حنوات
نرحب بالزوار الكرام -
ملاحظه الموقع لايحتاج الى تسجيل في المشاركات - باشر بالدخول ووضع مشاركتك ليقرئها الملايين
-===========================================
حنوات
نرحب بالزوار الكرام -
ملاحظه الموقع لايحتاج الى تسجيل في المشاركات - باشر بالدخول ووضع مشاركتك ليقرئها الملايين
-===========================================
حنوات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حنوات

يناقش المواضيع العلميه والثقافيه
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  مركز تحميل الصورمركز تحميل الصور  النسب الشريف للسيد الحسنيالنسب الشريف للسيد الحسني  الجامعة الجعفرية الاسلامية تعلن اسماء الوجبة الرابعة للطلبة المقالجامعة الجعفرية الاسلامية تعلن اسماء الوجبة الرابعة للطلبة المق  مجموعة من الاستفتاءات الحديثة لسماحة المرجع الديني السيد الصرخي مجموعة من الاستفتاءات الحديثة لسماحة المرجع الديني السيد الصرخي  دروس علم الاصول - الحلقة الاولىدروس علم الاصول - الحلقة الاولى  علم الاصول - الحلقة الثانيةعلم الاصول - الحلقة الثانية  بحوث أصولية عالية بحوث أصولية عالية  
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
» فلاش رائع للسيد الحسني
جمعة نبي الهُدى يُصلحنا .... ساستنا قادتنا تُفسدنا 3 ربيع الأول 1433هـ Emptyالجمعة أغسطس 09, 2013 11:55 am من طرف كريم الجبورى

» فلاش رائع للسيد الحسني
جمعة نبي الهُدى يُصلحنا .... ساستنا قادتنا تُفسدنا 3 ربيع الأول 1433هـ Emptyالجمعة أغسطس 09, 2013 11:54 am من طرف كريم الجبورى

» اكواد هوتميل
جمعة نبي الهُدى يُصلحنا .... ساستنا قادتنا تُفسدنا 3 ربيع الأول 1433هـ Emptyالأحد أغسطس 04, 2013 2:20 am من طرف كريم الجبورى

» شيخ القراء الصوت العذب عبد الباسط عبد الصمد
جمعة نبي الهُدى يُصلحنا .... ساستنا قادتنا تُفسدنا 3 ربيع الأول 1433هـ Emptyالجمعة أغسطس 02, 2013 1:15 pm من طرف كريم الجبورى

» قران بصوت جميل جدا
جمعة نبي الهُدى يُصلحنا .... ساستنا قادتنا تُفسدنا 3 ربيع الأول 1433هـ Emptyالجمعة أغسطس 02, 2013 12:08 pm من طرف كريم الجبورى

» هدم مسجد الكوفه من علامات الظهور ..... حدث اليوم
جمعة نبي الهُدى يُصلحنا .... ساستنا قادتنا تُفسدنا 3 ربيع الأول 1433هـ Emptyالثلاثاء يوليو 30, 2013 3:29 pm من طرف كريم الجبورى

» شاهد بالفديو-عاجل | سقوط جزء من احدى اركان مسجد الكوفة
جمعة نبي الهُدى يُصلحنا .... ساستنا قادتنا تُفسدنا 3 ربيع الأول 1433هـ Emptyالإثنين يوليو 29, 2013 4:15 pm من طرف كريم الجبورى

» البرنامج الجديد - فورمات فوكترى - لتحويل الصيغ
جمعة نبي الهُدى يُصلحنا .... ساستنا قادتنا تُفسدنا 3 ربيع الأول 1433هـ Emptyالأحد يوليو 28, 2013 3:53 am من طرف كريم الجبورى

» الرقم التسلسلي لدانلود التحميل
جمعة نبي الهُدى يُصلحنا .... ساستنا قادتنا تُفسدنا 3 ربيع الأول 1433هـ Emptyالأربعاء يوليو 24, 2013 2:47 pm من طرف كريم الجبورى

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
منتدى حنوات الاسلامي
التبادل الاعلاني
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط الحريه على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط حنوات على موقع حفض الصفحات
مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 
اليوميةاليومية

 

