ماذا تعرف عن البداء لدى الشيعه
البداء في اللغه ,الظهور بعد الخفاء والبداء في الاصلاح ,ظهور شيء بعد ما كان خافيا على الناس ,والشيعه الاماميه تعتقد بالبداء , وانه من المسلمات
وقد حثت روايات اهل البيت على الاعتقاد به , وهي روايات كثيره منها
قال الصادق (ع) ماعظم الله بمثل البداء ( الكليني للكافي)
قال الصادق عليه السلام – لو علم الناس مافي البداء من الاجر مافتروا عن الكلام فيه ( المصدر السابق)
وقال الباقر عليه السلام ماعبد الله بشيءمثل البداء ( المصدر السابق)
هذا اجمالا , واما تفصيلا,
فقد تعرض المخالفون الى مسألة البداء من دون مراجعة الى كتب الشيعه بأنهم يقولون بالبداء على الله تعالى , وعليه يلزم من هذا القول الجهل على الله تعالى .
والواقع ان منكرى البداء اختلفوا من عند انفسهم للبداء معنى , وجعلوا يرددون به على الشيعه غافلين ان اتباع اهل البيت براء من ذلك المعنى براء يوسف من الذئبو ولتوضيح الحقيقه نقول :
قلنا في بدايه الجواب ان معنى البداء في اللغه هو الظهور بعد الخفاء, والدليل عليه بعض الايات المباركه من قبيل
قوله تعالى ( وبدا لهم سيئات ماكسبوا ) الزمر -48
اي ظهر لهم ماكان خافيا عليهم سيئات ماكسبوا .
2- قوله تعالى ( ثم بدا لهم بعدمارأوا الايات ) يوسف 35
وهذا المعنى من البداء يحصل كثيرا للانسان فقط , ولايحص في حق الله ( عزوجل ) لانه يلزم الجهل عليه .
وقد اتفقت الشيعه الاماميه على انه سبحانه وتعالى لايجهل شيئا بل هو عالم بالحوادث كلها غابرها وحاضرها ومستقبلها لايخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء فلا يتصور فيه الظهور بعد الخفاء , ولا العلم بعد الجهل , بل الاشياء دقيقتها وجليلها حاضره لديه . ويدل على ذلك الكتاب الكريم كقوله تعالى ( ان الله لايخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء )( ال عمران -5) والسنه المرويه عن طريق ائمة اهل البيت كقول امير المؤمنين ( كل سر عند ك علانيه , وكل غيب عندك شهادة) – نهج البلاغه – خطبه 105 – مضافا الى البراهين العقليه المقرره في محلها
واما البداء في الاصلاح فيمكن نسبته الى الله تعالى ولايلزم منه الجهل ., فعندما يقال ( بدا الله تعالى) بمعنى اظهر ماكان خافيا على الناس لاخافيا عليه , لان الايات والاحاديث دلت على ان مصير العباد يتغير بحسب افعالهم وصلاح اعمالهم . من الصدقه والاحسان وصلة الارحام وبر الوالدين والاستغفار والتوبه وشكر النعمه واداء حقها ... الى غير ذلك
من الامور التي تغير المصير وتبدل القضاء وتفرج الهموم والغموم وتزيد في الارزاق والامطار والاعمار والاجال كما ان لمحرم الاعمال وسيئها تأثيرا في تغيير مصيرهم بعكس ذلك ويدل على هذا التغير الايات قوله تعالى( ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) الرعد 11 والايات الاعراف ,96, ابراهيم,7, نوح -10-12- الصافات 143- 146 يونس 89 الانبياء ,76,83,88 الطلاق 2,3 الانفال 33,53
افليس قد جاز ان يكون الطفل ينتفع بالبكاء ووالداه لايعرفان ذلك فهما دائبان ليسكتانه ويتوخيان في الامور مرضاته لئلا يبكي وهما لايعلمان ان البكاء اصلح له واجمل عاقبه – توحيد المفضل ص16 -