كريم الجبورى عضو ماسي
عدد المساهمات : 1048 تاريخ التسجيل : 24/10/2010 العمر : 50
| موضوع: إقرأ القصةالقصه الحقيقية لجامع السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) في الناصرية السبت أبريل 21, 2012 2:08 pm | |
| إقرأ القصة الحقيقية لجامع السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) في الناصرية الذي هدمته الحكومة هناك:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بعدما طالت أيد الظالمين مسجد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) وأحالته إلى قاعا صفصفا ظلما وعدوانا وبعد التذرع بذرائع لا تغني ولا تصمد أمام الواقع لذلك ولكي تبقى شهادة لله وللتاريخ وحجة على الناس وكل من يسمع صوتنا ولكي لا يحتج من يحتج بأنه لا يعلم أو إن الأمور اشتبهت عليه أو إن الأوراق اختلطت عليه نبين لكم تسلسل الأحداث وما جرى إحقاقا للحق ورفعا للشبهات وإبراءً للذمة أمام الله تعالى ذكره فنقول : بعد سقوط النظام السابق عام 2003 وبعد تعرض اكثر المباني الحكومية للهدم والانهيار جراء القصف الاميركي ومنها بناية بلدية الناصرية وانهيارها بالكامل , حيث بقيت ارض جرداء بعد ما تعرضت للسلب والنهب , شيدنا عليها المسجد (مسجد السيد محمد باقر الصدر قدس) بالتعاون مع أهالي الناصرية من منطقة السراي , وقد عملنا في شق الأساس وكما موثق عندنا بالصور الفوتوغرافية قبل تشكيل الحكومة وقبل حتى مجلس الحكم حيث كانت الجهة الحاكمة في ذي قار آنذاك هي القوات الايطالية, وكان أول المتبرعين الشيخ صبري آل رميض المحافظ الأسبق للناصرية (أول محافظ لذي قار بعد سقوط النظام )، حيث كانت تقام في المسجد أثناء وبعد تشيده الشعائر الدينية والطقوس العبادية من صلاة الجمعة والجماعة والدروس الحوزوية منذ بداية تشييده في عام 2003 إلى عام 2008 وبالضبط في يوم 3 شعبان حيث صدر كتاب من السيد المالكي ينص على (إخلاء المباني الحكومية المشغولة من الأحزاب والحركات ...)، وقد تم تطبيق القرار على مسجدنا علما انه ليس مبنى حكوميا وغير مشغول من أي حزب أو حركة وإنما هو مكان لعبادة الله الواحد القهار ومكان للمصلين على اختلاف ألوانهم و مذاهبهم وتوجهاتهم الإسلامية ؛ وبدورنا شكلنا وفودا وذهبنا إلى الدوائر التي استحصلنا منها موافقات رسمية مسبقا بعدم الممانعة باقامة وتشييد الجامع وكما مبين في الكتب الرسمية ومنها: ما صدر من (مجلس محافظة ذي قار , وهيئة النزاع والملكية , والطرق والجسور , والوقف الشيعي العام , والوقف الشيعي في ذي قار ... وغيرها) وكلها تشير إلى عدم الممانعة في ضم المسجد ونقل ملكيته إلى الوقف الشيعي، وكذلك الكتب الصادرة من الدائرة القانونية في بلدية الناصرية والأملاك والمتضمنة أيضا عدم الممانعة حسب ما ورد في مطالعة البلدية, وقد ذهبنا بهذه الكتب والوثائق الرسمية إلى المسؤولين وروّجنا المعاملة حسب الأصول القانونية مثلما تروج أي معاملة لنقل ملكية عقار وبالخصوص اذا كان بعنوان المسجد، ولكن لم نجد منهم إلا المنع من قبل المسؤولين وغلق الأبواب، بل الأدهى هو منع من إقامة صلاتنا وشعائرنا الدينية ومنعنا من الوصول حتى إلى باب المسجد مع أحقيتنا في ذلك بالوثائق والكتب الرسمية, ونجد انفسنا نحارب بطريقة عجيبة غريبة فتضرب الكتب الرسمية عرض الجدار ولا يتعامل معنا بالقانون إطلاقا , وعند ذهابنا للصلاة داخل المسجد نمنع وبقوة ونعتقل وتكرر الاعتقالات بتكرار محاولة الدخول للمسجد لأداء فريضة الصلاة ويقتادونا إلى مخافر الشرطة بالسيارات الحوضية(بالبدي) حتى المعممين من سادة ومشايخ من طلبة الحوزة ، وكان محضر الشرطة كالتالي (جلبت إلينا سرية الشغب المخالفين كل من ......... وذلك لمحاولتهم دخول جامع الشهيد محمد باقر الصدر الكائن قرب المحافظة القديمة والذي كان سابقا يعود إلى مديرية البلدية لأداء فريضة الصلاة ) .... ويكون قرار القاضي في أسفل المحضر ( لعدم وجود جريمة قررت رفض الشكوى وغلق الدعوى نهائيا ............ ) .... وبعد علمنا ويقيننا بأنه لا يوجد أي مبرر قانوني أو حتى قضائي من منع الصلاة داخل المسجد فلماذا لا نصلي ونرجع ونعود ونحاول الصلاة في مسجدنا، ولكن مع عدم الموانع القانونية والقضائية نعتقل في حال الصلاة ونخرج ونعود ونعتقل، وقد كنا نحاور الضباط باستمرار عن سبب المنع حتى قالوا بصريح العبارة: إن منعكم من الصلاة في الجامع بأمر مدير بلدية الناصرية ... فكتبنا طلب إلى مدير بلدية الناصرية باسم أهالي منطقة السراي نقول فيه : (نحن مجموعة من أهالي منطقة السراي ممن يسكن بالقرب من جامع السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس سره وقد منعتنا من الصلاة في المسجد المذكور دورية شرطة تقطن الجامع وعند استفسارنا منها ادعى الضابط المسؤول الموجود في الجامع ان المنع من الصلاة في المسجد جاء بطلب من مدير البلدية فهل صدر منكم فعلا مثل هذا الطلب لمنع الصلاة في داخل المسجد المذكور اعلاه وما هي الأسباب التي دعتكم لذلك , مع التقدير ................ ) فهمش مدير البلدية في ذيل الطلب (للإجابة نحن لم نمنع الصلاة مطلقا) وكما موثق ذلك بطلبنا الرسمي ... وبعد استعراض الأدلة القانونية أعلاه - والدالة على أحقيتنا القانونية بالمسجد فضلا عن الشرعية - من كتب الدوائر ذات العلاقة والوقف والقضاء الذي يمثل أعلى سلطة في البلد , نجد إن كل مَن نذهب له من مسؤولين ونستعرض له الأدلة يستغرب ويستغرب جدا ويبقى حائرا لا يرد ؛ وفي الأيام التي سبقت القمة العربية زارنا وفد من المصالحة الوطنية - في أيام حرق مكتبنا في الرفاعي - لطلب الحضور إلى وزير المصالحة لعرض القضية عليه - المهم ذهبنا إليه وشرحنا له القضية بالكامل (منعنا من الصلاة في المسجد وحرق المكتب في الرفاعي) معززة بالصور والأدلة القانونية بقى حائرا ثم قال (المحافظ صديقي وسننهي القضية نهائيا وان شاء الله نفتح المكتب ونسمح لكم بالصلاة في المسجد خلال هذا الأسبوع وستصلون الجمعة داخل المسجد وكان هذا الكلام يوم الأربعاء , وبعدها ذهبنا الخميس بوفد إلى المحافظة وكان هناك النائب الأول للمحافظ وقائد الشرطة , وبعد النقاش الطويل معهم قال : ستصلون بالمسجد غدا الجمعة ونفتح مكتب الرفاعي , وفي صباح يوم الجمعة فوجئنا بالمنع بل حتى عدم إمكان الوصول حتى إلى الشارع المؤدي إلى المسجد والظاهر كان عنده أمر من بغداد حسب ما عبّر بعض الاشخاص ، فمنعوا الاعلاميين من الوصول نهائيا واخذوا كاميراتهم وقمعوا التظاهرة واعتدوا على المصلين والمعممين مستخدمين كافة انواع الاسلحة والقنابل الصوتية والماء الساخن والهروات واستمرت التظاهرة والاحتجاجات الى ان بعث الينا مدير الشرطة وسيطا .............. وكانت التظاهرات في بغداد وباقي المحافظات فضلا عن الناصرية مستمرة إلى الجمعة قبل الأخيرة وكانت أعداد الأخيار كبيرة جدا مما أرعبهم ولذلك قمعوا التظاهرة التي أعقبت الصلاة ولنقل منعوا الصلاة وضربوهم واحرقوا البعض ولم يكفهم تفريق المصلين بل نصبوا سيطرات في كل مداخل ومخارج المدينة والسيطرات الرئيسية واعتقلوا أكثر من 800 مصليا وما يزيد على 500 مصاب وهو عدد لم يحصل بتاريخ العراق، وبعد التقصي واللقاء بقائد الشرطة ورئيس محكمة الاستئناف في ذي قار تبين إن الأمر من بغداد ..... وطبعا هم الحوّا جدا على اللقاء مع مدير الشرطة الجديد بوساطة الشيخ ...... وفعلا تم اللقاء وكان اللقاء مصورا صورة وصوت وأيضا استعرضنا الأدلة التي تخص المسجد ومكتب الرفاعي واقتنع بها تمام الاقتناع قائد الشرطة حسب ما هو صرح بذلك وقال سننقل هذا الأمر للمحافظ واعتقد ان هذا اللقاء نفسه نقل إلى بغداد بالصوت والصورة وبعدها طبعا عقدوا اجتماعا ضم كل من محافظ الناصرية ونائبه ومسؤول اللجنة الأمنية والمدعي العام وقائد الشرطة وكانت نتيجة الاجتماع هدم مسجد باقر الصدر يوم 7/نيسان/ 2012 , انا لله وانا اليه راجعون. أذاً بان المجرم ... فأين القاضي ليحكم ؟ وأين القانون لُيتبع ؟ وأين العقوبة لتُنفذ ؟ وأين القضاء من الآية الكريمة (( وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ )) ؟؟؟؟ أعتقد أن الكلام سيذهب أدارج الرياح في ظل تسلط وتفرعن وتحكم هؤلاء بزمام القانون والمحاكم فهم يتبعون قاعدة جديدة في القانون العراقي ( قاعدة اقتراض البراءة ) ليسدوا الدين للقضاة فيما بعد !!! لكن ليعلموا أن الله أحكم الحاكمين ولن يدع ولن ينسى عبده: (وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (يونس109) فهوا جل وعلا أحكم وأدرى وأعلم بنفوس عباده ...
| |
|