حوار الاسلام.. ومايجب علينا!
--------------------------------------------------------------------------------
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://aklamkom.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/20.gif');border:10px inset sienna;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][frame="11 98"]
حوار الاسلام ومايجب علينا
لكن خصوصيات الآخر الثقافية تصطدم ومباشرة بخصوصياتنا الثقافية التي ندّعي أنها تستند إلى ثوابتنا الاسلامية وأنها على علاقة بعالمنا الروحي ، بينما هي بعيدة كل البعد عن الاسلام وعن العوالم الروحية ، بل ان عرضها على الاسلام يعريها من كل نسب به وصلة اللهم إلا المحاكاة والنحت من النصوص بأفهام عقيمة وأهواء شاذة (أمثلة من الفقه والحياة:المهر بدل استئجار رحم المرأة / حق الاخ والوالد في قتل المرأة الزانية في العائلة / حرمان الشباب والبنات في الزواج ممن يحبون بسبب عدم التكافؤ في النسب/
- نحن لا نحارب "الحرية الجنسية" لأن الاسلام قرر للانسان حقه في اشباع غرائزه كلها بالطرق السليمة السهلة الطيبة .و لايجب أن نحارب ممارسة الجنس ولكننا نحارب جعل الجنس عهرا أخلاقيا يدمر الانسان والمجتمعات
- نحن لايجب أن نحارب منح المرأة حريتها الكاملة فهذا حق اسلامي منحها اياه الاسلام ولكن يجب أن نحارب كل من يجعلها سلعة ممتهنة أو أمة مستعبدة في بيتها أو خارج بيتها.
- نحن لايجب أن نحارب حقوق الانسان فالاسلام أول من دعى اليها ولكن نحارب الدجل والكذب والكيل بمكيالين في هذا المجال وإخراج الانسان من إطار فطرته الانسانية ليصبح حيوانا.
- نحن لاندعم ولانرضى إرهاب وترويع الامنين لأن هذا أمر لايرضاه ديننا ويمنعه ويشدد على عقوبته ولكننا ندعم ونشجع ونقف مع المجاهدين في سبيل تحرير أرضهم وصيانة عرضهم .
- نحن لانعترف بمصطلح الجهاد المقدس ، ولكن ثوابتنا تدعونا وتحملنا وتشجعنا على نشر الدعوة إلى الله والقيام بأعبائها حتى يصل هذا النور الالهي قلب كل انسان متعطش اليه في ارجاء الارض بالحكمة والمحبة والموعظة الحسنة .
- نحن ضد الصدام والحرب والغزو والاعتداء والاحتلال والارهاب والعنف لكننا مع الحوار والتعايش والتفاهم بين الافراد والمجتمعات
وإذا كنا نحن أنفسنا بمجموعنا "سكان المنطقة العربية" و"الجاليات المسلمة المهاجرة إلى الغرب" عاجزين عن تحديد هويتنا بثوابتها الاسلامية وخصوصياتها القومية والجغرافية التي لاتتناقض مع تلك الثوابت ، ولم نبد أي رغبة بعد في تشذيب خصوصياتنا مما علق بها من مواريث الجاهليات المتراكمة "العادات والتقاليد" ، عاجزون عن تشذيب حضارتنا اليوم مما أثقل كاهلها من شوائب ثقافاتنا الراكدة المتحجرة الكسيحة ترفض التغيير والنمو ، فكيف نريد للآخر أن يفهمنا ؟؟! وأن يتعايش معنا؟! حملنا معنا إلى أوربة كل أمراضنا الاجتماعية والانسانية والثقافية ، أمراض عصر انحطاط عربي مريض بالقهر والاستبداد والتخلف والعجز عن الخلاص ويممنا بها شطر أوربة وقلنا للقوم هذا هو اسلامنا ، فماذا ننتظر بعد هذا من هذا "الآخر"؟ الذي بدأ يسن قوانين تسمح للمدرسين في مدارسه أن يضربوا أبناء المسلمين فقط لان أولاد المسلمين معتادون على الضرب ولايفهمون لغة الحوار !! هذا "الآخر " ذاته هو الذي لم يأت بلادنا بمشروع "مارشال" يبني ويعمر ويربي ويحل الامن والسلام ولكنه أتانا بمشروع "ابو غريب " يعذب ويغتصب ويذل ويستعبد ، هُنّا على أنفسنا فهُنّا على الآخرين.
الخطوة الأولى اذا من طرفنا نحو التعايش مع الاخر تكمن في تحديد هويتنا ، من نحن وماذا نريد ، وماهي الاصلاحات اللازمة والضرورية في حياتنا وثقافتنا ووسائل نهوضنا بهذه الثقافة لتصبح جديرة بالحضارة التي تنتمي اليها.
4- هل كونك مسلماً اليوم هو مشكلة؟! هل نحن فعلا المسؤولون عن انتكاس التعايش بيننا وبين الآخر؟! - أحداث اسبانية مثلا
سؤال على غاية من الأهمية يطرح اليوم في المحافل الأكاديمية الغربية المعنية بدراسة الاسلام وأهله ، هل ثوابت هذه الأمة وخصوصيات شعوبها تشكل "اليوم" عائقا في وجه التعايش مع الأمم الأخرى ؟
كانت هذه احدى أهم الاقتراحات لاجراء البحوث لاعداد دراسة للدكتوراه في احدى كليات الاستشراق في مدريد ، الهدف من هذا الاقتراح
وإذا كنا نحن أنفسنا بمجموعنا "سكان المنطقة العربية" و"الجاليات المسلمة المهاجرة إلى الغرب" عاجزين عن تحديد هويتنا بثوابتها الاسلامية وخصوصياتها القومية والجغرافية التي لاتتناقض مع تلك الثوابت ، ولم نبد أي رغبة بعد في تشذيب خصوصياتنا مما علق بها من مواريث الجاهليات المتراكمة "العادات والتقاليد" ، عاجزون عن تشذيب حضارتنا اليوم مما أثقل كاهلها من شوائب ثقافاتنا الراكدة المتحجرة الكسيحة ترفض التغيير والنمو ، فكيف نريد للآخر أن يفهمنا ؟؟! وأن يتعايش معنا؟! حملنا معنا إلى أوربة كل أمراضنا الاجتماعية والانسانية والثقافية ، أمراض عصر انحطاط عربي مريض بالقهر والاستبداد والتخلف والعجز عن الخلاص ويممنا بها شطر أوربة وقلنا للقوم هذا هو اسلامنا ، فماذا ننتظر بعد هذا من هذا "الآخر"؟ الذي بدأ يسن قوانين تسمح للمدرسين في مدارسه أن يضربوا أبناء المسلمين فقط لان أولاد المسلمين معتادون على الضرب ولايفهمون لغة الحوار !! هذا "الآخر " ذاته هو الذي لم يأت بلادنا بمشروع "مارشال" يبني ويعمر ويربي ويحل الامن والسلام ولكنه أتانا بمشروع "ابو غريب " يعذب ويغتصب ويذل ويستعبد ، هُنّا على أنفسنا فهُنّا على الآخرين.
الخطوة الأولى اذا من طرفنا نحو التعايش مع الاخر تكمن في تحديد هويتنا ، من نحن وماذا نريد ، وماهي الاصلاحات اللازمة والضرورية في حياتنا وثقافتنا ووسائل نهوضنا بهذه الثقافة لتصبح جديرة بالحضارة التي تنتمي اليها.