 جمعة نبي الهُدى يُصلحنا .... ساستنا قادتنا تُفسدنا 3 ربيع الأول 1433هـ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
??? ????
زائر
Anonymous



جمعة نبي الهُدى يُصلحنا .... ساستنا قادتنا تُفسدنا 3 ربيع الأول 1433هـ Empty
مُساهمةموضوع: جمعة نبي الهُدى يُصلحنا .... ساستنا قادتنا تُفسدنا 3 ربيع الأول 1433هـ   جمعة نبي الهُدى يُصلحنا .... ساستنا قادتنا تُفسدنا 3 ربيع الأول 1433هـ Emptyالإثنين يناير 30, 2012 3:10 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ "

صدق الله العلي العظيم

بسم الله الرحمن الرحيم
خطبتا صلاة يوم الجمعة المصادف 3 / ربيع الأول / 1433 هـ
(نبي الهدى يصلحنا ... ساستنا قادتنا تفسدنا) ...

الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم توكلت على الله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين وعجل فرج آل بيت محمد يا رب العالمين..
أللَّهُمَّ إنِّي أَتُوبُ إلَيْـكَ فِي مَقَامِي هَذَا مِنْ كَبَائِرِ ذُنُوبِي وَصَغَائِرِهَا وَبَوَاطِنِ سَيِّئآتِي وَظَوَاهِرِهَا، وَسَوالِفِ زَلاَّتِي وَحَوَادِثِهَا، تَوْبَةَ مَنْ لا يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِمَعْصِيَة وَلاَ يُضْمِرُ أَنْ يَعُودَ فِي خَطِيئَة، وَقَدْ قُلْتَ يَا إلهِي فِي مُحْكَمِ كِتابِكَ إنَّكَ تَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ
عِبَادِكَ، وَتَعْفُو عَنِ السَّيِّئاتِ، وَتُحِبُّ التَّوَّابِينَ، فَاقْبَلْ تَوْبَتِي كَمَا وَعَدْتَ وَأعْفُ عَنْ سَيِّئاتِي كَمَا ضَمِنْتَ، وَأَوْجِبْ لِي مَحَبَّتَكَ كَمَا شَـرَطْتَ،بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين ...
عباد الله اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون ...













