 ، ص 244 ،71 ، وفي ج 82 ، ص 64 ، ح 8 ، ورواه الصدوق
في ثواب الأعمال : ص 55 (باب من أتم ركوعه) ، ح 1 . ونقله عن البحار : ج 85
، ص 107 ، ح 15.
(5) ثواب الأعمال : الشيخ الصدوق : ص 22 (ثواب من قال لا إله إلاّ الله الملك الحقّ المبين مائة مرّة) ح 1.



( 133 )

* وكذلك قراءة سورة يس قبل النوم(1).


وكذلك صلاة ليلة الرغائب ، وقد ذكرت هذه الصلاة مع بعض فضائلها في مفاتيح الجنان في أعمال شهر رجب(2).


وذكره القطب الراوندي في الدعوات : ص 217.


ونقله في البحار : ج 86 ، ص 161 ح 40 ، عن (البلد الأمين) وفي ج 87 ـ ص 8 ، ح 13 ، وفي ج 93 ، ص 207 ، ح 7.


كما رواه الشيخ الطوسي في الأمالي : ص 285.
(1) روى الصدوق رحمه الله في ثواب الأعمال : ص 138 عن الامام الصادق عليه السلام انّه قال :

«انَّ
لكل شيء قلباً وانّ قلب القرآن يس ، مَن قرأها قبل أن ينام أو في نهاره
قبل أن يمسي كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين حتّى يمسي . ومَن قرأها
في ليلة قبل أن ينام وكّل الله به ألف ملك يحفظونه من شر كل شيطان رجيم ،
ومن كل آفة . وإن مات في يومه ادخله الله به الجنّة ، وحضر غسله ثلاثون ألف
ملك كلهم يستغفرون له ، ويشيعونه الى قبره بالاستغفار له . فاذا دخل في
لحده كانوا في جوف قبره يعبدون الله ، وثواب عبادتهم له ، وفسح له في قبره
مدّ بصره ، وأُومن من ضغطة القبر ، ولم يزل له في قبره نورٌ ساطع الى عنان
السماء الى أن يخرجه الله من قبره ... الحديث».


وفي البحار : ج 76 ، ص 200 ، عن الامام الصادق عليه السلام انه قال : «من
قرأ يس ، في ليلته قبل أن ينام وكّل الله به ألف ملك يحفظونه من كل شيطان
رجيم ومن كل آفة».

لا يخفى أن هذه الرواية هي قطعة من الرواية المتقدمة.
(2) قال المؤلّف في كتابه مفاتيح الجنان المعرب : ص 139 :


(واعلم انّ أوّل ليلة من ليالي الجمعة من رجب تسمّى ليلة الرغائب ، فيها
عمل مأثور عن النبي صلى الله عليه وآله ذو فضل كثير . ورواه السيّد في
الاقبال والعلامة المجلسي رحمه الله في اجازة بني زهرة .


ومن فضله : أن يغفر لمن صلاّها ذنوب كثيرة ، وانّه اذا كان أول ليلة نزوله
الى قبره بعث الله إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة ، بوجه طلق ، ولسان
ذلق ، فيقول : يا حبيبي ابشر فقد نجوت من كل شدة.


فيقول : من أنت ، فما رأيت أحسن وجهاً منك ، ولا سمعت كلاماً أحلى من كلامك ، ولا شممت رائحة اطيب من رائحتك ؟


فيقول : يا حبيبي انا ثواب تلك الصلاة التي صليتها ليلة كذا ، في بلدة كذا ،
في شهر كذا ، في سنة كذا ، جئت الليلة لاقضي حقك وآنس وحدتك ، وأرفع عنك
وحشتك ؛ فإذا نفخ في الصور ظلت في عرصة القيامة على رأسك ، فافرح فانّك لم
تعدم الخير أبداً. ç



( 134 )


è وصفة هذه الصلاة :

أن يصوم أول خميس من رجب ثمّ يصلي بين صلاتي المغرب والعشاء اثنتي عشرة
ركعة يفصل بين كل ركعتين بتسليمة يقرأ في كل ركعة فاحتة الكتاب مرّة ،
وانّا انزلناه ثلاث مرّات ، وقل هو الله أحد اثني عشرة مرّة.


فإذا فرغ من صلاته قال سبعين مرّة : اللّهمّ صلّ على محمّد النبي الاُمّي
وعلى آله [وفي نسخة بدل اللّهمّ صل على محمّد وآل محمّد] ثمّ يسجد ويقول
سبعين مرّة : ربّ اغفر وارحم وتجاوز عمّا تعلم انّك أنت العليُّ الأعظم .
ثمّ يسجد سجدة اُخرى فيقول فيها سبعين مرّة : سبوح قدوس ربّ الملائكة
والروح.


ثمّ يسأل حاجته ، فانّها تقضى إن شاء الله) انتهى كلامه رفع مقامه.


وقد نقل العلاّمة المجلسي رحمه الله في بحاره : ج 98 ، ص 395 باب (عمل خصوص
ليلة الرغائب) : عن العلاّمة في اجازته الكبيرة عن الحسن بن الدّربي ، عن
الحاج صالح مسعود بن محمّد وأبي الفضل الرازي المجاور بمشهد مولانا أمير
المؤمنين عليه السلام قرأها عليه في محرَّم سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة عن
الشيخ عليِّ بن عبد الجليل الرّازي عن شرف الدين الحسن بن علي ، عن سديد
الدّين عليّ بن الحسن عن عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري، عن الحسن بن علي ،
عن الحاج مسموسم عن أبي الفتح نورخان عبد الواحد الاصفهاني ، عن عبد
الواحد بن راشد الشيرازي ، عن أبي الحسن الهمداني عن عليّ بن محمّد بن سعيد
البصري ، عن أبيه ، عن خلف بن عبدالله الصنّعاني ،عن حميد الطوسي ، عن أنس
بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما معنى قولك : رجب شهر
الله ؟ قال : لأنه مخصوص بالمغفرة ، فيه تحقن الدماء ، وفيه تاب الله على
أوليائه وفيه انقذهم من نزاعه ثمَّ قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من
صامه كلّه استوجب على الله ثلاثة أشياء :


مغفرة لجميع ما سلف من ذنوبه ، وعصمة فيما يبقى من عمره ، وأماناً من العطش يوم الفرغ الأكبر.

