بسم الله الرحمن الرحيم
صلوات الله وملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وآل محمد والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته
اللهم أغفر لي ولوالدي والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات
وما شاء الله ولا حول ولا بقوة إلا بالله العلي العظيم
نسألكم الدعاء
1- قال رسول الله الإعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) :إنّ لله خياراً من كلّ ما خلقه ، فله من البقاع خيارٌ ، وله من الليالي والأيام خيارٌ ، وله من الشهور خيارٌ ، وله من عباده خيارٌ ، وله من خيارهم خيارٌ :
فأما خياره من البقاع : فمكة ، والمدينة ، وبيت المقدس .
وأما خياره من الليالي : فليالي الجمع ، وليلة النصف من شعبان ، وليلة القدر ، وليلتا العيدين .
وأما خياره من الأيام : فأيام الجمع ، والأعياد .
وأما خياره من الشهور : فرجب ، وشعبان ، وشهر رمضان .
وأما خياره من عباده : فولد آدم ..وخياره من ولد آدم : من اختارهم على علمٍ بهم ، فإنّ الله عزّ وجلّ لما اختار خلقه اختار ولد آدم ، ثم اختار من ولد آدم العرب ، ثم اختار من العرب مضر ، ثم اختار من مضر قريشاً ، ثم اختار من قريش هاشماً ، ثم اختار من هاشم أنا وأهل بيتي كذلك ، فمن أحبّ العرب فبحبي أَحبَّهم ، ومن أبغض العرب فببغضي أَبغَضهم .
وإنّ الله عزّ وجلّ اختار من الشهور شهر رجب وشعبان وشهر رمضان :
فشعبان أفضل الشهور ، إلا مما كان من شهر رمضان فإنه أفضل منه ، وإنّ الله عزّ وجلّ ينزّل في شهر رمضان من الرحمة ألف ضعف ما ينزّل في سائر الشهور ، ويحشر شهر رمضان في أحسن صورةٍ ، فيقيمه على تلعةٍ لا يخفى ، وهو عليها على أحد ممن ضمّه ذلك المحشر ، ثم يأمر ويخلع عليه من كسوة الجنة وخلعها وأنواع سندسها وثيابها ، حتى يصير في العِظم بحيث لا ينفده بصرٌ ، ولا يغني علمَ مقداره أُذنٌ ، ولا يفهم كنهه قلبٌ ....الخبر .ص373
المصدر: تفسير الإمام ص300