أيها الموالون لرسول الله صلى الله عليه واله لما كنا نعيش هذه الأيام ذكرى وفاة الرسول الأعظم محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم ، ونحن قريبون على ذكرى ولادته المباركة في هذا الشهر الفضيل ولما رفعنا شعار الوحدة باسم رسول الإنسانية وموحدها كان لزاما علينا أن نتحدث عن مشروعه الرسالي الوحدوي في قيادة المجتمع .
أيها الإخوة والأخوات:
قد أنشأت حركة التغيير والثورة التي قادها النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) في البداية احتجاجا على الحياة العامة في مكة، وبالتحديد على الحياة الدينية (أي عبادة الأوثان) والحياة الاجتماعية (أي مظاهر التعسف والاضطهاد ضد الطبقات الضعيفة للمجتمع) وممارسات الجاهلية اللا أخلاقية التي كانت سائدة في الجزيرة العربية. ولما كان التمسك بتلك الممارسات والتقاليد يُعّدُ سِمةً رئيسية من سمات حياة المجتمع القبلي آنذاك، فكانت حياة رسول الله كلها رسالة ً تمثلت فيها كل أهداف ومعاني وأطروحة الرسالة الخاتمة، فشاهدت الناس الرسالة بصورة إنسان تحمل الصعاب والآهات والألم من اجل هذه الدعوة التي فيها الخير والصلاح والإنقاذ لكل البشر ...
فبدأ دعوته(صلى الله عليه واله) بصورة سرية، فكان يتصل بأفرادٍ واحدا واحدا، ويطلب منهم أن يتصل كل واحد منهم بغيره في سرية وخفاء، مريدا بهذا الأسلوب أن يهيئ قاعدة متينة متماسكة ذات عقيدة راسخة حتى ولو كانت صغيرة؛ لأنه عَلِم َ(صلى الله عليه واله) انه بهكذا صورة وإنموذج سوف يحقق الفتح للانطلاق إلى ما هو أوسع، وفعلا تحقق ما أراد بعد أن مارست قريش اشد أنواع التعذيب والتنكيل فلم تتزحزح عقيدة تلك الثلة المؤمنة التي أبهرت العقول فتكاملت هذه الثلة إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه من قوة ورباط جأش، وبعد أن رأى الله تبارك وتعالى منهم الإخلاص أمر نبيه(صلى الله عليه واله) بان:
{ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} فاستجاب مَا شاء الله من الشباب وضعفاء الناس إلى تلك الدعوة الإلهية الربانية المقدسة فكانوا هم الدعاة إلى الله تعالى على ما يملكون من قلة عدد وعدة، ولكن بعد أن توكلوا على الله تعالى وتمسكوا بطريق ونهج نبيهم وقائدهم الرسول الأكرم(صلى الله عليه واله) حققوا الانتصارات تلو الانتصارات إلى أن قادوا العالم بأسره .
نعم أيها الموالون أيتها المواليات هذا هو ديدن كل الرسالات والنبؤات والمصلحين هذه صورة من يلتحق بهم، وقد وضّح وأيّد ذلك قوله تعالى:
{فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَراً مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ}، عندها بدء الاضطهاد القريشي بشكل عنيف وغير محتمل ضد تلك الثلة المؤمنة فكان المسلمون أمام خيارين إما الخضوع للضغوط من سادة قريش وكفارها ومن اتبعهم الذين كانوا يشكلون الأغلبية العددية قياسا بعدد المؤمنين الذين آمنوا برسالة النبي(صلى الله عليه واله) أو الهجرة إلى أي بلد آخر يأمنون فيه على دينهم، فكان الخيار الثاني موقف طبيعي لقوة الإيمان وعمقه ورسوخ العقيدة إذ بعد أن ذاق هؤلاء حلاوة الإيمان وطريق الحق وأبصروا الحقيقة في هذه الرسالة، فكان الموقف منهم أن يصمدوا في رسالتهم ويصبروا على دينهم حتى لو كان في ارض أخرى، فقال لهم رسول(صلى الله عليه واله) تفرقوا في الأرض وأشار إلى الحبشة ... أيها الأخيار الأنصار أيتها الزينبيات الطاهرات :
