حنوات عضو مشارك
عدد المساهمات : 195 تاريخ التسجيل : 22/01/2011
| موضوع: قبيلة الحديدين الإثنين مايو 23, 2011 3:07 pm | |
| |
<table border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" width="100%"><tr><td style="font-family: Verdana,Arial,Helvetica,sans-serif;" class="hr" colspan="2"> </td></tr><tr><td style="font-family: Verdana,Arial,Helvetica,sans-serif;" colspan="2">(قبيلة الحديديون ) في سورية
أصل الحديديّين أكبر عشائر محافظة حلب عدداً , وإنّ أصل الحديديين من أنحاء الموصل قي شمالي العراق وهم من أعقاب رجل معتقد بولايته وكراماته , واسمه الشيخ محمد عجان الحديد , وضريحه في مدينة حديثة العراقيّة على نهر الفرات . وعُثرت على وثيقة حصل عليها المرحوم " محمود النعسان المدهوشي " , تذكر نسب آل الإبراهيم شيوخ الحديديين , وبذلك يكون نسب الشيخ نوّاف الصالح وفق التسلسل التالي: " نوّاف بن صالح بن جرخ بن إبراهيم بن كنش بن حميد بن جادر بن الشيخ حديد الذي يصل نسبه إلى محمد الباقر. والله اعلم وكان الحديديون يقيمون في أنحاء الموصل , وعن أسباب قدومهم إلى جنوب حلب , عدّة روايات منها : رواية الشيخ نوّاف الصالح : يذكر الأستاذ أحمد وصفي زكريا , أنّ الشيخ نوّاف الصالح حدّثه في العام 1933 م بقوله : " إنّ حمد العباس كان أمير البادية .., فجاءته ذات يوم امرأة من بنات الشيخ محمد عجان الحديد , واستجارت به كي ينقذ أبناءها السبعة من سجن بغداد , وكان هذا الأمير ذا صولة ووجاهة طائلتين , فأنقذ هؤلاء الأخوة ويضيف الأستاذ زكريا : " وهؤلاء الأخوة هم أجداد الحديديين الحاضرين , فقد أعقب أربعة منهم , واسمهم غنطوس وصليبي وجادر وجميل , فسميت الفرق التي تسلسلت منهم بالغناطسة , والأبو صليبي , والأبو جميل , وسميّت سلالة جادر باسم أحفاده كنش وزليط وفاتلة وشتيوي . وقالوا إنّه حدث بعد حين نزاع بين الأخوة القناصة وأحد أبناء الأمير أدّى إلى نزوح هؤلاء عن الموالي , والتف حولهم جمع من عشيرتهم الحديديين الواردين من أنحاء الموصل , حيث لا يزال منهم بقية , وهم كالأبي شهاب الدين والغناطسة والأبرز , فتكاثروا وصاروا حيّاً كبيراً قرب الموالي . ويذكر الألماني أوبنهايم : " يدين الحديديون بتطورهم إلى أُسر شيوخهم التي عرفت كيف تستغل فرص تراجع البدو الرحل , وتفيد من تطورات حقبة ما بعد الحرب , نجحت الأسرة أوّل الأمر , في تجميع نواة قبيلة البوكنش وأتباعها من حولها , ثم أخضعت بقية العشائر لسلطتها , فحلّ التنظيم السياسي الصارم محلّ روابط الدم الواهية ... وتنامت ملكيات القبيلة بسرعة وتوسعت مناطق انتشارها , فزاد قطر دائرتها إلى أكثر من الضعف بين عامي ( 1880 م – 1914 م ) , وأصبحت القبيلة شبيهة بالبدو الأقحاح في عاداتها وتقاليدها وحتى في لغتها . شهدت حقبة ما بعد الحرب ( العالميّة الأولى ) بداية تطوّر معاكس , تسارع مع سنوات الجوع عامي ( 1932 و 1933 م ) التي جعلت الحديديون ينتقلون إلى الزراعة , ولكن دون أن يفقدوا شيئاً من تماسكهم وقوّتهم القتاليّة , لأنّ المؤثرات التفكيكيّة