فقام
شيخ ضعيف فقال : يا رسول الله إنّي عاجز عن صيامه كلّه فقال رسول الله صلى
الله عليه وآله : صم أوَّل يوم منه ، فانَّ الحسنة بعشر أمثالها وأوسط يوم
منه وآخر يوم منه ، فانّك تعطى ثواب صيامه كلّه . ولكن لا تغفلوا عن ليلة
أوَّل خميس منه ، فانّها ليلة تسمّيها الملائكة ليلة الرغائب ، وذلك أنّه
إذا مضى ثلث اللّيل لم يبق ملك في السّموات والأرض إلاّ ويجتمعون في الكعبة
وحواليها ويطّلع الله عليهم اطّلاعة فيقول لهم :


يا ملائكتي اسألوني ما شئتم فيقولون : حاجاتنا إليك أن تغفر لصوّام رجب ، فيقول ç



( 135 )



è الله عزَّوجلَّ قد فعلت ذلك.

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما من أحد يصوم الخميس أوَّل خميس
من رجب ثمَّ يصلي ما بين العشاءين العتمة اثني عشرة ركعة يفصل بين كلّ
ركعتين بتسليم يقرأ في كلِّ ركعة فاتحة الكتاب مرَّة واحدة وإنّا أنزلناه
في ليلة القدر ثلاث مرّات وقل هو الله أحد اثني عشرة مرَّة ، فإذا فرغ من
صلاته صلّى عليَّ سبعين مرَّة ، ويقول «اللّهمّ صلّ على محمّد وعلى آله ،
ثمّ يسجد ويقول في سجوده سبعين مرّة : رب اغفر وارحم وتجاوز عمّا تعلم إنّك
أنت العلي الأعظم ، ثمَّ يسجد سجدة أُخرى فيها ما قال في الأولى ثمَّ يسأل
الله حاجته في سجوده ، فانّها تقضى .

قال رسول الله صلى الله عليه وآله : والّذي نفسي بيده لا يصلّي عبد أو أمة
هذه الصّلاة إلاّ غفر الله جميع ذنوبه ، ولو كان ذنوبه مثل زبد البحر وعدد
الرّمل ووزان الجبال وعدد ورق الأشجار ويشفع يوم القيامة في سبعمائة من أهل
بيته ممّن قد استوجب النار ، فاذا كان أوَّل ليلة في قبره بعث الله إليه
ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة فيجيئه بوجه طلق ولسان ذلق فيقول : يا حبيبي
أبشر فقد نجوت من كلِّ سوء فيقول : من أنت فوالله ما رأيت وجهاً أحسن من
وجهك ، ولا سمعت كلاماً أحسن من كلامك ، ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك ،
فيقول : يا حبيبي أنا ثواب تلك الصلاة الّتي صلّيتها في ليلة كذا من شهر
كذا ، جئتك هذه الليلة لاقضي حقك واُونس وحدتك ، وأرفع وحشتك ، فإذا نفخ في
الصّور ظلت في عرصة القيامة على رأسك فابشر فلن تعدم الخير أبداً) .


وقال السيّد ابن طاووس في اقبال الاعمال : ص 632 ، الطبعة الحجرية : (لا
تغفلوا عن أوّل ليلة جمعة فيه فانّها ليلة تسميها الملائكة ليلة الرغائب
وذلك انّه اذا مضى ثلث الليل لم يبق ملك في السماوات والأرض إلاّ يجتمعون
في الكعبة وحواليها ويَطلّع الله عليهم إطلاعة فيقول لهم يا ملائكتي سلوني
ما شِئتم فيقولون ربّنا حاجتنا اليك أن تغفر لصّوام رجب فيقول الله تبارك
وتعالى قد فعلت ذلك ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما من أحد صام
يوم الخميس أوّل خميس من رجب ثمّ يصلي بين العشاء والعتمة اثنتي عشرة ركعة
يفصل بين كل ركعيتن بتسليمة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وانّا
انزلناه في ليلة القدر ثلاث مرّات وقل هو الله أحد اثنتي عشرة مرّة فاذا
فرغ من صلاته صلى عليّ سبعين مرّة يقول اللّهم صلّ على محمّد النبي الاُمّي
الهاشمي وعلى آله ثمّ يسجد ويقول في سجوده سبعين مرّة سُبُوح قُدُّوسٌ
رَبُ الملائكة والرّوحِ ثمّ يرفع رأسه ويقول رَبِّ اغفر وارحم وتجاوز عمّا
تعلم إنّك أنت العلي الأعظم ثمَّ يسجدُ سجدة اُخرى فيقول فيها ما قال في
السجدة الاُولى ثمَ يسأل الله حاجته ç



( 136 )

* وروي :

«ومَن صام اثني عشر يوماً من شعبان زاره في قبره كلّ يوم سبعون ألف ملك الى النفخ في الصور»(1).

* ومَن عاد مريضاً أوكل الله تعالى به ملكاً يعوده في قبره الى محشره(2).