على الرغم من الإيذاء والجفوة والمعاداة لرسول الله ورسالته الخاتمة إلا انه (صلى الله عليه واله) أبى إلا طريق الصلاح والإصلاح والهداية لذلك المجتمع الذي تحمل منه كل المعاناة حتى قال(صلى الله عليه واله): (ما أوذي نبي مثلما أوذيت ...)، فنلاحظ مثلا إن أبرز موقف يصف رحمته(صلى الله عليه واله) هو ذلك الموقف عند فتح مكة حيث قال لقومه الذين عذّبوه وأخرجوه من بلده وناصبوه العداء، وكانت زمام الأمور بيده بعد الفتح ويستطيع أن يقتل كل من تسبب في إيذائه ووقف في طريق دعوته الناشئة، فقال قولته المشهورة التي يتداولها التاريخ بكل تقدير وإعزاز :
" ماذا تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا " أخ كريم وابن أخ كريم " .
يقصدون استعطافه لما يعرفون عنه من الرحمة والأخلاق الرفيعة، إنهم يعرفونه منذ نشأته فلم يعهدوا منه غدراً ولا خيانة ... إن مثل هذا الموقف هو الذي يوضح الأبطال على حقيقتهم وهو الذي يبرز صفات القائد المحنك، فلم ينتصر(صلى الله عليه واله) لنفسه لِما لاقاه من تعذيب في بداية الدعوة، ولم ينتصر لأصحابه الذين بُطِشَ ونُكِّلَ بهم لكي يفارقوا دينهم، وإنما قال قولته العظيمة الخالدة التي وجلت القلوب إجلالاً لها : إذهبوا فأنتم الطلقاء " …. صلوّا على محمد وآل محمد ...
وكانت لهذه الكلمات النبيلة والموقف الإنساني الرائع أكبر الأثر في دخول الناس في دين الله أفواجاً بدون حرب ومن دون إراقة ولو قطرة دم واحدة فقال تعالى: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ، وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً ، فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً ". فدخل الناس في دين الله بدون حرب أو قتال ...
وهناك أيها الأخوة والأخوات ثمة سبب آخر أدى لإصلاح الناس ألا وهو عدم التفريق بين أتباعه، فالناس عنده كلهم لآدم وآدم من تراب فطالما كان يقول(صلى الله عليه واله) ويكرر في كل حين: " لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى "
" لا فرق بين أبيض وأسود إلا بالتقوى " . فلم يفرق رسول الإسلام بين الناس بسبب لونهم أو بالنظر إلى مكانتهم في المجتمع . فالوزير والخفير سواء أمام الله تعالى ورسوله والفارق الجوهري الوحيد هو التقوى .
أيها المحمديون الرساليون أيتها الفاطميات الرساليات:
إن الإسلام جاء بأسمى الشرائع وبأسمى التشريعات الاجتماعية، فلقد فعلت المسيحية في هذه العصور بأهلها الويلات وقد شردتهم وفرقتهم حسب بيئتهم حتى أنه يوجد في اغلب الدول الغربية وخصوصا في أمريكا أبشع أنواع التفرقة العنصرية بين البيض والسود حتى وإن كانوا أبناء دين واحد هو المسيحية، فالفرق بينهم في اللون أدى إلى فرق في المكانة الاجتماعية، وهنا يأتي السؤال كيف أن هؤلاء الذين يفرقوا بين أبناء دينهم وبلدهم يأتون الآن لينشروا الوحدة والوئام بين أبناء المسلمين؟؟؟ إنه لشيء محال أن يعملوا ذلك وان يصدق أحد بدعواهم هذه !!! بل الأغرب أن يتبجح البعض بالاستشهاد بأقوالهم ويجعلهم وسيطا بين الأطراف السياسية العراقية بغية توحيد الصفوف، وليس ببعيد عن أذهان العراقيين ما افتعلوه من تفريق بين أبناء البلد العراقي الواحد وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية فكما قالوا فاقد الشيء لا يعطيه ...
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المؤمنين ...
بسم الله الرحمن الرحيم ... ((قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد ))

