تحرك صدري للوساطة والحد من التوتر
الناصرية – حازم محمد حبيب
فرقت شرطة الناصرية أمس الجمعة تجمعاً لأنصار رجل الدين محمود الصرخي الحسني ومنعتهم من أداء صلاة الجمعة بواسطة خراطيم المياه والقنابل الصوتية واعتقلت ما يزيد على 60 منهم، وفيما تصاعدت حدة التوتر بين الحكومة المحلية في المحافظة وأنصار الحسني المطالبين بافتتاح مكاتبهم في الرفاعي والناصرية ، يدخل الصدريون للوساطة بين الجانبين من اجل إنهاء الأزمة والتخفيف من حدة التوتر.
وافترش انصار الحسني الأرض في شارع الحبوبي امس احتجاجا على منعهم من أداء الصلاة على وفق الاتفاق الذي ابرم أمس الاول الخميس مع الحكومة المحلية ،فيما منعت الشرطة وسائل الاعلام من تغطية التظاهرات أو صلاة الجمعة .وشهدت الناصرية خلال اليومين الماضيين تظاهرات لأتباع الصرخي مطالبين بافتتاح مكاتبهم.وقال وكيل الحسني في الناصرية الشيخ علي السراي لـ" الصباح" ان "التظاهرات ترمي لتحقيق مطلبين أساسيين هما فتح مسجد محمد باقر الصدر لإقامة الصلاة فيه وهو حق شرعي وقانوني ، وفتح مكتب الرفاعي "، مشيراً إلى "ان الاتفاق الذي ابرم مع الحكومة المحلية خلال المفاوضات التي جرت أمس الاول الخميس داخل مبنى المحافظة يقضي بإقامة صلاة الجمعة في مسجد محمد باقر الصدر في الناصرية وافتتاح مكتب الرفاعي .واضاف أن "الحسني أعلن براءته من عمليات استهداف وكلاء السيد علي السيستاني ، وشجبه واستنكاره لمثل هذه الاعمال"، من دون ان يستبعد وجود طرف ثالث يحاول تأزيم الوضع.بحسب السراي، "فان مستشار رئيس الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية الذي التقى ممثلي الحسني أبدى تفهمه لمطالبنا الشرعية ووعد بالسعي لاعادة افتتاح مسجد محمد باقر الصدر". على صعيد متصل، بدأ الصدريون تحركات لأداء دور الوساطة تمهيداً لإنهاء الأزمة الدائرة بين الشرطة وأنصار الحسني .وقال مصدر في التيار الصدري ، ان "التيار يدرس حاليا أجراء وساطة بين أنصار الصرخي والحكومة المحلية ومديرية الشرطة في محاولة للتهدئة وإنهاء الأزمة وعدم التصعيد "، ، مبينا أن "الوساطة التي من المؤمل أن يقودها القيادي البارز في التيار الصدري نائب المحافظ حسن لعيوس تهدف لإيجاد حلول ناجعة لإنهاء الأزمة وإخماد نار الفتنة خوفا من استغلالها من جانب جهات تحاول العبث بأمن المحافظة من خلال دفع أطراف أخرى باتجاه التصعيد من العنف".