è في سجوده فانّه تقضى إن شاءَ الله تعالى
ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وآله والذي نفسي بيده لا يصلي عبد أو امة
هذه الصلاة إلاّ غفر الله له جميع ذنوبه ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر
وعدد الرّمل ووزن الجبال وعدد أوراق الأشجار ويشفع يوم القيامة في سبع مائة
من أهل بيته ممّن قد استوجب النار فإذا كان اوّل ليلة نزوله الى قبره بعث
الله إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة بوجه طلق ولسان ذلق فيقول يا حبيبي
ابشر فقد نجوت من كل شدّة فيقول من أنت فما رأيت أحسن وجها مِنك ولا شممت
رائحة اطيب من رائحتك فيقول يا حبيبي أن ثواب تلك الصلاة التي صلّيتها ليلة
كذا في بلدة كذا في شهر كذا في سنة كذا جئت الليلة لا قضي حقك وانس وحدتك
وارفع عنك وحشتك فإذا نفخ في الصُّور ظللت في عرصة القيامة على رأسك وانّك
لن تعدم الخير من مولاك أبداً).
(1) روى ذلك الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال : ص 87 ، ورواه في فضائل الأشهر الثلاثة ص 47 ، ح 24.

ورواه في الأمالي : ص 29 ، المجلس 7 ، ح 1 ونقله المجلسي في البحار : ج 97 ، ص 69 ، ح 7.
(2) أقول : روى الصدوق في ثواب الأعمال : ص 231 ، بإسناد صحيح عن أبي جعفر
عليه السلام قال : «كان فيما ناجى الله به موسى عليه السلام ربّه إن قال :
يا ربّ اعلمني ما بلغ من عيادة المريض من الأجر؟


قال عزّوجلّ : أوكل به ملكاً يعوده في قبره الى محشره».


وفي : قصص الانبياء | القطب الراوندي : ص 163 ، ح 185 (قال موسى عليه
السلام : يارب ما لمن عاد مريضاً ؟ قال : أوكل به ملكاً يعوده في قبره الى
محشره ..) . ونقله عنه المجلسي في البحار : ج 13 ، ص 354 ، ح 52. وروى
الكليني في الكافي : ج 3 ، ص 120 ، كتاب الجنائز باب (ثواب عيادة المريض) ،
ح 4 ، عن الامام الصادق عليه السلام انّه قال : «ايّما مؤمن عاد مؤمناً في
الله عزّوجلّ في مرضه وكّل الله به ملكاً من العواد يعوده في قبره الى يوم
القيامة».

وفي ج 3 ، ص 120 ح 5 : بسند صحيح عن الامام الصادق عليه السلام قال : «من
عاد مريضاً من المسلمين وكّل الله به أبداً سبعين ألفاً من الملائكة يغشون
رحله ويسبحون فيه ، ويقدسون ، ويهللون ، ويكبرون الى يوم القيامة نصف
صلاتهم لعائد المريض».

وروى أيضاً في ج 3 ، ص 121 ، ح 7 بإسناده عن الامام الصادق عليه السلام انّه قال : «من ç



( 137 )

* وروي عن أبي سعيد الخدري انه قال :

سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : يا علي ! بشر وبشر فليس على شيعتك(1) حسرة(2) عند الموت ، ولا وحشة في القبور ، ولا حزن يوم النشور(3).


العقبة الثانية
ضَغطَةُ القَبرِ





وهذه العقبة صعبة جداً وبتصورها تضيق على الانسان الدينا.


* قال أمير المؤمنين عليه السلام : «يا عِباد الله ما بَعدَ المَوتِ لمَن
لا يُغفَر له أشدُّ مِنَ المَوتِ القبر فاحذروا ضيقَةُ وضَنكَهُ وظُلمَتَهُ
وَغُربتَهُ ، إنَّ القَبرَ يقولُ كُلَّ يَومٍ أنا بَيتُ الغربة انا بيتُ
الوَحشَةِ أنا بَيتُ الدّودِ ، وَالقَبرُ روضَةٌ من رياض الجنّة أو حُفرهٌ
من حُفرِ النّار الى أن قالَ : وَإنَّ مَعيشَةَ الضَّنكِ الَّتي حَذَّرَ
اللهُ مِنها عَدُوَّهُ عذابُ القبر ، إنَّه يُسلّطُ على الكافرِ في قَبِره
تِسعةً وتسعين تنيناً فَينهشنَ لحَمهُ ويَكسِرنَ عظمهُ يَتردَّدنَ عليه
كذلك الى يوم يبعث ؛ لَو انَّ تنيناً مِنها نَفَخَ في الأرض لَم تُنبِت
زَرعاً.


è عاد مريضاً وكّل الله عزّوجلّ به ملكاً يعوده في قبره».
(1) في نسخة من المصدر (لشيعتك) بدل (على شيعتك).
(2) في نسخة من المصدر (كرب) بدل (حسرة).
(3) تفسير فرات : ص 348 ، ح 375. وفي البحار : ج 7 ، ص 198 ، ح 73 ، وتكملة
الحديث (ولكأنّي بهم يخرجون من جدث القبور ينفضون التراب عن رؤوسهم ولحاهم
، يقولون : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن انّ ربّنا لغفور شكور الذي
احلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب).

وفي البحار أيضاً : ج 39 ، ص 228 ، عن عائشة ، قال النبي صلى الله عليه
وآله لعلي عليه السلام : «حسبك ما لمحبّك حسرة عند موته ، ولا وحشة في قبره
، ولا فزع يوم القيامة».

وفي البحار : ج 6 ، ص 200 :

عن ام سلمة (رضي الله عنها) قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام :

«يا
علي انَّ محبيك يفرحون في ثلاثة مواطن : عند خروج انفسهم وأنت هناك تشهدهم
، وعند المساءلة في القبور وأنت هناك تلقنهم ، وعند العرض على الله وأنت
هناك تعرفهم».



( 138 )

* يا عباد الله إنَّ انفسَكُمُ الضَّعيفة وأجسادكُمُ الناعمة الرّقيقة التي يكفيها اليسيرُ تَضعُفُ عن هذا»(1).