صدق الله العلي العظيم وصدق رسوله الكريم لذكره الشرف والتسليم وقبله التكبير ...

الخطية الثانية:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على داعية الصلاح وأسوة الفلاح وسبيل النجاح محمد الهادي الأمين وسيد المرسلين وأبين المبلغين عن رب العالمين واله الإبرار خير العباد أئمة الرشاد وأبواب السداد واللعنة الدائمة على دعاة الفرقة والفساد والظلم والاضطهاد من الأزل إلى قيام الناس بين يدي رب العباد ...
اللَّهُمَّ فَكَمَا أَمَرْتَ بِالتَّوْبَةِ وَضَمِنْتَ الْقَبُولَ وَحَثَثْتَ عَلَى الدُّعَـاءِ وَوَعَدْتَ الإجَابَةَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدِ وَآلِهِ وَاقْبَلْ تَوْبَتِي وَلاَ تَرْجِعْني مَرجَعَ الغَيبَةِ منْ رَحْمَتِك إنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ عَلَى الْمُذْنِبِينَ، وَالرَّحِيمُ لِلْخَاطِئِينَ الْمُنِيبِينَ.
اللّهُمَّ َصَلِّ عَلى محمد المصطفى وعَلِيٍّ المرتضى وفِاطِمَةَ الزهراء، وَصَلِّ اللهم عَلى سِبْطَي الرَّحْمَةِ وَإِمامَي الهُدى الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ ، وَصَلِّ اللّهُمَّ عَلى أَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ (السجاد والباقر) و(الصادق والكاظم) و(الرضا والجواد) و(الهادي والعسكري) وَ(الخَلَفِ الهادِي المَهْدِي)، حُجَجِكَ عَلى عِبادِكَ وَاُمَنائِكَ فِي بِلادِكِ صَلاةً كَثِيرَةً دائِمَة يغبطهم بها الأولون والآخرون ...
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وتابع بيننا وبينهم بالحسنات انك مجيب الدعوات قاضي الحاجات ....
حينما نجد أنفسنا هذه الأيام ونحن نعيش في فترة ما بين استشهاد الرسول(صلى الله عليه واله) في الثامن والعشرين من صفر وبين السابع عشر من ربيع الأول حيث الولادة المقدسة لسيد الأنبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) لذا نجد من المناسب جدا التعرض لجوانب من حياته المقدسة عسى أن نكون من المعتبرين والمهتدين بهديه بعد الاطلاع على سيرته القدسية ومشروعه التغييري الكبير لان تبليغ الرسالة الإلهية وإنقاذ البشرية من الجاهلية والشرك وإخراجهم من الظلمات إلى النور مهمة شاقة ومسؤولية ضخمة وذلك لصعوبة تغيير التوجهات والعادات الموروثة المتجذرة في نفوس الناس وسلوكهم وخاصة حينما تأخذ صفة القداسة والالتزام الديني، كما إن كل واقع اجتماعي عادة ما تحكمه مراكز القوى تجد نفسها معنية بحمايته والحفاظ عليه تجاه أي محاولة للتغيير أو التطوير التي قد تضر بسيطرتها وهيمنتها وتؤثر على مصالحها، وهكذا يجد الأنبياء أنفسهم في مواجهة الواقع الفاسد السائد المألوف في مواجهة الزعامات الاجتماعية المتشبثة بمواقعها حيث إنها وعلى مر التاريخ وشواهدها كثيرة تكون مستعدة دائما لإبادة مجتمعات وشعوب بأكملها وإراقة بحار من الدماء مقابل عدم التنازل عن كرسي الحكم وترك زمام السيطرة، ومهمة الرسول(صلى الله عليه واله) من هذا الجانب ليس بالأمر السهل البسيط بل انه أمر بالغ الصعوبة وشديد الخطر وكثير المتاعب لان دوره (صلى الله عليه اله) ليس هو مجرد نقل رسالة الله عز وجل إلى الناس ليكون أشبه بساعي البريد ينقل رسالة من دون أن تكون هناك حركة متبادلة بينه وبين الرسالة وهذا ما نستوحيه من قوله تعالى: (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة إن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) ... من هنا نفهم إن دور الرسول هو تحريك مفاهيم الإسلام في عملية تغيير الواقع الداخلي لنفسية الأمة هذا ما نفهمه من قوله تعالى (يزكيهم) و(ويعلمهم) وخط التطبيق العملي للنظرية على ارض الواقع مما يجعل الإنسان منفتحا على حركة واقع الحياة ...
إخوتي أخواتي في الله :
