أسباب الكذب ودوافعه عند الاطفال
12- التخيلات الصبيانيه:-
من المسائل المهمه والنقاط الاساسيه في علم تفس الطفل ,بأنه لا يفرق كثيرا في بعض الحالات بين الواقع والخيال , فما أكثر المسائل التي يتخيلها في ذهنه ثم يطرحها فيما بعد على أساس انها حقيقه , فيتصور في ذهنه مثلا ان القطه قد دخلت المطبخ واكلت اللحم فيأتي الى امه حالا ويخبرها بذلك فتسارع الام الى المطبخ فلا ترى مايؤيد ذلك.
وتلاحظ هذه الظاهرة بكثرة عند الاطفال الذين لايتجاوزن سن الخامسه وكثيرا مايثير هذا التصرف استهزاء الوالدين وغضبهما ويدفعهما
الى اتهامه بالكذيب . بينما يقتضي واقع الحال تعليمه وتوعيته فمثل هذا الكذب لايمثل كذبا في الحقيقه بل هو نوع من التصور والخيال او قد بكون انعكاسا لحكاية قصتها عليه امه بالامس , او حلما رآه في الليله البارحه لاسيما وانه عاجز عن التفريق بين الواقع والخيال وعاجز عن بيان معنى كل منهما
13- الجهل بالشؤون التربويه:- اثبت الدراسات بن الوالدين اللذين يجعلان اجواء البيت مليئه بالصدق والمحبه ويرعيان الضوابط الاخلاقيه في المنزل وينتبهان الى جميع تصرفاتهم واقوالهم سوف ينشأ اطفالهم على الصدق والاخلاص ولكن ميؤسف له ان بعض الاباء والامهات يفتقدون لهذا الوعي او الانتباه اللازم ويتصرفون بلا وعي او ادراك فالام – على سبيل المثال – نفعل شيئا امام طفلها وتقول له وتقول له : اذا سألك ابوك من هذا فلا تقب له شيأ" عن هذا فمثل هذا الموقف يعد بحد ذاته درسا في الكذب او حينما يكثر الطفل من الالحاح على امه يطلب نوع من الطعام تقول له لقد انتهى ولايوجد منه شيئا حاليا فهذا يعتبر ايضا درسا في الكذب واسلوبا فجا في تربية الاطفال