* وروي بأنه كان أبو عبد الله عليه السلام اذا قام الليل يرفع صوته حتّى يسمع أهل الدار ويقول :

«اللّهمَّ
أَعِنِّي على هَولِ المُطَّلَع وَوَسِع عَلَيَّ ضيق المضجَعِ وارزُقني
خَيرَ ما قَبلَ الموتِ وارزُقني خَيرَ ما بَعدَ المَوتِ»(2).


* ومن أدعيته عليه السلام :

«اللّهمّ بارِك لِي في الموتِ ، اللّهُمّ أعِنِّي على سَكراتِ المَوتِ
اللّهُمَّ أَعني على غمِّ القَبرِ ، اللّهُمَّ أَعِنِّي على ضيقِ القَبرِ
اللَّهُمَّ أعِنِّي على وَحشَةِ القَبرِ القَبرِ اللّهُمَّ زَوِّجني مِن
الحور العينِ»(3).


*واعلم أن العمدة في عذاب القبر تأتي من عدم الاحتراز من البول ،
والاستخفاف به ، يعني استسهاله ، ومن النميمة ونقل الأقوال والأخبار
والاستغابة وابتعاد الرجل عن أهله(4).


* ويستفاد من رواية سعد بن معاذ انّ من أسباب ضغطه القبر سوء خلق


(1) الأمالي ، الطوسي : ص 27 ، ح 31 ، ونقله عنه المجلسي في البحار : ج 6 ، 218 ، ح 13.
(2) اصول الكافي : ج 2 ، ص 539 ، بإسناد صحيح عن عبد الرحمن بن الحجاج عن
الامام الصادق عليه السلام . وفي (من لا يحضره الفقيه) ج 1 ، ص 480 ، ح
1389.
(3) أقول روى هذا الدعاء السيّد ابن طاووس في اقبال الأعمال : ص 178 ،
الطبعة الحجرية ، في ضمن أعمال الليلة التاسعة عشرة من شهر رمضان المبارك ،
وقد رواه عن الامام الصادق عليه السلام ، وفيه : «اللّهمّ أعني على الموت ،
اللّهمّ أعني على سكرات الموت ... اللّهمّ أعني على وحشة القبر ، اللّهمّ
أعني على ظلمة القبر اللّهمّ أعني على أهوال يوم القيامة ، اللّهمّ بارك لي
في طول يوم القيامة ، اللّهمّ زوجني من الحور العين» . ونقله في البحار : ج
98 ، ص 135.
(4) روى الشيخ الصدوق في علل الشرائع : ص 309 ، باب 262 ، بالإسناد عن علي
عليه السلام قال : «عذاب القبر يكون من النميمة ، والبول ، وعزب الرجل عن
أهله» ، ونقله عنه المجلسي في البحار : ج 6 ، ص 222 ، ح 21 ، وفي ج 75 ، ص
265 ، ح 210 ، وفي ج 103 ، ص 286 ، ح 16.



( 139 )
الرجل مع أهله ، وغلظته مع عياله أيضاً(1).


* وورد في رواية عن الامام الصادق عليه السلام :


«ليس مِن مؤمن إلاّ وله ضَمَّةٌ»(2).


(1) وروى الصدوق رحمه الله في علل الشرائع : ص 310 ، باب 262 ، ح 4 ، وفي
الأمالي : ص 314 ، المجلس 61 ، ح 2 ، وروى الشيخ الطوسي في الأمالي : ص 439
، ح 12 ونقله في البحار : ج 6 ، 220 ، ح 14 ، وفي ج 22 ، ص 107 ، ح 67 ،
وفي ج 73 ، ص 298 ، ح 11 ، وفي ج 82 ، ص 49 ، ح 39.

«أًتي رسول الله صلى الله عليه وآله فقيل له : انّ سعد بن معاذ قد مات.


فقام رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقام أصحابه معه . فأمر بغسل سعد ،
وهو قائم على عضادة الباب . فلمّا إن حنّط وكفّن ، وحمل على سريره ، تبعه
رسول الله صلى الله عليه وآله بلا حذاء ولا رداء . ثمّ كان يأخذ يمنة
السرير ، ويسرة السرير مرّة حتّى انتهى به الى القبر.

فنزل رسول الله صلى الله عليه وآله حتّى لحدّه ، وسوّى اللبن عليه . وجعل
يقول : ناولوني حجراً ، ناولوني تراباً رطباً ، يسدّ به ما بين اللبن.


فلمّا إن فرغ ، وحثا التراب عليه ، وسوّى قبره ، قال رسول الله صلى الله
عليه وآله : انّي لأعلم انّه سيبلى ويصل البلى إليه ، ولكنّ الله يحب عبداً
اذا عمل عملاً أحكمه ، فلمّا إن سوّى التربة عليه قالت ام سعد : يا سعد !
هنيئاً لك الجنّة.


فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا امّ سعد ! مه ، لا تجزمي على ربّك ،
فانّ سعداً قد اصابته ضمة ، قال : فرجع رسول الله صلى الله عليه وآله ،
ورجع الناس فقالوا له : يارسول الله لقد رأيناك تصنعه على سعد ما لم تصنعه
على أحد ، انّك تبعت جنازته بلا رداء ، ولا حذاء.

فقال صلى الله عليه وآله : ان الملائكة كانت بلا رداء ولا حذاء فتأسيت بها .


قالوا : وكنت تأخذ يمنة السرير مرّة ، ويسرة السرير مرّة .


قال صلى الله عليه وآله : كانت يدي في جبرئيل آخذ حيث يأخذ.


قالوا : أمرت بغسله وصليت على جنازته ولحدته في قبره ، ثمّ قلت :انّ سعداً قد أصابته ضمة .

قال : فقال صلى الله عليه وآله : نعم انّه كان في خلقه مع أهله سوء».
(2) كتاب الزهد للحسين بن سعيد الاهوازي : ص 88 ، ح 235 ، ونقله عنه المجلسي في البحار : ج 6 ، ص 221.