ما أصعبها من مسؤولية وما أعظمها من جهود بذلها الحبيب الخاتم(صلى الله عليه واله) من اجل إصلاح الأمة وتغيير واقعها الفاسد حيث تحمل أبشع أنواع العذاب وأقسى صنوف الإيذاء من قبل أعتى واظلم طغاة قريش آنذاك وكيف لا وهو القائل(ما أوذي نبي بمثلما أوذيت) فقد بذل(صلى الله عليه واله) الغالي والنفيس من وقته وجهده وصحته وشبابه من اجل الخروج من مسؤولية التكليف الملقى على عاتقه فقد صبر وصابر ورابط هو والرعيل الأول من سادة التغيير قادة الثورة على الواقع الفاسد وأصلحوا بإراداتهم الصلبة التي تحطمت أمامها كل قساوة وأنفة وكبرياء كانت تتصورها قريش فأسس الرسول(صلى الله عليه واله) منهج الإصلاح وطبقّه على ارض الواقع وقامت الدولة الإسلامية واتسعت بمنهجها الإصلاحي وعم الصلاح إرجاء الدولة الإسلامية ولم يبق مجال للفساد والمفسدين ظاهرا على مسرح الدولة الإسلامية، نعم خط النفاق كان موجودا لكنه لم يكن يجرؤ لإظهار ما يكمن ويخفي في سرائره على ارض الواقع لذا نجد خط النفاق قد تكرر بقوة بعد غياب الرسول(صلى الله عليه واله) عن عالم الدنيا ، فالدولة الإسلامية وأمة المسلمين كانت وما زالت إلى قيام يوم الدين مبنية على دعامة مهمة وقائمة على ركن الوحدة الصالحة فمتى ما كانت كذلك كانت ناجحة منتصرة على كل قوى الاستكبار والتجبر، وإذا تخلخلت تلك الدعامة أو انهارت تحولت تلك القوة إلى ضعف والصرامة إلى مهادنة ومداهنة؛ لذا نجد على مر التأريخ إن الطغاة والمفسدين يسعون وبكل ما أوتوا من قوة إلى التفرقة وتمزيق وحدة الأمة وإفسادها وهذا يكون من خلال التغرير ببعض أصحاب النفوس المريضة واستخدام الجهلاء من الناس الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا، وكذلك يسعون إلى التفرقة وتمزيق الأمة على أسس عرقية وقومية وطائفية لتجذير الصراع وتعميق الخلاف، وواقع ذلك الخلاف ليس على أساس الدين واقعا إذ إن الجميع يؤمن بدين الإسلام ويعتقد برسالة الخاتم(صلى الله عليه واله) ويحج إلى بيت واحد ويصوم شهرا واحدا، فأين مصدر الخلاف ومنشأ التنازع؟؟ والجواب واضح جدا إن مصدر الخلاف والتفرقة والتنازع هو الساسة والسياسة إذ إن الساسة وبشكل عام تقريبا عزفوا على وتر الطائفية المقيتة التي تسببت بالقتل والتهجير والاختلاف والتنازع وهذا لم يتكون جزافا بل فرضته الإرادة الاستكبارية وجعلته أمرا واقعا لابد منه كما يتصور الساسة فأنتجوا الفرقة ومزقوا الوحدة واذهبوا جهود الرسول(صلى الله عليه واله) وتركوه وراء ظهورهم من اجل مصالحهم الضيقة ومآربهم الخاصة، فهم على استعداد أن يعطوا أي شيء من اجل استمرار وجودهم وبقائهم حفاظهم على تلك العروش التي لم تجلب سوى الويلات للأمة فكم طفل يُتّم وكم أم أُثكلت وكم زوجة رُملّت وكم و كم وكم ... ؟؟؟
فيا أبناء امتنا الإسلامية على أي شيء ولأي شيء مُزقنا وفُرّقت وحدتنا وتناسينا حبيب قلوبنا وموحدنا الهادي الأمين(صلى الله عليه واله) سوى ركضنا وراء الساسة والسياسة؟ فلماذا احدنا يريد التخلص من الآخر ويريد أن يستأثر بالعيش وحده؟ ولماذا هذه الأنانية والفساد النفسي الذي أدى إلى السفال والهلاك للجميع؟ ولماذا لا يرجع الجميع إلى صوابه بترك السعي الغبي والسير الأعمى وراء القادة والساسة المفسدين؟ ولنعلم وليعلم الجميع لولا تفرقنا وتمزقنا لما استطاعوا من تمرير مخططاتهم بالنيل من كرامة الأمة والاعتداء على مقدراتها ومقدساتها، كل ذلك بسبب إنهم نجحوا بتفريقنا وتمزيق وحدتنا لأننا حينما نتمزق يتمكن الفاسد من السيطرة على كل ما نملك حتى عقولنا فيتلاعب بها بالإشاعات والترهات والخزعبلات التي لا تمت إلى الواقع بصلة ولا إلى خلق الإسلام ومبادئه بوجه من الوجوه .... إخوتي أخواتي في الله:
