أعلن مجلس كربلاء، السبت، تغيير الخطط الأمنية في المحافظة بعد الانفجارين الأخيرين في مدخل المدينة وأديا لسقوط عدد من القتلى والجرحى، مؤكدا مشاركة 32 ألف عنصر أمن بالخطة الأمنية لحماية زوار الأربعينية.
وقال رئيس مجلس محافظة كربلاء محمد الموسوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الخطط الأمنية في مدينة كربلاء تغيرت بعد الانفجارين اللذين استهدفا زوار الأربعينية عند مداخل المدينة"، مبينا أن "أكثر من 32 ألف عنصر من الجيش والشرطة سيشاركون في الخطة الأمنية الجديدة".
وكان مصدر طبي في مستشفى الحسين العام أفاد في حديث سابق لـ"السومرية نيوز"، الخميس الماضي، بأن 180 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح في التفجيرات التي وقعت بكربلاء واستهدفت زوار أربعينية الإمام الحسين".
وأضاف الموسوي أن "القوات الأمنية نفذت عمليات استباقية في منطقة جرف الصخر وأسفرت عن اعتقال خلية إرهابية كانت تخطط لضرب الزوار بواسطة الصواريخ"، واصفا هذه الخطة "بالمحكمة والرائعة التي تمت دراستها بشكل دقيق".
وكان لواء الرد السريع التابع لوزارة الداخلية أعلن، أمس الجمعة، عن إلقاء القبض على المجموعة المسلحة التي نفذت تفجيرات كربلاء في عملية إنزال جوي في منطقة جرف الصخر، شمال محافظة بابل، مشيراً إلى أن اثنين من أعضاء المجموعة هما قائد صحوة الحامية ومساعده.
وحول عدد الزوار الوافدين إلى مدينة كربلاء أوضح الموسوي أن "عدد الزوار الذين وفدوا إلى مدينة كربلاء خلال العام الماضي بلغ نحو 14 مليون زائر"، متوقعا أن "تكون الزيارة الحالية أكبر من حيث عدد الزوار من الزيارات السابقة، حيث بلغ عدد الزوار الأجانب للمدينة حتى الآن أكثر من 300 إلف زائر".
وعن الخدمات المتوفرة في مدينة كربلاء أشار الموسوي إلى أنه "تم توجيه عدة كتب إلى البرلمان والحكومة المركزية بتوفير الخدمات لمدينة كربلاء"، مؤكدا أن "جميع الطرق المؤدية إلى مداخل المدينة ضيقة وتحتاج إلى توسعيات وترميمات".
وكانت قيادة شرطة محافظة النجف أعلنت، الأحد الماضي، عن إعداد خطة أمنية لحماية الزائرين المتوجهين إلى كربلاء لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين، مبينة أن هذه الخطة تهدف إلى تأمين الطرق العامة للزائرين من جنوب النجف وحتى شمالها باتجاه كربلاء بمشاركة جميع قطعات الداخلية والدفاع التي دخلت في حالة الإنذار القصوى.
وجدد المسلمون الشيعة في العراق بعد العام 2003، إحياء ذكرى عاشوراء في العاشر من شهر محرم من كل عام، وكذلك ذكرى الأربعينية التي تعد من أكبر المناسبات الدينية لديهم، إذ يحيون فيها ذكرى مرور أربعين يوماً على يوم عاشوراء وهو اليوم الذي استشهد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب في كربلاء، في أجواء يخيم عليها الحزن، وترفع فيها الرايات السود، وسط المجالس التي تروي السيرة التراجيدية للحدث.
يذكر أن زوار أربعينية الإمام الحسين تعرضوا إلى انفجارات في محافظات عدة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.