وروى الحسين بن سعيد الاهوازي في كتابه الزهد : ص 87 ـ 88 ، ح 234 ، وقال ç



( 140 )

*وفي رواية اُخرى :

«ضغطة القبر للمؤمن من كفّارة لما كان منه مِن تضييع النِعَم»(1).

* وروى الشيخ الصدوق رحمه الله عن الامام الصادق عليه السلام قال :


«اقعد رجل من الأخيار(2) في قبره ، قيل له : إنّا جالدوك مائة جلدة من عذاب الله» .

فقال : لا اطيقها .

فلم يزالوا به حتّى انتهوا الى جلدة واحدة.

فقالوا : ليس منها بد.

قال : فبما تجلدونيها ؟

قالوا : نجلدك لأنّك صليت يوماً بغير وضوء ، ومررت على ضعيف فلم تنصره.

قال : فجلدوه جلدةً من عذاب الله عزوجلّ فامتلأ قبره ناراً»(3).

* وروي عنه عليه السلام :

«ايّما مؤمن سأله أخوه المؤمن حاجةً وهو يقدر على قضائها ولم يقضها له


è أبو بصير : سمعت أبا عبد الله عليه
السلام يقول : «ان رقية بنت رسول الله عليه السلام لما ماتت قام رسول الله
صلى الله عليه وآله على قبرها ، فرفع يده تلقاء السماء ودمعت عيناه .
فقالوا : يا رسول الله انا قد رأيناك رفعت رأسك الى السماء ، ودمعت عيناك ؟
فقال : اني سألت ربي ان يهب لي رقية من ضمة القبر» . ونقله المجلسي في
البحار : ج 6 ، ص 217 .
(1) رواه الصدوق في الأمالي : المجلس 80 ، ح 2 ، ص 434 ، وفي علل الشرائع :
ص 309 ، الباب 262 ، ح 3 ، وفي ثواب الأعمال : ص 234 (ثواب ضغطة القبر) ، ح
1 ، ونقله في البحار : ج 6 ، ص 221 ، وفي : ج 71 ، ص 50 ، ح 68 .
(2) قد أثبت المؤلّف رحمه الله (احبار) ثمّ قال في الهامش : (احبار جمع حبر
يعني عالم اليهود . ومن المحتمل أن يكون اخيار بالخاء المعجمة والياء
المثناة بنقطتين) . وقد اثبتنا ما في المصدر.
(3) ثواب الأعمال للشيخ الصدوق : ص267 ، علل الشرائع : ص 309 ، ح 1 ، وفيه
(اقعد رجلاً من الاحبار) ، ونقله في البحار : ج 6 ، ص 221 ، ح 18 ، وفي ج
75 ، ص 17 ، ح 4 ، وفي ج 8 ، ص 233 ، ح 6 ، وفيها جميعاً (الاخيار)
بالمعجمة .



( 141 )
سلط الله شجاعاً(1) في قبره ينهش أصابعه»(2).

* وفي رواية اُخرى :

«ينهش ابهامه في قبره الى يوم القيامة مغفوراً له أو معذَّباً»(3).

المُنجيات من ضَغطَةِ القَبرِ :



وأما الاُمور التي تنجي من ضغطة القبر وعذابه فكثيرة نكتفي هنا بذكر عدة منها :

* الأول : روي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال :


«مَن قرأ سورة النساء في كل جمعة أُومِنَ مِن ضغطة القبر»(4).

* الثاني : روي :

«مَن أَدمَنَ قراءة حم الزخوف آمنه الله في قبرهِ من هَوامِّ الأرض وضغطة القبر»(5).


(1) ذكر المؤلّف رحمه الله في ترجمة الحديث الشريف (سلط الله عليه حية
تسمّى شجاعاً) وليس في الخبر ذلك . بل أنّ شجاع معناه اللغوي الحية قال
الشيخ الطريحي في كتابه (مجمع البحرين) ج 4 ، ص 351 (في الحديث سلط الله
عليه شجاعاً اقرع ، الشجاع بالكسر والضم الحية العظيمة التي تواثب الفارس
والرجل وتقوم على ذنبها وربما قلعت رأس الفارس تكون في الصحارى . والشجاع
الأقرع حية قد تمعط فرورة رأسها لكثرة سمها) انتهى كلامه رفع مقامه.
(2) في عدة الداعي لابن فهد الحلي : ص 177 ، ص 179 ، وقريب منه في الكافي :
ج 2 ص 193 ، ح 5 ، وفي ج 2 ، ص 196 ، ح 13 ، وفي ج 2ص 367 ، ح 4 . وفي
ثواب الأعمال وعقاب الأعمال للشيخ الصدوق : ص 296 ، (عقاب من اتاه أخوه في
حاجة فلم يقضها له) ، ح 1 ، وفي الاختصاص للمفيد : ص 250 ، وفي الأمالي
للشيخ الطوسي : ص 676 ، ح 36 ونقلها في البحار : ج 74 ، ص 319 ، ح 83 ، وفي
: ج 74 ، ص 324 ، ح 94 ، وفي : ج 74 ، ص 330 ، ح 102 . وفي : ج 75 ، ص 174
، ح 5 ، وفي ج 75 ، ص 176 ، ح 11 ، وفي ج 75 ، ص 177 ، ح 13 ، وفي : ج 75 ،
ص 177 ، ح 14 ، ج 75 ، ص 179 ، ح 19.
(3) المصادر السابقة.
(4) ثواب الأعمال للصدوق : ص 131 ، تفسير العياشي : ج 1 ، ص 215 ، ح 1 . ونقله في البحار : ج 92 ، ص 273 ، ح 1.
(5) ثواب الأعمال للصدوق : ص 141 ، ونقله في البحار : ج 87 ، ص 2 ، ح 3 . وفي : ج 92 ، ç



( 142 )

* الثالث : روي :

«مَن قرأ سورة ن والقلم في فريضة أو نافلة ... (1) وأعاذه الله اذا مات مِن ضمة القبر»(2).