بعد ما ذكرنا ونذكر من صفات الرسول الهادي الأمين(صلى الله عليه واله) وشخصيته الإصلاحية الوحدوية وكيف سعى(صلى الله عليه واله) وتحمل ما تحمل وعانى ما عانى من اجل إصلاح الأمة، والقرآن يصدح ويصرح آناء الليل وأطراف النهار( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً)، فأين الساسة والقادة من نداء القران وتعاليم الإسلام ومنهج الرسول(صلى الله عليه واله)؟؟؟ نعم نوجه نداءنا المحمل بآهات اليتامى ولوعات الأرامل وصرخات الثكالى وأنات المرضى والمعوزين الذين لم نر جانبا أو مفصلا من مفاصل الحياة إلا وهو يضج ويعج بالآلاف من هؤلاء فأين أنتم يا ساسة العراق وقادته من خلق الرسول(صلى الله عليه واله) ومنهجه القويم؟ ولماذا كل هذه الويلات التي أصبحت زاد العراقيين اليومي والكابوس الذي لا يفارق مخيلاتهم والرعب الذي لا ينفك عنهم؟ فلماذا العوز والحاجة والفقر والفاقة؟ هل العراق بلد فقير أو محتاج؟ أم انه وكما تصرحون انتم بلد الخيرات بلد النفط والغاز والمعادن والزراعة والثروات المائية والحضارات والتاريخ فأين أبناء شعبه من هذه الخيرات الثروات؟ أم إنهم عليهم فقط أن يشاهدوا بأم أعينهم تلك الثروات، وأما خيرات العراق وثرواته لغيرهم وكما يعبر الشاعر :
تموت العيس في البيداء ظمئا والماء فوق ظهورها محمولُ
أو قول الآخر :
تموت الاُسْدُ في الغابات جوعا ولحم الضأن تأكله الكلابُ
فلماذا أبناء العراق يعيشون تحت هذا الوضع المزري؟ لماذا ؟ لماذا؟
نعم أيها الأخوة والأخوات فالجواب واضح وبديهي عند الجميع وهو إن السبب هو الفساد بجميع أنواعه المالي والإداري والفساد السياسي والفساد الخلقي وغيره ... فعلى مستوى الفساد المالي والإداري تجد المحسوبيات والوساطة والرشوة والابتزاز والمحاباة والتعدي على المال العام ونهب مليارات الدولارات يوميا ولا عجب !! وكيف لا ؟ فمن يتاجر بدماء الناس كيف لا يبتزهم حقهم ويمنعهم رزقهم؟؟؟ وهذا الفساد المالي قد جَرّ البلد إلى التنازع بين الساسة والقادة مما أنتج التناحر والتقاتل والجميع شاهد وسمع واكتوى بتلك النار اللسوع وأدى إلى زعزعة القيم الأخلاقية القائمة على الصدق والأمانة والعدل والمساواة وتكافؤ الفرص وتحول هـذه القيم الأخلاقية إلى السلبية وعدم المسؤولية وانتشار الجرائم بسبب غياب القيم، وأنتج ضعف الاستثمار وهروب الأموال خارج البلد في الوقت الذي كان من المفروض استغلال هذه الأموال في إقامة مشاريع اقتصادية تنموية تخدم المواطنين من خلال توفير فرص العمل .....
والآن أيها الساسة القادة إن لم تكونوا على بينة أو في غيبوبة ضمير فها نحن نسمعكم صوت المساكين من أبناء شعبكم ممن وصلتم إلى مناصبكم وجلستم على مقاعدكم بأصواتهم، فهل جزاؤهم نقص الخدمات والمفخخات والتفجير؟؟؟
كفى فسادا وكفى تقاتلا وكفى تمزقا وتناحرا ومتاجرة بقيم الناس ومقدراتهم، فان انتبهتم وعدتم إلى رشدكم وأصلحتم ما أفسدتم فنعم التوبة، وان بررتم تقصيركم بأسباب لا تمت إلى الواقع بصلة، فنذكرّكم بقوله تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ* وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ* وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ* اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ* أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ* مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ*صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُون) ...
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المؤمنين ...
بسم الله الرحمن الرحيم ... (إنا أعطيناك الكوثر * فصلّ لربك وانحر * إن شانئك هو الأبتر) ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جمعة نبي الهُدى يُصلحنا .... ساستنا قادتنا تُفسدنا 3 ربيع الأول 1433هـ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جمعة // حكومة كثرة الأزمات وقلة الخدمات 8 / شعبان الولادة / 1433هـ
» جمعة كشف زيف الاحتىل من مدربين وشركات امنيه
» جمعة انتهاكات وقمع الحريات /28جمادي الاولى 1433

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حنوات :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: