علي أعتاب انقضاء مهلة المائة يوم للحكومة العراقية:
عبدالمهدي يستقيل استجابة لتحفظات مرجعية النجف علي توسيع المناصب
عناصر أمن يقتلون الطبيب نمير خزعل واغتيال نائب مدير الإسمنت ونجاة محافظ نينوي
بغداد ــ علي لطيف
الموصل ــ احمد جاسم:
في تطور للأزمة السياسية والحكومية العميقة في العراق وفي محاولة للتنصل من تبعات شعبية لمهلة المائة يوم لنوري المالكي رئيس الحكومة قدم عادل عبد المهدي النائب الاول لرئيس الجمهورية جلال الطالباني استقالته من منصبه استجابة لتحفظات المرجعية الشيعية في النجف التي تعارض استحداث مناصب غير ضرورية، حسبما اعلن رئيس حزب المجلس الاعلي الاسلامي عمار الحكيم امس في اشارة لتعيين خضير الخزاعي القيادي في حزب الدعوة تنظيم العراق نائبا ثالثا للرئيس العراقي بضغوط من ايران. ويخضع القياديون في الأحزاب الشيعية لتوجيهات مباشرة من المرجعية في النجف لا سيما في الاحداث الحاسمة. وعرف الخزاعي الذي كان وزيرا للتربية في الحكومة السابقة كإداري فاشل كما تم الكشف عن قضايا فساد بملايين الدولارات خلال توليه الوزارة. لكنه يتمتع بدعم ايراني منقطع النظير وقالت تقارير: انه هدّد بفضح ملفات الفساد والسرقات اذا لم يتسلم منصبه كنائب رئيس.
وقال الحكيم في بيان صحافي ان "استقالة الدكتور عادل عبد المهدي من منصب نائب رئيس الجمهورية جاءت تلبية للارادة الشعبية وامتثالا لتحفظات المرجعية الدينية الكريمة علي استحداث مواقع حكومية غير ضرورية". يشار الي ان الدورة الحكومية السابقة كانت تضم نائبين لرئيس الجمهورية، لكن البرلمان الحالي صادق علي ثلاثة نواب في سلة واحدة، وهم عبدالمهدي وطارق الهاشمي وخضير الخزاعي. علي صعيد آخر اغتيل امس اركان جهاد نائب مدير شركة الاسمنت الشمالية في غرب الموصل. كما جرت محاولة فاشلة لاغتيال اثيل النجيفي محافظ نينوي. من جانبها اعلنت رابطة الاطباء في العراق ان عناصر امن عراقية بلباس مدني اغتالت الطبيب نمير خزعل عبدالفتاح الجنابي الذي كشف في تقريره الطبي لجثة القيادي فيما يسمي بدولة العراق الاسلامية التابعة لتنظيم القاعدة حذيفة البطاوي لا تعود له. وعبدالمهدي احد ابرز قيادي المجلس الاعلي الاسلامي العراقي. واضاف الحكيم ان "طلب الاستقالة تم تأخيره لحين عودة رئيس الجمهورية جلال الطالباني من سفره خارج البلاد، ليسلم له مباشرة". علي صعيد آخر اعلنت رابطة ُ الاطباء في العراق ان عناصر امن عراقية بلباس مدني نفذت عملية اغتيال الطبيب العراقي نمير خزعل عبدالفتاح الجنابي الذي كُشف في تقريره الطبي ان جثة َ القيادي في ما يُسمي دولة َ العراق الاسلامية التابعة َ لتنظيم القاعدة حذيفة البطاوي وجثثَ المُعتقلين الاخرين لا تعود له او لجماعته علي الاطلاق واوضحت المصادر ان عناصر امنية اعترضت الطبيبَ الجنابي في بغداد واطلقوا عليه وابلا من الرصاص واردوه قتيلا في الحال. وكان الطبيبُ الجنابي اكد في تقريره بعد فحص الحمض النووي لجثث المعتقلين الذين قـُتلوا في اثر حادثة دائرة مكافحة الارهاب في الرُصافة لا تعودُ للقيادي في تنظيم ِ القاعدة حذيفة البطاوي. كما انها لا تعود لاي من افراد جماعته اطلاقا واوضحت رابطة ُ الاطباء في العراق ان جهات سياسية وامنية عليا هدّدت الطبيبْ نمير خزعل الجنابي بالقتل اذا لم يَسحب او يُغير المعلوماتِ التي وردت في تقريره الطبي الخاص بفحص جثث المعتقلين الذين قــُتلوا في حادثة دائرة مكافحة الارهاب في الرصافة. وقال الجيش الامريكي ان عبوة ناسفة انفجرت لدي مرور دورية تابعة له في مدينة الكوت علي بعد 150 كيلومترا جنوب شرقي بغداد. ولم يتوفر لدي الجيش المزيد من المعلومات.
واغتال مسلحون اركان جهاد نائب مدير شركة الاسمنت الشمالية التابعة للدولة اثناء قيادته سيارته متوجها لمكتبه في غرب الموصل. وقالت الشركة ان احد المارة من المدنيين لقي حتفه واصيب حارس امن مرافق لجهاد.