* الرابع : روي عن الامام الصادق عليه السلام :


«مَن مات ما بين زوال الشمس من يوم الخميس الى زوال الشمس من يوم الجمعة اعاذه الله من مِن ضغة القبر»(3).


* الخامس : روي عن الامام الرضا عليه السلام انّه قال :


«عليكم بصلاة الليل ، فما من عبد يقوم آخر الليل فيصلي ثمان ركعات ، وركعتي
الشفع ، وركعة الوتر ، واستغفر الله في قنوته سبعين مرّةً إلاّ أجير مِن
عذاب القبر ومِن عذاب النار ، ومُدَّ له في عمره ، ووسع عليه في معيشته»(4).

* السادس : روي عن الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله :


«مَن قرا الهكم التكاثر عند النوم وقي مِن فتنة القبر»(5).


* السابع : قراءة دعاء :

«اعددتُ لكل هول لا إله إلاّ الله ... الى اخره» عشر مرّأت.


è ص 299 ، ح 1.
(1) أسقط المؤلف قوله ـ المروي ـ عنه عليه السلام :


«آمنه الله عزّوجلّ من أن يصيبه فقر ابداً» من الخبر للاختصار لأن هذه العبارة لا تدخل تحت عنوان الموضوع .
(2) ثواب الأعمال : ص 147 ، والرواية مروية عن الامام الصادق عليه السلام ، ونقلها عنه في البحار : ج 92 ، ص 316 ، ح 1.
(3) رواه الصدوق رحمه الله في الأمالي : 231 ، المجلس 47 ، ح 11 ، ثواب
الأعمال وعقاب الأعمال ، ص 231 . ونقله عنه في البحار ، ج 6 ، ص 221 ، ح 17
. وفي : ج 6 ، ص 242 ، ح 63 ، وفي ج 89 ، ص 265 ، ح 1.
(4) روضة الواعظين للفتال النيسابوري : ج 2 ، ص 320 ، (مجلس في فضائل صلاة الليل) ، ح 2 . ونقله المجلسي في البحار : ج 87 ، ص ، 161.
(5) ثواب الأعمال للصدوق : ص 153 . ونقله عنه المجلسي في البحار : ج 76 ، ص 200 ح 14 . وفي : ج 92 ، ص 336 ، ح 2.



( 143 )

وقد تقدم هذا الدعاء في عقبة سكرات الموت(1).


* الثامن : الدفن في النجف الأشرف ، فمن خواص هذه التربة الشريفة انّها تُسقط عذاب القبر وحساب منكر ونكير عَن مَن يدفن فيها(2).


(1) تقدّمت مصادر هذا الدعاء في ص 125.
(2) أقول : في ارشاد القلوب للشيخ الديلمي : ص 439 ، قال : (وفي فضل المشهد
الغروي الشريف على مشرفه أفضل الصلاة والسلام ، وما لتربته والدفن فيها من
المزية والشرف.

روي عن ابن عباس انّه قال : الغري قطعة من الجبل الذي كلم الله جلّ شأنه
موسى تكليماً ، وقدس عليه تقديساً ، واتخذ ابراهيم عليه السلام خليلاً ،
واتخذ محمّد صلى الله عليه وآله حبيباً وجعله للنبين مسكناً.

وروي انّ أمير المؤمنين عليه السلام نظر الى ظهر الكوفة فقال : ما أحسن منظرك ، وأطيب قعرك ، اللّهم اجعل قبري بها.


ومن خواص تربته اسقاط عذاب القبر وترك محاسبة منكر ونكير للمدفون هناك كما وردت الأخبار الصححية عن أهل البيت عليهم السلام.


وقال الشيخ الديلمي فيه ص 440 :

(روي عن أمير المؤمنين عليه السلام انّه كان اذا أراد الخلوة بنفسه ، اتى
الى طرف الغري . فبينما هو ذات يوم هناك مشرف على النجف ، وإذا برجل قد
أقبل من البرية راكباً على ناقة وقدامه جنازة فحين رأى علياً عليه السلام
قصده حتّى وصل اليه وسلّم عليه ، فردّ علي عليه السلام ، وقال له : من أين ؟


قال : من اليمن.

قال : وما هذه الجنازة التي معك ؟

قال جنازة أبي أتيت لادفنها في هذه الارض.

فقال له علي عليه السلام : لمَ لا دفنته في أرضكم ؟


قال : أوصى اليّ بذلك ، وقال : (انّه يدفن هناك رجل يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر) .

فقال له علي عليه السلام : أتعرف ذلك الرجل ؟


قال : لا .

فقال عليه السلام : أنا والله ذلك الرجل ، أنا والله ذلك الرجل . قم فادفن أباك .


فقام ، فدفن اباه).

ومن خواص ذلك الحرم الشريف انّ جميع المؤمنين يحشرون فيه) انتهى من ما نقلناه من الارشاد. ç



( 144 )

* التاسع : من الاُمور النافعة لرفع عذاب القبر وضع جريدتين رطبتين مع الميت :

وروي :


è روى الكليني في الكافي الشريف : ج 3 ، ص 243 ، باب في أرواح المؤمنين ، بالإسناد الى حبّة العرني قال :

(خرجت
مع أمير المؤمنين عليه السلام الى الظهر ـ أي ظهر الكوفة ، وهو النجف
الأشرف كان يسمّى بذلك لوقوعه بظهر الكوفة ـ فوقف بوادي السلام كأنّه مخاطب
لأقوام . فقمت بقيامه حتّى أعييت ، ثمّ جلست حتّى مللت ، ثمَّ قمت حتّى
نالني مثل ما نالني أولاً ، ثمَّ جلست حتّى مللت ، ثمّ قمت وجمعت ردائي
فقلت : يا أمير المؤمنين إني قد أشفقت عليك من طول القيام فراحة ساعة.