التي تصاحب استقرار البدو عادة , لم تحدث عندهم . ويضيف أوبنهايم : " يقيم الحديديون في الصيف بين حلب وحماة إلى الشرق من خط سكة الحديد, حيث يزرعون أراضيهم , ويعملون كعمّال زراعيين أو يقومـون بأعمـال نقل على جمالهم , أمّا في الشتاء , فهم ينتقلون في السهب السوري الشمالي بين إسرية والرصافة والسخنة , ويتوغلون أحياناً إلى عمق الصحراء ( وادي المياه ) تقع مستقرات الحديديين على بعد خمسين كيلو متراً إلى الجنوب من حلب . وقد تمت عام 1928 م تسوية نزاعات بينهم وبين الموالي حين رسمت لجنة حكوميّة حدود مناطق سكن القبيلتين وتمت مبادلة المناطق المتداخلة لكل واحدة منهما لدى الآخر. ويذكر الأسدي : " الحديديون , أشهر قبيلة في محافظة حلب .., وقيل أصلها من بادية الموصل توافدت على حلب إثر نزاع شجر بين بعض أفخاذها منذ ستة قرون , وانضم إليهم في بادية حلب غيرهم , وكانوا يقومون بأعمال السلب وقطع الطريق , وقضوا طويلاً في بادية الباب ومنبج , ثمّ استقر معظمهم جنوبي " المطخ " يزاولون الزراعة , والنسبة إليه : الحديدي , واشتهرت بسَمنها الذي ليس مثله طعماً ورائحة . ومن أمثـالهم : الرز الرشيدي , والسمن الحديدي ( أي الرز الفاخر هو الرز الرشيدي , والسمن الفاخر هو السمن الحديدي ) .
الشيخ جرخ الإبراهيم : الرئيس العام للحديديين ( 1277 – 1287 هـ ) أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر ميلادي , ضم شمل الحديديين , وفي عهده أوكلت مهمة مراقبة الطريق بين حلب وسراقب للحديديين , وذكره وصفي زكريا فقال : " كان ذكياً , وذا ثروة ومقدرة كبيرتين , وهو الذي جمع شمل الحديديين. وأعقب الشيخ جرخ كلاً من صالح وحمود , فأمّا صالح فأصبح الشيخ بعد وفاة والده , وأمّا حمود فكان عقيد الحديديين . وذكر أوبنهايم : " تسامت مكانة الحديديين منذ ستينات القرن الماضي ( القرن التاسع عشر ) بفضل الشيخ جرخ.
الشيخ صالح جرخ الإبراهيم : كـان ذكياً , وشجاعاً , وذا ثروة كبيرة , وقد حاز على عدة رتب وأوسمة في العهد العثماني , منها كما جاء في سـالنـامة ولاية حلب عام 1903 م , ومن بين هذه الأوسـمة : ( نشان مجيدي رابع سنة 1318 هـ ). وبعد وفـاة الشيخ جرخ , يذكر الأستاذ زكريا : " ثم خلفه ابنه صـالح في تلك المناقب , وزادها علوّاً باقترانه بأخت الأمير عبد الكريم الأحمد آل أبو ريشة ( وهي عمة الأمير شايش ) فسما عرقه بهذا الزواج , وجعل لنفسه بذلك منزلة تضارع ما لأمراء الموالي.
الشيخ شامان الصالح : بعد وفــاة الشـيخ صـالح , يذكر الأستـاذ زكريـا : " ولـمـّا توفي في حدود سنة ( 1322 هـ ) خلفه ابنه الكبير شامان , وتوفي في سنة ( 1333 هـ ) . الشيخ نوّاف الصالح : ولد الشيخ نوّاف سنة (1297هـ / 1888 م) , ووصفه أحمد وصفي زكريا بقوله : " يعد أذكى قومه جناناً , وأوسعهم عرفاناً , وأطلقهم وجهاً ولساناً , ولا غرو فهو خريج مدرسة العشائر والمدرسة الحربيّة في عهد السلطان عبد الحميد , عمل في الجيش العثماني مدّة , وبلغ رتبة رئيس ومارس حياة الحضارة والنظام , وبعد أن تقلّد مشيخة العشيرة اتّسعت سلطته , وعلت كلمته.