4- هل كونك مسلماً اليوم هو مشكلة؟! هل نحن فعلا المسؤولون عن انتكاس التعايش بيننا وبين الآخر؟! - أحداث اسبانية مثلا
سؤال على غاية من الأهمية يطرح اليوم في المحافل الأكاديمية الغربية المعنية بدراسة الاسلام وأهله ، هل ثوابت هذه الأمة وخصوصيات شعوبها تشكل "اليوم" عائقا في وجه التعايش مع الأمم الأخرى ؟
كانت هذه احدى أهم الاقتراحات لاجراء البحوث لاعداد دراسة للدكتوراه في احدى كليات الاستشراق في مدريد ، الهدف من هذا الاقتراح كما
إننا نعاني من مشكلات خطيرة تتعلق بجيل كامل من الشباب العربي "المسلم" ، لقد ربي هؤلاء الشباب في بلادنا في أجواء القهر السياسي والظلم الاجتماعي والحرمان من الحريات وانعدام الامن والطمأنينة وأعظم مافي ذلك كله انعدام الشعور لدى الشاب بالكرامة كإنسان وكمواطن بالنسبة للرجال ، إضافة إلى انعدام الشعور بالفردية للمرأة كذلك .
وسائل التربية المتبعة في بلادنا من أقصاها إلى أقصاها تكرس هذه الجرائم الفردية والجماعية بحق الأجيال ، وسائل الاعلام عاجزة أو أنها لاتريد أو لاتنتبه إلى هذه المعضلات الخطيرة المدمرة في حياة الشبيبة ، والانسان الذي لم يُربّ أن يحترم إنسانيته لايمكنه أن يحترم إنسانية الآخرين ، الفرد الذي لايعرف لنفسه أي قيمة في أسرته لايستطيع أن يربي أبناء يعرفون قيمة أنفسهم وقيمة الآخرين كأعضاء يتمتعون ببالغ الأهمية في الاسرة والمجتمع ، التربية بالاهانة والضرب لايمكن أن تنتجا جيلا سويا ، الاولاد الذين اعتادوا على الضرب يفتقدون لدى الحوار مع الآخر أي لغة إلا لغة العنف ، يستوي في ذلك حوارهم مع الزوجة أو الأبناء أو الاخوة الاقرباء أو الجيران أو الآخرين كلما اتسعت دوائر الانتماء الاجتماعي .
التلاميذ الذين يعتادون سماع الشتيمة بالـ"كلب " لن ينتجوا إلا ثقافة شخصية تتلخص في الرغبة في النباح في وجه كل من يقترب منهم ، وأولئك الذين اعتادوا أن يناديهم آباؤهم بال "حمير " سيكون "الرفس" وسيلتهم الوحيدة للتخاطب والتفاعل مع "الآخر" .
* الخاتمة:
أسئلة يجب إثارتها في نهاية البحث الذي يصعب أن ينتهي عند هذه النقاط ، نتركها لتثير التفكير على هامش ماقدمناه من حقائق أو ومضات:
- ماهو الثابت والمتحول في حياة الأمم والأفراد ؟
- لماذا ومتى وكيف تحولت كلمة "اندماج" إلى كلمة "تعايش " في وضع الجاليات الالمسلمة المقيمة في الغرب ؟
- ماهو سبب الاشكاليات الناشئة بين الأقليات الدينية والعرقية في بلادنا وبين "السلطات السياسية في البلاد" ، هل هذه الاشكاليات موجودة بين الاقليات وبين المواطنين ؟
- هل قصد القرآن التفريق بين "الشعوب " والقبائل" عندما تحدث عن "التعارف " بينها بمعنى "التعايش " في مفهومنا المعاصر ؟، "الشعوب " هي الأمم فيم بينها من علائق وصلات ، والقبائل هي المجموعات البشرية التي تتحرك نحو غيرها في المكان والزمان عن طريق الهجرة ؟.
بعنى أنه يوجد اتجاهين للتعايش "التعايش بين الشعوب " ، و"التعايش بين المجموعات البشرية التي تهاجر " ، دقة قرآنية مذهلة في توصيف العلائق بين المجموعات البشرية .
