رفضت السلطات القطرية والعُمانية السماح لطائرة وزير النقل العراقي عامر عبد الالتي كانت تقل وفدا تابعا للوزارة وعدد من الصحافيين العراقيين بالنزول في اراضيهما، فيما لفت مراسل الفضائية السومرية الذي كان ضمن الوفد إلى ان الرفض القطري والعماني لاستقبال الطائرة العراقية جاء بسبب عدم التنسيق المسبق بين الوزارة والسلطات المختصة في البلدين.
وقال مراسل السومرية، الذي كان ضمن وفد إعلامي رافق وفد من وزارة النقل العراقية ترأسه معاون مدير الخطوط الجوية العراقية حسين علي إن السلطات القطرية رفضت استقبال الوفد الذي كان في طائرة وزير النقل العراقي التابعة للخطوط الجوية العراقية بعدما حطت في مطار الدوحة في قطر.
وأضاف المراسل أن السلطات القطرية رفضت السماح لأي من ركاب الطائرة بالنزول عازية السبب لانعدام التنسيق المسبق بين السلطتين العراقية والقطرية.
وأوضح المراسل أن السلطات القطرية لم تعط الأذن للطائرة بالبقاء في المطار إلا أربع ساعات تزودت خلالها بالوقود لتتوجه إلى مطار مسقط الدولي في سلطنة عمان والذي تكرر فيه نفس السيناريو لعدم وجود التنسيق أيضا.
ولفت المراسل إلى أن أن السلطات العمانية سمحت لركاب الطائرة النزول في المطار على أن لا يتعدوا قاعة الانتظار لعدم وجود التنسيق وبدعوى أن الجوازات العراقية غير معروفة لدى السلطات العمانية، مضيفا أن الوفد بقي في المطار مدة تسع ساعات للتزود بالوقود وإراحة كابتن الطائرة الذي كان الفرد الوحيد في الوفد الذي تمكن من الحصول على سرير للنوم.
ولفت المراسل إلى ان وزير النقل العراقي عامر عبد الجبار كان على متن الطائرة من بغداد إلى البصرة التي حط فيها بسبب اجتماع طارئ ومن ثم توجه الوفد العراقي إلى قطر وعُمان من دونه.
ويعتبر رفض السلطات العمانية والقطرية السماح لطائرة وزير النقل من الهبوط في مطاراتها الفشل الثاني للوزارة بعد حادثة احتجاز مدير الخطوط الجوية العراقية كفاح حسن في بريطانيا، بعد سعي وزارة النقل لإعادة أحياء خطوط النقل الجوي بين العراق ودول العالم.
وكانت السلطات البريطانية احتجزت، في 25 من نيسان الماضي، الطائرة العراقية القادمة من بغداد إلى لندن بعد توقف للرحلات بين البلدين دام 20 سنة، وكان على متن الطائرة 30 مسافراً من العراقيين والأجانب، بينهم وزير النقل عامر عبد الجبار ومدير الخطوط الجوية العراقية كفاح حسن الذي تم احتجاز الأخير من قبل السلطات القضائية البريطانية، بسبب دعوى كويتية بشأن الأضرار التي تعرضت لها طائراتها جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990، مطالبة بدفع مليار و200 مليون دولار لصالح الخطوط الجوية الكويتية.
وطالبت الشركة الكويتية امام محكمة لندن العليا بتسديد العراق مبلغ 2،1 مليار دولار، وطلبت من كفاح حسن تقديم كشف عن ممتلكات شركته تحت القسم، متهمة عبر محامي الخطوط الكويتية ديفيد سكوري، الخطوط العراقية برفض الإيفاء بالتزاماتها وبالحنث بالقسم والاحتيال وتضليل القضاء.
وتقوم شركة الخطوط الجوية العراقية في الوقت الحاضر بإدارة وتشغيل النقل الجوي في العراق من خلال التشغيل المشترك مع دول العالم الأخرى بسبب عدم امتلاك الشركة لطائرات خاصة بها، علماً أنها إحدى الشركات المؤسسة في منظمة اتحاد النقل الجوي الدولي (الأياتا).
وكان وزير النقل عامر عبد الجبار قد عاد إلى منصبه في الخامس من شهر اب الماضي كوزير للنقل بعد ان وضع في إجازة إجبارية بأمر من رئيس الحكومة نوري المالكي، وتعيين وزير الأمن الوطني الحالي شيروان الوائلي وزيرا للنقل بالوكالة، وعللت الحكومة الاجازة إلى أن الوزير قد اتهم بـ"سوء الإدارة، و التسبب بمشاكل كثيرة في وزارته".