فقال لي : يا حبّة إن هو إلاّ محادثة مؤمن أو مؤانسته .


قال : قلت : يا أمير المؤمنين ، وانّهم لكذلك ؟

قال : نعم ، ولو كشف لك لرأيتهم حلقاً حلقاً محتبين يتحادثون .


فقلت : أجسام أم أرواح ؟

فقال : أرواح . وما من مؤمن يموت في بقعة من بقاع الأرض إلاّ قيل لروحه : الحقي بوادي السلام وانّها لبقعة من جنّة عدن).


وروى أيضاً بالإسناد الى أبي عبدالله عليه السلام قال : (قلت له : انّ أخي ببغداد ، وأخاف أن يمرت بها .

فقال : ما تبالي حيثما مات ، أما انّه لا يبقى مؤمن في شرق الأرض وغربها إلاّ حشر الله روحه الى وادي السلام .

قلت له : واين وادي السلام ؟

قال : ظهر الكوفة . أما إنّي كانّي بهم حلق حلق قعود يتحدثون).


وقال الديلمي في ارشاده ص 440.

(وروى جماعة من صلحاء المشهد الشريف الغروي انّه رأى : انّ كلّ واحد من
القبور التي في المشهد الشريف ، وظاهره : قد خرج منه حبل ممتد متصل بالقبة
الشريفة صلوات الله على مشرفها).

وفي دار السلام للعلاّمة المرحوم الشيخ النوري قدس سره صاحب مستدرك الوسائل
، قصة غريبة عجيبة ذكرها في المجلد 2 ، ص 68 ـ 69 ، تحت عنوان (رؤيا فيها
معجزة وفضيلة عظيمة للدفن في وادي السلام) ، فراجعها واستفد.



( 145 )

«انّه يتجافى عنه العذاب ما دامت رطبة»(1).


وروي أيضاً :

«مرّ رسول الله صلى الله عليه وآله على قبر يُعَذَّب صاحبه ، فدعا بجريدة
فشقها نصفين ، فجعل واحدةً عن رأسه ، والاُخرى عند رجليه ، وانّه قيل له :
لم وضعتها ؟

فقال صلى الله عليه وآله : انّه يخفف عند العذاب ما كانتا خضراوين»(2).

ومن النافع أيضاً صبّ الماء على القبر لما ورد أن العذاب يرفع عن الميت ما دام القبر رطباً(3).

* العاشر : في أول يوم من رجب.

«تصلّي عشر ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرّة ، وقل هو الله أحد ثلاث مرّات ... وقاك الله فتنة القبر وعذاب يوم القيامة»(4).


(1) الكافي : ج 3 ، ص 153 ، ح 7 ، التهذيب : ج 1 ، ص 327 ، ح 123 ونقله
الحر في وسائل الشيعة : كاتب الطهارة ، أبواب التكفين ، باب 7 ح ، ح 6.
(2) الفقيه : ج 1 ، ص 144 ، ح 402 ، ونقله الحر في وسائل الشيعة | كتاب الطهارة ، أبواب التكفين باب 11 ، ح 4.
(3) أقول : ورد في أخبار كثيرة استحباب رش القبر بالماء فمن ذلك ما رواه
الشيخ الطوسي في التهذيب : ج 1 ، ص 320 ، ح 99 ، بالإسناد عن أبي عبدالله
عليه السلام قال :

«السنّة في رش الماء على القبر أن تستقبل القبلة وتبدأ من عند الرأس الى
عند الرجل ، ثمّ تدور على القبر من الجانب الآخر ثمّ يرش على وسط القبر
فكذلك السنّة».

وروى الكليني بإسناد معتبر كالصحيح عن أبي عبدالله عليه السلام «في رش
الماء على القبر قال : يتجافى عنه العذاب ما دام الندى في التراب» . الكافي
: ج 3 ، ص 200 ، ح 6 .

الوسائل | كتاب الطهارة : أبواب الدفن ـ باب 32 ، ح 1 ـ 2.
(4) روى السيّد ابن طاووس في الاقبال : ص 637 قال : (رواه سلمان الفارسي
رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا سلمان ألا اعلمك
من غرائب الكنز؟

قلت : بلى يا رسول الله .

قال صلى الله عليه وآله : اذا كان أول يوم من رجب تصلي عشر ركعات تقرأ في
كل ركعة فاتحة الكتاب مرّة وقل هو الله أحد ثلاث مرّات غفر الله لك ذنوبك
كلها من اليوم الذي جرى عليك القلم الى هذه الليلة ، ووقاك فتنة القبر
وعذاب يوم القيامة ، وصرف عنك الجذام والبرص ، وذات الجنب).



( 146 )

«ويصلي في الليلة الاُولى من رجب بعد صلاة المغرب عشرين ركعة بالحمد والتوحيد ، فانّها نافعة في رفع عذاب القبر»(1).


* الحادي عشر : أن تصوم أربعة أيّام من شهر رجب(2).


* وكذلك صوم اثني عشر يوم من شعبان(3).


(1) روى السيّد ابن طاووس رحمه الله في اقبال الأعمال : ص 629 ، الطبعة الحجرية :

عن النبي صلى الله عليه وآله :

«مَن صلَّى المغرب أول ليلة من رجب ثمّ يصلي بعدها عشرين ركعة يقرأ في كل
ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد مرّة ويسلم بين كل ركعتين.


قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أتدرون ما ثوابها ؟


قالوا : الله ورسول أعلم .

