ويكيليكس تكشف عن إصابة "خامنئي" بالسرطان
المسلم/وكالات/صحيفة السبيل | 23/12/1431 هـ
علي خامنئي ذكرت صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية نقلا عن الوثائق الدبلوماسية الأمريكية المسربة إلى موقع ويكيليكس أن مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي مصاب بسرطان في مراحله الأخيرة، وأنه قد يتوفى خلال أشهر.
وقالت الصحيفة: إن أي معلومات موثوقة عن أنه يموت ستحدث تغييرا كبيرا اسهم دبلوماسية المفاوضات بين طهران وخصومها الغربيين,على حد قولها.
وأضافت: ان القنصل الامريكي في اسطنبول قد نقل في اغسطس 2009 عن رجل اعمال ايراني مقرب من هاشمي رفسنجاني الرئيس الايراني السابق، انه تم تشخيص نوع قاتل من سرطان الدم (اللوكيميا) لدى خامنئي.
وقال المصدر إن رفسنجاني يعتقد أن منافسه الكبير سيموت "في غضون اشهر".
وتابعت الصحيفة: إن توقيت هذه المعلومات مهم جدا لأن رفسنجاني كان في وقت ما ينسق المعارضة لإعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد الذي فاز في انتخابات مزورة بشكل صارخ في يونيو الماضي.
وزادت "نتيجة لذلك، قرر رفسنجاني التوقف عن تحدي خامنيئي وتهيئة الارض لنفسه،بدلا من ذلك، لاختيار خليفة خامنيئي".
من جهته, أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أن ما كشفه موقع ويكيليكس من معلومات سرية يكشف ما لدى المسؤولين الأمريكيين ووزارة خارجيتهم وسفاراتهم، من دورٍ مشبوه لما يقومون به في المنطقة العربية، موضحاً أن هذا الدور أدى إلى احتلال العراق، وإعطاء الضوء الأخضر بعد ذلك للحرب على قطاع غزة.
وقال أبو مرزوق لصحيفة "السبيل" الأردنية :"إن ما تم الكشف عنه من تورط للسلطة الفلسطينية والقاهرة، يحتاج إلى توضيحات من الأطراف المعنية، وهذا إن صح فهو أمر خطير للغاية، وهو يمثل عداءً واضحاً لحركة حماس، وتعاوناً مع العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، وأضاف أن ما كشفه موقع ويكيليكس ليس بالجديد، فالواقع على الأرض أثبت الكثير من الأحداث والسياسات العدائية لحماس، وليس أدل على ذلك من تورط السلطة الفلسطينية في الحصار المفروض على قطاع غزة، ومن اختطافات واعتقالات لكوادر الحركة في الضفة الغربية لا زالت فصولها مستمرة إلى الآن.
وكانت وثائق كشف عنها موقع ويكيليكس قد أشارت إلى أن "إسرائيل" تشاورت مع مصر والسلطة الفلسطينية قبل بدء حربها على قطاع غزة نهاية عام 2008 بشأن تولي السيطرة على القطاع بمجرد هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وذكرت الوثائق تي نشرها الموقع أن الجانبين رفضا طلبا "إسرائيليا" لدعم العدوان، إلا أنهما لم يقطعا خلاله "الحوار" مع تل أبيب.
ولفتت الوثائق التي نشرتها إلى برقية صادرة عن السفارة الأمريكية في تل أبيب، وجاء فيها أن وزير الدفاع الصهيوني إيهود باراك أبلغ وفداً من الكونجرس الأمريكي العام الماضي أن "إسرائيل" أجرت اتصالات مع مصر والسلطة الفلسطينية قبل شن عملية (الرصاص المصبوب) على غزة.
وكشفت الوثائق أن "إسرائيل" سألت الطرفين عما إذا كانا على استعداد للسيطرة على قطاع غزة بعد هزيمة حماس، موضحة أن "باراك تلقى ردا سلبيا، وهو أمر غير مستغرب"، وأضافت أن باراك انتقد "ضعف" السلطة الفلسطينية "وعدم ثقتها بنفسها".
غير أن البرقية الصادرة عن السفارة الأمريكية أشارت إلى أن إسرائيل أبقت "الحوار" مع مصر وحركة فتح خلال العدوان.
يذكر أن جيش الاحتلال شن العدوان على قطاع غزة بين ديسمبر 2008 ويناير 2009، مما أوقع أكثر من 1400 شهيد فلسطيني وإصابة 5 آلاف.