- هل قدرتنا على التعايش منوطة بالضرورة الحيوية للتغيير ؟ أي تغيير نقصد المفروض علينا من قبل الآخر ؟ أم الذي يجب أن ينبع من ذواتنا ومن قراءتنا النقدية الموضوعية الصادقة لأوضاعنا الانسانية والاجتماعية ؟ماهي الوسائل الكفيلة باحداث هذا التغيير ؟ - هل نعيش اليوم حالة "صدام حقيقي بين الحضارات " كما تدعي القوى المبالغة في التطرف بين الشرق والغرب ، أي "بيننا " وبين "الآخر" ، أم أننه "حوار " عنيف لن يخرج عن كونه حوارا مادام هناك قوى اجتماعية وسياسية وثقافية وفكرية تدعمه وتدفع باتجاهه ؟ أم أننا على مستوى العالم اليوم نشهد مجرد "مسرحية "اعلامية عالمية تساق فيها قطعان البشر بسطوة الاعلام في الغرب ، كما يساقون في الشرق بسلطة الالاستبداد السياسي والاجتماعي العاطفي نحو ماتريدهخ مصانع انتاج الاسلحة وشركات انتاج البترول ؟
لكي نركز كل بحثنا في عبارات قليلة قصيرة هادفة نقول :
- أننا في كل الابحاث التي نقوم بها في هذا الموضوع لانأتي بجديد إننا نحاول إعادة إنتاج المادة التي تختنق بها صفحات المطابع والانترنيت ، نعيد انتاجها مؤكدين على التخبط الهائل الذي يقع فيه الباحثون العرب في هذه الفوضى العارمة من استعمال المصطلحات دون تحديد معانيهاالعلمية الدقيقة ، لقد أصبح استعمال هذه المصطلحات _مع الاعتذار للكلمة_ مجرد اجترار كلمات لانعرف لها مدلولا نركبها ونفككها دون أية صلة منطقية تربط بينها .
- لابد من ايضاح الفرق الهائل والشاسع والخطير بين موضوع "الثوابت " ، و"الخصوصيات" بشكل لايقبل اللبس ولا الخلط ، وبشكل يضع كل منهما في مكانه الصحيح في حياتنا وفي علاقتنا بأنفسنا وبالآخرين.
- ولتوضيح المصطلحين السابقين ينبغي توضيح مصطلحي "الحضارة" و"الثقافة" بسبب علاقتهما الوثيقة بهذه البحوث التي لن تجدي أي نفع مادمنا لانفهم ولانحدد ومعاني المصطلحات الدقيقة التي نستخدمها لفهم بحوثنا فيها ، وبالتالي فإن المشاكل لايمكن أن تحل دون تحديدها وتحديد وسائل حلها.
- لابد كذلك من الحديث بوضوح جلي وبموضوعية وتجرد عن مشكلاتنا العالقة بين قضيتي الأصالة والحداثة .
- الاعلام والتربية هما الجناحان الأساسيان والرئيسيا للنهوض من هذا المأزق الحضاري الذي نعيشه اليوم
- ينبغي إعادة قراءة أوضاعنا الاجتماعية المأزومة قراءة نقدية واعية صادقة متجردة عن الأهواء ، لأن الخروج من هذه البؤر التي سقطت فيها مجتمعاتنا هي الخطوة الاولى لنهوض الانسان والمجتمعات
- التعايش بحاجة إلى ثلاثة دعائم أساسية أولها الاحترام المتبادل ، وثانيها معرفة الآخر معرفة علمية حقيقية ، لكن أهمها على الاطلاق هو معرفة أنفسنا "نحن" لان الذي يجهل نفسه ويعيش في غيبوبة اجتماعية انسانية حضارية لايستطيع أن يحترم نفسه وبالتالي يمد يده نحو الآخرين ليحترموه.
- . م ن ق و ل
[/frame][/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]