ما ولت أمة أمرها رجلاً قط وفيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل أمرهم سفالاً حتـى يرجعوا إلى ما تركوا

, 11:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الله سبحانه بالعقل يثيب وبالعقل يعاقب,كما ورد عن الأنبياء والأئمة المعصومين(عليهم السلام),لأن الكلام ليس بالعاطفة وإتباع ماتهواه النفس دون العقل الجوهرة وإلا كنا كالبهائم بل أضل إن الكلام بالعقل والمنطق حتى نـثبت أننا من البشر وقد أنعم الله علينا بالعقل وميزنا به عن البهائم,كما ورد عن أهل بيت النبوة (عليهم السلام)
1) عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): [إذا رأيتم الرجل كثير الصلاة كثير الصيام فلا تباهوا به حتى تنظروا كيف عقله ؟] .صدق رسول الله
2 ) عن الإمام الباقر (u ):[لما خلق الله العقل استنطقه ، ثم قال له : أقبل قأقبل ، ثم قال له : أدبر فأدبر ........ ثم قال : وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً هوأحب إلي منك ولا أكملتك إلا فيمن أحب ، أما إني إياك آمر ، وإياك أنهي ، وإياك أعاقب ، وإياك أثيب]
3) عن الإمام الصادق (u ):[ من كان عاقلاً كان له دين ومن كان له دين دخل الجنة ]
4 )عن هشام بن الحكم قال : قال لي أبوالحسن موسى بن جعفر عليهما السلام :[يا هشام إن الله تبارك وتعالى بشر أهل العقل والفهم في كتابه فقال : فبشر عباد * الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولو الالباب " يا هشام إن العقل مع العلم فقال : " وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون " . ياهشام ثم ذم الذين لا يعقلون فقال : " وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباء نا أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون, يا هشام ثم ذم الله الكثرة فقال : " وإن تطع أكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله, , " . وقال : " ولئن سألتهم من خلق السموات والارض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون" . وقال : " ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيى به الارض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون " يا هشام ثم مدح القلة فقال : " وقليل من عبادي الشكور " . وقال " و قليل ما هم " . وقال : " وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله " . وقال : " ومن آمن وما آمن معه إلا قليل " . وقال : " ولكن أكثرهم لا يعلمون " . وقال : " وأكثرهم لا يعقلون ". وقال : " وأكثرهم لا يشعرون " . يا هشام إن الله تعالى يقول في كتابه : " إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب " يعني : عقل, يا هشام إن لكل شئ دليلا ودليل العقل التفكر ،..., يا هشام إن لله على الناس حجتين : حجة ظاهرة وحجة باطنة ، فأما الظاهرة فالرسل والانبياء والائمة - عليهم السلام - ، وأما الباطنة فالعقول . يا هشام من سلط ثلاثا على ثلاث فكأنما أعان على هدم عقله : من أظلم نور تفكره بطول أمله ، ومحا طرائف حكمته بفضول كلامه ، وأطفأ نور عبرته بشهوات نفسه ، فكأنما أعان هواه على هدم عقله ، ومن هدم عقله ، أفسد عليه دينه ودنياه . يا هشام كيف يزكو عند الله عملك ، وأنت قد شغلت قلبك عن أمر ربك وأطعت هواك على غلبة عقلك . يا هشام كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول : ما عبدالله بشئ أفضل من العقل ، ..].(الكافي ج الاول.)

ومن حَكم الفارابي الذي يلقب بالمعلم الأول يقول: [كل شيء قرع سمعك فذرة في بقعة الإمكان..مالم يذدك عنة قاطع البرهان.]

1: قال الإمام الصادق (u ):
[ ما ولت أمة أمرها رجلاً قط وفيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل أمرهم سفالاً حتـى يرجعوا إلى ما تركوا ]بحار الأنوار ج10 / باب9 / ص134
2:قال الامام الصادق (u ):
(من دعا الناس الى نفسة وفيهم من اعلم منه فهو مبتدع ضال)تحف العقول ص175
وقد أعطى الإمام الصادق (عليه السلام) المعيار الكاشف الحق عن الباطل وقال (نحن مع الدليل حيث ما مال نميل)وقال(لاتسألوا عن الصغيرة والكبير واسألوا عن الدليل)وقد تترجمت تلك الأحاديث إلى سلوك في حيات علمأنا المجاهدين الذي وصفهم الرسول بأنهم دوماً في خطر كما جاء عنه (ص) حيث قال(العلماء هالكون إلا العاملون والعاملون هالكون الا المخلصون والمخلصون دوماً في خطر)وهذا تصلح ايضاً لمعيار بين الحق و الباطل,,,وكلكم شاهدتم الواقع الخارجي مما جرى على الإمام محمد باقر الصدر و الإمام الشهيد الثاني(قدس الله أرواحهم الزكية)وتعاون بعض العلماء مع الحكام الظالمين,,,والساكت عن الحق شيطان اخرس كذالك الساكت عن ظلم الناس وظلم الحق الذ تجسد في شخص الشهيدين العظيمين انذاك
قال الله تعالى في محكم كتابه : (( وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتـَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ )) .
عن سيد البلغاء والمتكلمين أمير المؤمنين (عليه السلام) :
{{ العامل بغير علم كسائر في طريق فلا يزيده بعده عن الطريق إلا بعداً من حاجته }}
يقول الشهيد مرتضى المطهري(قدس سره) :
{ الباطل هو العاري من الحجج والبينات البريئة من الدلالات } الانتصار / ص2
وأود إن انقل لكم كلام الشهيد السعيد الصدر الثاني من منبر الجمعة المقدس:كثير من التقليد كان بغير حجة شرعية كان بحجة شرعية ناقصة، كان بهوى نفسي كان المنفعة دنيوية، لا ينبغي ان تتكرر هذه المأساة....التقليد دين الانسان كانما تصح به العبادات والمعاملات وينجو به الانسان في يوم القيامة فاذا كان مهملا له او مستعملا للدنيا او لشيء غير الاخلاص لله سبحانه وتعالى احمله وارمه بالزبالة ! من الذي نرميه بالزبالة ؟ نرميك انت المهمل اذا كنت مهملا. صح هي الصفة غير جيدة لكن الموصوف يصير غير جيدا حبيبي . اتقوا الله حق تقاته وقوموا تقليدكم لا يغرنكم الغرور.
فمن هذه الناحية لا ينبغي ان يلدغ المؤمن من جحر مرتين او عشر مرات، الانسان رشيد والله اعطاه عقلا واعطاه دينا واعطاه ورعا ويعرف ان الله موجود وجهنم تحته والجنة قدامه مع ذلك يأخذها المسألة بسيطة وبسرعة مع العلم انه لم يخلق للدنيا وانما خلق للاخرة. سبحان الله .. .خ_الجمعة 7
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني الأعزاء وأسألكم الدعاء .