ويذكر الأستاذ وصفي زكريا: " لما توفي شامان الصالح , صدرت الإرادة السنية بتعيين أخيه نوّاف المولود في سنة ( 1297 هـ ). وارتبط الشيخ نوّاف بعلاقات اجتماعيّة واسعة عن طريق مصاهرته لرؤساء فرق الحديديين وغيرهم من الشيوخ . ويذكر الأستاذ زكريا : " فقد زوّج إحدى بناته إلى راكان المرشد شيخ الأسبعة البطينات , وأخرى إلى خليف الإبراهيم فرقة الأبي حسن المستقلة عنه , وزوّج أخاه أحمد الصالح أخت الأمير تركي آل أبو ريشة , وزوّج أحدى أخواته إلى محمد الصفوق الرجو شيخ الحديديين الغناطسة , فضمّ بذلك حوله فرق الحديديين القريبة , وجذب نحوه الفرق البعيدة , واتّحد مع أحد بيوتات عنزة الرفيعة , وزاد في أسرته نسبة الدم النبيل الخاص بالأمراء وكبـار الرؤساء , وحاز مكانتهم وحرمتهم لدى البدو والحضر والحكومـات. وأعقب الشيخ نوّاف من الأبناء : سطام , وفيصل , ونوري , وممدوح , وفيّاض , وعيد , وأسعد, وشامان , وسعران , وطراد , وفهد ، ومثقال و فايز ، وبركات وفرحان ، وثامر وكودان. ويذكر أوبنهايم في حديثه عن الشيخ نوّاف : " كان ضابطاً في الجيش التركي واحتفظ برتبة المقدّم , حين توّلى المشيخة عام 1915 م .. وسعى نوّاف بعد الحرب العالميّة إلى الالتحاق بالحكومة الجديدة , وحصل على ما أراد , فصار فارس جوقة الشرف وعضو الجمعيّـة الوطنيّـة السوريّة لعام 1928 م. " وأصبح الشيخ نوّاف نائباً في البرلمان السوري وكان يتلقى عوناً بالليرات السوريّة عام 1934م . ويضيف أوبنهايم : " أبدى نوّاف براعة كبيرة في سياسته العائليّة كما في قيادة قبيلته , وقد تصاهر مع السبعة والموالي واشترى ممتلكات واسعة واستأجر مناطق شاسعة قرب الخرايج من إدارة الأراضي , وأصلح مرافق ريّها المعطلة واشترى لفلاحتها محراثين يعملان بالمحركات , إلى هذا , عمل نوّاف قاضي بنجاح , وقرّب الحديديين بإحداث هذا المنصب الذي كان غير موجود لديهم حتى ذاك الحين. الشيخ سطام النوّاف : توّلى أمر المشيخة بعد وفاة والـده الشيخ نوّاف سنة (1949 م) . قال أوبنهايم : " اختار نوّاف من أبنائه الاثني عشر , ابنه سطام خلفاً له " ، وتوفّي الشيخ سطّام ( 1985 م ) ، ومن أبرز أبنائه المميّزين نوري السطّام . الشيخ فيصل النوّاف : ولد سنة (1915 م) , كان محبوباً من قبيلة الحديديين , امتاز بالذكاء والنباهة , ونجح في الوصول إلى المجلس النيابي السوري لأكثر من دورة ، وبعد وفاة الشيخ فيصل تحوّلت المشيخة إلى كلٍّ من : الشيخ نوري النوّاف ، ولدَ سنة ( 1922 م ) ، وإلى الشيخ سلطان الفيصل . وللشيخين سلطان الفيصل ونوري النوّاف مكانة كبيرة في عشيرة الحديديّين ، ومن ميزاتهما الكرم والشجاعة والقيادة الناجحة للعشيرة . وقد التقيت بالشيخ سلطان الفيصل لأكثر من مرة و يعتبر من الشيوخ المميزين بالشجاعة و الأخلاق الفاضلة و هو معروف على نطاق واسع و لايقل عنه أهمية الشيخ نوري النواف .
والتقيتُ بالعديد من شيوخ آل الإبراهيم ، وممّا يمتازون به احترامهم الشديد لبعضهم البعض ولضيوفهم ، وتُقام سنويّاً العديد من الموائد في بيوتهم ، ولمّا يزالون يحافطون على التقاليد العربيّة الأصيلة ، وقد التقيتُ مراراً بالصديق الشيخ نوري الفيّاض والشيخ محمود الشامان والشيخ رحيل الفايز ، وقد زوّدوني بمعلومات وافرة عن قبيلتهم ، وكل آل الإبراهيم شيوخ ، وصغيرهم يحترم كبيرهم .
يقول وصفي زكريا:الكومة هم قوم الشيخ نواف الصالح المعروفون في القيود الرسميّة باسم كومة من كوم التراب والحصى تكويماً ) .
</td></tr></table> | [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] |
| |
|