قال : فانّ الروح الأمين علمني ذلك وحسر رسول الله صلى الله عليه وآله عن
ذراعيه ، وقال : حُفِظَ والله في نفسه واهله وماله وولده واجير من عذاب
القبر وجاز على الصراط كالبرق الخاطف من غير حساب».
(2) روى رئيس المحدّثين الشيخ الصدوق أعلى الله تعالى مقامه في ثواب
الأعمال : ص 79 ، ورواه في الأمالي : ص 430 ، المجلس 80 ، ح 1 . ورواه في
فضائل الأشهر الثلاثة : ص 25 ، ح 12 ، أيضاً بالإسناد الى أبي سعيد الخدري ،
عن رسول الله صلى الله عليه وآله انّه عدّ ثواب صوم كل يوم مِن أيّام شهر
رجب الأصبّ .. الى أن قال :


(ومن صام من رجب أربعة أيّام عوفي من البلايا كلها من الجنون والجذام والبرص وفتنة الدجال .

واجير من عذاب القبر .

وكتب له مثل اُجور اُولى الألباب التوابين الأوابين .


واعطي كتابه بيمينه في أوائل العابدين).
(3) روى الصدوق أعلى الله تعالى مقامة في ثواب الأعمال : ص 87 . ورواه في
الأمالي ص 30 ، المجلس 7 ، ح 1 ، وفيه (تسعون) بدل (سبعون) ورواه في فضائل
الأشهر الثلاثة ص 47 ، ح 24 ، بالإسناد عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله
عليه وآله انّه ذكر ثواب صوم كل يوم من أيّام شهر شعبان المعظم ، وفي تلك
الرواية الشريفة ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله :


(ومن صام اثني عشر يوماً من شعبان زاره في قبره كل يوم سبعون ألف ملك الى النفخ في الصور). ç



( 147 )

* الثاني عشر : ومن الاُمور الموجبة للنجاة من عذاب القبر قراءة سورة الملك
فوق قبر الميت كما روى ذلك القطب الراوندي عن ابن عباس قال :


«انّ رجلاً ضرب خباءه على قبر ولم يعلم انّه قبر ، فقرأ تبارك الذي بيده الملك ، فسمع صائحاً يقول : هي المنجية.

فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : هي المنجية من عذاب القبر»(1).

* وروى الشيخ الكليني عن الامام محمّد الباقر عليه السلام انّه قال :


«سورة الملك هي المانعة تمنع من عذاب القبر»(2).


* الثالث عشر : في دعوات الراوندي نقل عن الرسول صلى الله عليه وآله انّه قال :

«ما من أحد يقول عند قبر ميت اذا دفن ثلاث مرّات:


(اللّهمَّ إنِّي أسألكَ بحق محمدٍ وآل محمدٍ أن لا تُعَذِبَ هذا المَيِتَ) الاّ دفع الله عنه العذاب الى يوم ينفخ في الصور»(3).


* الرابع عشر : روى الشيخ الطوسي في (مصباح المتهجد) عن


è وقال صلى الله عليه وآله :

(ومن صام تسعة أيّام من شعبان عطف عليه منكر ونكير عندما يسألانه . ومن صام
من شعبان عشرة أيّام وسع الله عليه قبره سبعين ذراعاً في سبعين ذراع . ومن
صام أحد عشر يوماً من شعبان ضرب على قبره احدى عشرة منارة من نور).
(1) الدعوات للقطب الراوندي : ص 279 ، ح 817 ، الطبعة الحديثة . ونقله
المجلسي في البحار : ج 82 ، ص 64 ، وفي : ج 92 ، ص 313 ، ح 2 ، وفي ج 102 ،
ص 296 ، ح 8.
(2) الكافي : ج 2 ، ص 633 ، ح 26 . بإسناد صحيح عن أبي جعفر عليه السلام قال :

«سورة
الملك هي المانعة تمنع من عذاب القبر ، وهي مكتوبة في التوراة سورة الملك
ومن قرأهافي ليلة فقد أكثر واطاب ، ولم يكتب بها من الغافلين . وانّي لأركع
بها بعد عشاء الآخرة وأنا جالس . وانّ والدي عليه السلام كان يقرؤها في
يومه وليلته . ومَن قرأها اذا دخل عليه فية قبره ناكر ونكير من قِبَل رجليه
قالت رجلاه لهما : ليس لكما الى ما قبلي سبيل ، قد كان هذا العبد يقوم
عليّ ، فيقرأ سورة الملك في كل يوم وليلة . واذا أتياه من قِبَلِ جوفه قال
لهما : ليس لكما الى ما قبلي سبيل ، قد كان هذا العبد أوعاني سورة الملك .
واذا أتياه من قِبَل لسانه قاله لهما : ليس لكما الى ما قبلي سبيل قد كان
هذا العبد يقرا بي في كل يوم وليلة سورة الملك».
(3) الدعوات للقطب الراوندي : ص 270 ، ح 770 . ونقله في البحار : ج 82 ، ص 54 ، ح 43.



( 148 )
الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله انّه قال :


«مَن صَلّى ليلة الجمعة ركعتين يقرأ فيهما بفاتحة الكتاب واذا زلزلت الأرض
زلزالها خمس عشرة مرّة آمنه الله من عذاب القبر ومن أهوال يوم القيامة»(1).

*
الخامس عشر : ومن النافع فعله لرفع عذاب القبر صلاة ثلاثين ركعة في ليلة
النصف مِن رجب يقرأ في كل ركعة الحمد مرّة والتوحيد عشرة مرّات(2).

* وكذلك في الليلة السادسة عشرة(3) والليلة السابعة عشرة(4) من رجب.

* وكذلك أن يصلي في الليلة الاُولى مِن شعبان مائة ركعة بالحمد والتوحيد ، وبعد أن يفرغ من الصلاة يقرأ التوحيد خمسين مرّةً(5).
[h
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnoat.yoo7.com
 
احد منازل الاخره المهوله -- القبر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرحيل الى الاخره
»  مراحل الميت في القبر من اول ليلة الى 25 سنة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حنوات :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: